الستائر




ما صافحَ الحُبُّ قلبي منذ أنْ فُتِحَتْ
أناملُ القلب ِوالعشـرونَ تنتظـرُ

وقفتُ في الشاطئ الشرقيِّ مكتئبا ً
يطاولُ المـوجُ أقدامـي وينحـدرُ

يا جارةَ َالليل ِليس الحُبُّ من قدري
وإنّمـا أنـا حُـبٌّ مالـه قـدرُ !

أنا الذي في دروب ِالحُبِّ مفتـرقٌ
أقمتُ دهراً وطلابُ الهوى عبروا!

ربطتُ أحجارَ حرماني على شفتيْ
ومنْ يُغنّي بصوتٍ فوقه حَجَـرُ ؟

إذا أردتُ نداءً حفَّ بـي حَـرَسٌ
أو اشتهيتُ غنـاءً زلَّ بـي وتـرُ

كم ليلةٍ وأنا فـي البيـتِ مكتئـبٌ
يـدورُ فـيَّ كـلام ٌ ثُـمّ يندثـرُ

أفرّقُ الصمتَ أشباحـا ًوأخيلـةً ً
كأنّني حكمةٌ قـد ملّهـا البشـرُ !




صالح جزاء الحربي