من وحي زكريا تامر
حارة الياقوت .. دراما تاريخية في حلقات منفصلةيتناول مسلسل حارة الياقوت حقبة زمنية من تاريخ سورية الحديث ما بين أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، وأحداثه مستمدة من حكايا «أقاصيص مسافر» للكاتب الكبير «زكريا تامر» سيناريو «منيف حسون» وإخراج «خالد الخالد» يصوّر المسلسل تفاصيل الحياة الاجتماعية الشامية المتعلقة بالأبعاد السياسية والاقتصادية في ذاك الزمان والمرتبطة بسلوكيات الأفراد، ويقوم على مبدأ الحلقات المنفصلة في إطار درامي متصل، من خلال المحور الأساسي لأحداث الحارة، فكل حلقة لها حكاية تنتهي بنهاية الحلقة وتسمى باسمها، الشخصيات الأساسية المشاركة في العمل هي (سليم صبري - عبد الفتاح المزين - حسام تحسين بيك - رضوان عقيلي) مثلوا (عضوات الحارة)، وشارك الكثيرون بكاركترات لعدة لوحات مثل (صالح الحايك - بشار إسماعيل - أنطوانيت نجيب - سمر سامي - عبد الرحمن أبو قاسم).
المسلسل من إنتاج التلفزيون العربي السوري- وسيعرض في موسم رمضان القادم..
البعث زارت مقر التصوير في مكتب عنبر والتقت عدداً من المشاركين:


سليم صبري: أمثل دور صاحب دكان الخضار، وفي الوقت نفسه هو شخصية هامة من شخصيات حارة الياقوت الأساسية، يجتمع مع أعضوات الحارة ويتناقشون بكل القضايا والأمور الدائرة فيها وحولها، الدور إيجابي وأعجبني لأنه يعود إلى تاريخ سورية الحديث، وإلى البيئة الشامية التي أحبها، وجدت فيه شيئاً من المصداقية، وهذا ما شجعني على قبوله، ووجود مثل هذه المسلسلات شيء ضروري جداً في زمننا للتواصل ما بين الماضي والحاضر.
عبد الفتاح المزين: مثلت دور «سعدو» وهو صاحب المقهى في حارة الياقوت، ومن الأبطال الأساسين في العمل، ومن خلال عملي أتواصل مع رجال الحارة وتنشأ بيني وبينهم صداقة، سعدو رجل إيجابي محب لعائلته وحارته وقبلت الدور على الرغم من أنه دور عادي أي لا يغير بمسار الحدث الدرامي ويبدل مصير الشخصيات لأنني أحببت سيناريو العمل ككل، ولأنه عمل بيئي وأنا أحب هذه الأعمال نوعاً ما، وأحبذ فكرة الحلقات المنفصلة على مبدأ الاتصال.
إنطوانيت نجيب: شاركت بعدة حلقات بشخصيات مختلفة، لأن المسلسل على شكل لوحات منفصلة، كل حلقة لها حكاية منفردة، في إحدى الحلقات مثلت دور الخاطبة التي لها دور كبير في تعرف العائلات على بعضها وترشيح الفتيات للزواج حسب طلب عائلة العريس، والجدير بالذكر أن الخطبة التقليدية لازالت سائدة حتى الآن في البيئة الشامية، وبرأي هو سلوك إيجابي وأغلب حالات الزواج وفقها تستمر، وليس بالضرورة أن الزواج الناجح هو القائم على الحب قبل الزواج، المسلسل صورة للبيئة الشامية، وأنا أحب هذا النوع من الأعمال، لأنه يذكرني بالماضي وبجيل الفنانين القدامى.
صالح الحايك: أُعجبت بالعمل لأنه مستمد من حكايا أقاصيص مسافر للكاتب الكبير «زكريا تامر»، ويمثل الحياة الاجتماعية الشامية في الفترة ما بين الأربعينيات والستينيات، شاركتُ بعدة حلقات بتمثيل دور «البيك» الذي يظهر بكاركترات مختلفة، تنضوي تحت معالم الشخصية الشريرة، فمرة نرى البيك الطماع ومرة الانتهازي ومرة الاستغلالي، وأتوقع أن يرى فيه الناس شيئاً مختلفاً وأن يلقى النجاح.
بشار إسماعيل: حين قرأت السيناريو، وجدت فيه شيئاً يمت بصلة إلى الكوميديا المندمجة بجزئيات الحياة الاجتماعية الشامية والروح الشعبية وهذا أعجبني به، إضافةً إلى أنه مستمد من حكايا زكريا تامر، مثلت عدة شخصيات في حلقات منفصلة، كل شخصية لها حكاية، وأنا أشجع الأعمال التي تُعرض كحلقات منفصلة، ولا سيما في موسم رمضان الدرامي المثقل بالمسلسلات المتصلة.
إحسان معراوي مدير الإنتاج: المسلسل يعود إلى البيئة الشامية في الفترة الواقعة ما بين الأربعينيات والخمسينيات، المحور الأساسي لأحداث الحارة والتي سميت حارة الياقوت، صُورت أحداث الحارة في استديو خاص يضم المخفر والتقسيم الخارجي للحارة وأزقتها والدكاكين، وتمت إضافات كثيرة من قبل المهندسين والفنيين المتخصصن لتلائم تفاصيل العمل وتزامنت مع التصوير داخل تسع منازل في دمشق القديمة، وكون العمل يقوم على مبدأ الحلقات المنفصلة، فهذا تطلب تغيير الزوايا والاكسسوارات والديكورات لتتوافق مع حكاية كل حلقة.

مِلده شويكاني