سيدة الثلج الابيض
1
لفتت انتباهي وهي تستحق ذلك الاهتمام
ملفوفة القوام
ناصعة البياض
واثقة الخطوات
ترتدي في الغالب
الثياب البيضاء
خطوط جسدها المضغوط بليونته تحت الثياب
يبدو متماوجا
يعزف الحان من عصر تنتمي اليه بخيلاء وكبرياء
وعصر تعيشه الان برشاقة العصريات
وجراة الجميلات
كنت اراقبها
وهي تخرج في الصباح
لتركب سيارتها
المرسيدس الحمراء مثل لون خدودها
عيناها كعيون غزالة مكحلتان
عسليتان واسعتان
دافئتان
ترتدي الفراء الابيض
سيدة الثلج الدافئة
رغم عصريتها
واناقتها
تحرص
ان تغطي شعرها
بشال شفاف
عليه نمنمات سمراء
كنت اراها وهي تتجول في صالون بيتها المقابل لمسكني
ترتدي ثوبا شفاف
يظهر تقاطيع جسدها البض الطري
فتثير داخلي خيالات متوحشة
تفترسني
وحيدا مع وسادتي الخالية
كنت احتار في ثبات تسريحة شعرها
التي تاخذ شكل التاج ليل نهار
دون ان تتغير حالها صباحا او مساء
كانها خلقت للتاج
كم هي ملكة
كم انا محتاج لاكون ملكا بجوارها
ام ان ذلك صعب المنال
لديها مقعد هزاز
تجلس عليه باسترخاء قبل الغروب
ويلتصق جسدها به مسترخيا
ومع كل اهتزازة لها
يهتز معها جسمي
وانتظر لحظة اتقرب منها
واتودد اليها
هل تصدمني
ام ساجد عندها الرضا والقبول
لقد ادمنتها
دون ان اتحدث معها
وتعلق خيالي بقوامها
الذي يثور تحت ثيابها الضيقة
او يتراقص في داخل شقتها مع الثياب الشفافة
التي اراها خلسة
وهي تتنقل بها
دون ان تشعر بعيناي
ولم استطع مقاومة رغباتي
معها
وقررت ان افتعل اي امر
للتقرب منها
وبدات اتعمد الخروج في ذات اوقات خروجها من بيتها الى عملها في الصباح
لاتحرى عنها
فقال لي بواب عمارتها
انها مذيعة في التليفزيون
اي تليفزيون
انا لم يسبق لي ان شاهدتها
ربما تكون في احدى المحطات العراقية الجديدة
ولكنها ليست من العراق
انها من الشام
ممكن ان تكون في احدى محطات المنوعات
ربما
فقد كنت اعمل في صحيفة يومية
وتخصصي
الثقافة والفنون
احرر الصفحة الفنية بالذات
والادبية بعض الاحيان
فكيف لم اعرفها
كان علي ان اتودد اليها
فاقترب منها القي عليها تحية الصباح
وكم كنت سعيدا بها
وهي تبتسم لي
وترد على تحيتي
بابتسامة عذبة
انطلقت معها غمازتان فاتنتان على الوجنتين الحمراوتين
تشجعت اكثر
وبدات ابحث عن مكان لسيارتي
قريبا من مكان سيارتها
هكذا استطيع ان القي عليها تحية الصباح كل صباح
وهنا بدات الحكاية
ومابعد البداية الف حكاية وحكاية