أجبرت قوات الاحتلال الصهيونية المتواجدة على معبر قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة فتاة فلسطينية على خلع بنطالها أمام الناس، زاعمة بأن الفتاة تحمل شيئاً معدنياً وفي مشهد يندى له الجبين.


ففي يوم الاثنين الخامس عشر من شهر آذار 2010 الساعة التاسعة والربع صباحاً وعلى معبر قلنديا باتجاه الدخول إلى القدس، وعلى بوابة رقم 2، الطاقم العامل على البوابة أجبر فتاة فلسطينية ولديها تصريح دخول، على خلع بنطالها أمام الناس بعد أن اصدر الجهاز الذي يمر من تحته الناس للفحص إشارة بوجود معدن.


وفي مشهد مخجل طلبت المجندة الصهيونية من الفتاة خلع حذاؤها فقالت الفتاة لها بأن لديها قدم اصطناعية لهذا اصدر الجهاز الإشارة، فلم تقتنع المجندة وأخذت تصرخ بها بصوت عال ٍجدا جدا، فخلعت الفتاة الحذاء ووضعته بالماكينة للفحص، إلا أنها أيضا لم تقتنع فرفعت الفتاة قدمها لترى أن لها قدم اصطناعية ولم تقتنع أيضا المجندة وأجبرتها على خلع بنطالها كاملا لترى القدم الاصطناعية وأمام الناس، فأخذت الفتاة والمرافقة التي معها بالبكاء.


أن ما حصل اليوم وما يحصل عادة على المعبر من ممارسات واهنات هو أبشع تصرف غير إنساني في التاريخ، ومؤسسات حقوق الإنسان، والشرعية الدولية والأمم المتحدة لا تحرك ساكنا ولا أحد يلوم هذه الفتاة أو غيرها، إن عملت عملية أو فجرت نفسها كردة فعل على هذا الذل والبؤس.


ربما تتدخل مؤسسات حقوق الإنسان ولكن ستكون مناصرة مع قوات الاحتلال وتبريرا لتصرفاتهم ومعاملتهم للناس على المعبر وكأنهم قطيع أغنام أو خراف خوفا من الإرهاب؟؟!!، وأي إرهاب من أناس عزل يسعون وراء ممارسة حياتهم وكسب لقمة عيشهم مثل باقي البشر في العالم.