احبائي اعزائي

وانا جالس ارتشف فنجان قهوتي الصباحيه - واذا بي اسرح بعيدا وطويلا لاجد نفسي في اروقه القمه العربيه
واعتلي المنبر واخاطب الحضور ملوك ورؤساء وشيوخ - قائلا وبكل جرأة ومصادقيه -

يكفينا ان الواحد فينا يحمل في الداخل ضده - كلمه قالها مظفر النواب كانت بداية حديثي - على ماذا اجتمعنا على خير نفعله ام على بروتوكول تعودنا عليه - للنزع عنا الالقاب قليلا - ودعونا نتحدث بمصداقيه - ولو للحظات - وقفه نفس
مع نفس - ولا تاتي هذه الوقفه الا عندما ندفن عزيز لنا نواريه الثرى - ونهيل عليه التراب - ونقراء له فاتحه الكتاب
كل منا جاهد للوصول الى هنا والتقينا واجتمعنا -
ايها الملوك والرؤساء والشيوخ ايها الساده

لقد حباكم الله بالملك وهو الذي يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شيء قدير - ولقد ملككم الله مصائر امم - والزمهم امانه في اعناقكم - ولتسالن يوم لا ينفع مال ولا بنون
عنهم -
كان همي في خطابي القدس والاقصى - ( يا أيها الذين امنو ان تطيعوا فريقا من الذين اتوا الكتاب يردوكم على اعقابكم فتنقلبوا خاسرين - بل الله مولاكم وهو خير الناصرين ) صدق الله العظيم - ألا يستصرخكم الاقصى - الا تستصترخكم دموع الثكالى ودماء الشهداء - وانين الاطفال وبؤس التشريد - الان وقد هودوها للقدس - ماذا ستقولون لربكم يوم ميعادكم - نحن أمه ليست ضعيفه - بل من اقوى الامم ومن اقوى الشعوب ونمتلك شيئا واحدا لا يتمتلكه غيرنا هو حب الشهاده في سبيل الله دفاعا عن اقصانا -
الا تعلمون ان كل الانبياء ارسلوا الى بني اسرائيل - وقال فيهم ربنا جل في علاه ( لقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل وأرسلنا إليهم رسلا كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون)


فهم قتلة الانبياء بغير حق - هل تنتظرون منهم سلاما - لماذا لا نعلنها كلمة حق جهادا في سبيله ورفعة في الدنيا والاخره -- وهو واجب علينا -

واخذت اصدح واصدح - وانا في غيبوتي - اعانق عنان السماء وارى نفسي في ميادين الوغى اهلل واكبر انتظر ابواب الجنان ان تفتح وتتللقاني الحور العين يا لتلك الحور - واذابصوت مزلزل يخاطبني بكل عنف صوت زوجتي تقول لا تنسى تجيب اليوم لحمه وخضار للبيت -- يخرب بيت اللحمه لبيت الخضار -

ولكم تحياتي