بدأت هذا الموضوع خاصا بالضبط العروضي لكتاب ( كل ما قاله ابن الرومي في الهجاء. ثم رأيت أن أجعله عاما لمثل هذا الموضوع فيما يعرض في الكتب.



الموضوع الأول
ابن الرومي شاعر متميز بروعة الصورة في شعره.
وعندي أن من أصدق الشعر من ناحية شعورية ( لا من ناحية أخلاقية ) الهجاء ( وهو عنده مقذع) ومعظم الرثاء والغزل العذري.
فالشاعر لا يبتغي فيها جزاء من أحد كما في المديح.

لدي كتاب ( كل ما قاله ابن الرومي في الهجاء) وهو من 620 صفحة. من إصدار دار الساقي، عام 1988. وفي التصدير " ضبطتها بالشكل وشرحتها وقدّمت لها الدكتورة نازك سابا يارد" وهي كما في المقدمة أستاذة الأدب العربي في كلية بيروت الجامعية ( آنئذ )

والكتاب جيد الطباعة والإخراج ولكن فيه العديد من الأخطاء المطبعية والعروضية والنحوية واللغوية. وبعض الأخطاء العروضية وسواها يظهر فائدة العروض للمحق. وهنا أعرض ما سجلته لدي من أخطاء ولكني سأضعها في قالب تمرين إتماما للفائدة مع رقم القصيدة التي ورد فيها الخطأ:

وليعذر القارئ بعض الإقذاع في بعض الأبيات وسأحاول تحريف بعض الكلمات تجنبا لذلك

في التمرين التالي كل نقطة عليها بيتان يحتوي أحدهما على خطإ ما في في الأعم الأغلب أو نكتة ما في النادر، والمطلوب أولا ذكر وزن البيتين بعد تقطيع أحدها وتأصيل وزنه، ثم تبين الخطأ وذكر الصواب فيه أو النكتة والتعليق عليها. والخطأ قد يكون مطبعيا أو عروضيا أو لغويا أو نحويا .
ولا بأس من بعض الاستطراد إذا اقتضى الأمر

لم تكن أيامها الموسوعة الشعرية، ولا مانع من الاستعانة بها في الضبط، وقد جدتني أستعين بها في نسخ الأبيات مع التعديل للاحتفاظ بالخطأ كما هو في الكتاب. سأقدم بإذن الله كل مرة 10 نقاط. راجيا أن يتناول كل مشارك بيتا أو بيتين ولا بأس من التكرار مع فارق مشاركة لسواه بين مشاركتيه.

1- القصيدة -13 - وقال في أبي حفص الوراق:

هاجرني ظلماً أبو حفصلٍ ...............فأصبحت أعداؤنا جذْلى
طعنتها أسفل وجْعائها ................فانجبست من ثقبها الأعلى

2- القصيدة – 44 – وقال في أبي حفص الوراق

إنّ أبا يحفصٍ وعثنونهُ ..........كلاهما أصبح لي ناصبا
قد أغرياني يهجواني معا .........وحدي ، وكان الأكثر الغالبا

3 – القصيدة 75- وقال يهجو البين ( محمد بن علي )

إذا جلا عن منزل أهله ........... فأنت في أوتاده الرُّسَّبِ
أنت أثافيه وآناؤه ................يُشعبُ أهلوه ولم تُشْعَبِ

جاء في تفسير البيت الثاني: أثافي جمع إثفية أي جماعة من الناس، آناء مفردها أنئ أي كل النهار، يشعب أهلوه: تفرّقوا أو ماتوا. يخاطب غراب البين فيقول له إنه يمثل الدار والزمن في هذه الدار المهجورة

4- القصيدة 79 – وقال في أبي المستهل الشاعر :

سلّتُه أقفر من سبسبٍ ............فيها طرازٌ للعناكيبِ
لا مستهل فيه يكنى .............. غير سلاح كالميازيب

5 – القصيدة 83 – وقال وهي طويلة

سَقياً لأزمانٍ لم استسقِ من أسفٍ.............لمَّا تولّى ولا بكَّيت ما ذهبا
أيام أستقبلُ المنظورَ مبتهجاً..............ولا أَحنُّ إلى المذكور مكتئبا

6- القصيدة 95 – وقال يهجو اليبن (من المنسرح) – مطلع القصيدة
إلفٌ لنا بارعُ الصفات..............غرابُ بَيْنِ المُغنِّياتِ

القصيدة 96 وقال يهجو ( من الخفيف ) – مطلع القصيدة

ما علِمْنا من لؤلؤٍ ما ذكرنا ......... هي وقفٌ إذا هممتَ فَعَلْتا

7- القصيدة 96 - وقال يهجو

بغلة الحيّ لؤلؤٌ قال عنها ..........تُعلِفُ التبنَ ليس تعلِفُ قتّا
قد ركبنا الذي ركبت زمانا ...............وركضنا في حلبة وركضتا

8- وقال يهجو
القصيدة 101 ( من الرمل)
له قرونٌ سمقت في العلا .........أطالها ربّ البريّاتِ
يسترق السمع على قرنه ..........إبليس في جو السماوات

القصيدة 102 ( من الطويل)
تنفس في وجهي فكدت أموت ......وأعرض عني ساعةً فحييتُ

9- القصيدة 109 – وقال في أبي قرة ( نكتة تعبيرية)
دعني وإيّا أبي عليٍّ ............الأعور المُعور الخبيث
لَيُمْطَرنَّ العذابَ حتَّى............ تراهُ في حال مُستغيثِ

10- القصيدة 143 – وقال يهجو سَوّار بن أبي شُراعة

تأمَّلْتُ الرجال فلم أجده..........من الشَّاهَاتِ ثَمَّ ولا الرِّخَاخِ
تُرَاحُ اليَعْمُلاَتُ إذا أنيخت.........وَكَدُّ المُنَاخَةِ في المُنَاخِ