ضم اليهود الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل الفلسطينية المحتلة وباحة مسجد بلال بن رباح بمدينة بيت لحم إلى سجلات التراث اليهودي يوم الأحد 7/3/1431 هـ الموافق 21/2/2010م
آهات خليلية
***
شعر :: صبري الصبري
****

حرم الخليل بقيده مستاءَ= يهفو إلينا شامخا وضَّاءَ
نادى علينا بالخطوب بأسره = يرنو يواجه وحده الأعداءَ
في هَمِّ ضيم لا يزال بصبره = يحيا عزيزا في العلا يتراءى
ضموه قسرا للوثائق عندهم= ظلما وبثوا للورى إغواءَ
والأرض تشهد أنه برحابنا= دوما وتروي للملا الأنباءَ
سلها لتحكي سرها في صدقها = فورا تحاجج حجة شَمَّاءَ
سلها لتروي سيرة مشهودة= جهرا وتدلي وحدها الإدلاءَ
سلها يجبك عن الأوائل قولها= سطروا المآثر أشرقت آلاءَ
قد كان فينا لا يزال بنوره = دوما أقمنا في العلاءِ بناءَ
والآن صرنا بالمآسي لا نرى = إلا الدواهي صاحبت أهواءَ
هيا إليه بعزمنا وبسيفنا= هيا نواصل في الشموخ إباءَ
ما لليهود علامة قد أثبتت= حقا هنا أو أكدت أشياءَ
فهم الذين بخبثهم وبمكرهم= عاثوا المفاسد بالحياةِ دهاءَ
سلبوا الحقوق ببطشهم وبغدرهم = بسمومهم قد سمموا الأرجاءَ
والكل يعرف أنهم ما سطروا = بالأرض ألفا هاهنا أو باءَ
كنعان كانت هاهنا فرجالنا= سكنوا الربوع وعمروا الأحياءَ
فيها تطالع مجدنا تاريخنا= يرقى يعانق ذروة علياءَ
والكلُّ في أرض الخليل بحكمنا = يلقى بأمن حياته الإدناءَ
يجد الأمان مهيئا في أرضنا =دوما ينال من العطاءِ سخاءَ
حرم الخليل بحزنه وشجونه= نادى علينا عاتبا مستاءَ
بالإفك عاثوا بالفساد وأمعنوا= بالغي ساموا أهلنا الإيذاءَ
طمسوا المعالم قاومت أهواءهم= هدموا البيوت وبدلوا الأسماءَ
طردوا الأهالي من بيوتهم التي = لاقت بآلات الهوى الإخلاءَ
بالظلم تغتصب الحقوق فإنهم = بالضيم ضموا غرسنا والماءَ
والتينَ والزيتون أيضا أحرقوا= أجلوا الأهالي من هنا إجلاءَ
بالبطش قاموا باغترار ظاهرٍ = أدمى الخليل وأرضها إدماءَ
نسفوا المباني بالخليل وقدسنا= بالأسر عانى في القيود عناءَ
والعرب باتوا بالسبات قلوبهم= تهوى من اللهو المقيت هواءَ
تركوا الخليل مصفدا في قيده= يلقى العناءَ يواجه الغوغاءَ
واستعذبوا وخم القعود بحسرة= تشدو لهم في المنكرات غناءَ
نالوا التخلف في الحياة عقوبة=يغشون فيها عيشة سوداءَ
أما اليهود فبانطلاق جهودهم= بالعلم سادوا للعلوم سماءَ
صنعوا الصناعات الدقيقة وفرت=لهمُ التقدم واعتلوا الأجواءَ
والعرب في لهو الملاهي كلهم= يلهون في سكر لهم إلهاءَ
حرم الخليل مع الشجون بهمه= يحيا يواجه صامدا أنواءَ
هيا إليه مسلحين ببأسنا=جمعا نلازم شرعة سمحاءَ
ندع التراخي والتكاسل جانبا= حتى نفارق بالدجى الأدواءَ
ونقوم في عزم الأوائل كلنا = نحو الخليل نخلص الأنحاءَ
ونحرر القدس السليب وأرضنا= نهدي لها تحريرها إهداءَ
صلى الإله على النبي وآله= من نال من رب العلا الإسراءَ !!