بوح في مكاشفات النجوى..!
شعر:محمد الزينو السلوم
*مهداة إلى"فاطمة"التي التقيتها على غير موعد في جلسة حوار أدبية:
------------------------------------------------------
بوحي بعشقك،كيف لا يا"فاطمة". ؟
أنت التي في العشق دوماً حالمة/
والبوح في عين الرضى لا ينتهي
من شاعر، من كان يدخل عالمة؟/
من أي حلم قد خرجت؟وكيف لي؟
أن أقـرأ الأفـكـار قبل الخاتمة/
من أيّ فجـر قد طلعت ولا أرى
إلا العيون تبوح نجـوى غائمة/
وسألت من أيّ البحار خرجت .؟
ردّت من عيون الفجر إني قادمة/
ألـقٌ تجـدّد في دمي بتوهّـج
لمّا سألت الإسم، قالـت: فاطمة/
هي نجمة،قمرٌ،تـألّـق سحرها
لكنّ روحي عن شـذاها صائمة/
في روحها بـوح يظلله الجوى
تبدو كمن في الحب أنثى عالمة/
في وجهها حزن، تحسّ كأنها..
لكن برغم الحـزن ليست ظالمة/
تمشي وعـزّة نفسها لا تنتهي
ملـكاً كظبيٍ في التدلل ناعـمة/
يا غادتي: مـا لي أراك عصيّةً
بالـدمع؟ قالت:لا ولست النادمة/
أنا في ثنايا الروح بوح حمامة
لكنني عند التمـاهي حـازمـة/
أشتاق عطر الورد يسكن مهجتي
وإذا تمادى الـورد لست بناقمة/
أجـد المـودة خير كنز يُقتنى
وأعود بعـد الـودّ أنثى غانمة/
ما للحداثة فجّرت فيك الرؤى؟
فعكفت في محراب عشقك واهمة/
ووقفت تنتظرين ماذا بعدها ؟
بسمائك الزرقـاء سحْبٌ غائمة/
ماذا ؟ "أفاطم" والقصيدة رحلةٌ
في زورق الأيـام تأبى الخاتمة/
هل ترحلين معي لبحـر ذاخر
بالموج في عصف و ريح قادمة؟/
أنا شاعرغزلي شفيف إنـما
قصدي شريف في ظلال منادمة/
أبغي، وأبغي، غير أني غادتي
ما عاد من نجوى فروحي صائمة/
يا "أم أيهـم"والربيـع يحيطنا
بالورد في أوهاجـه المتعاظمة/
أحيا،هموم العمر تُثقـل كاهلي
وغيوم أمسي فوق ظهري جاثمة/
فتكلمت والبـوح يملأ صدرها
يا شاعري : أبـداً فلست النادمة/
أنا مثلما الموج الذي لا ينتهي
في رحلة الأحـلام دوماً هائمة
أشعلتني كالجمر.. زاد توهّجي
ألقـاً..ولست بما أقـرّر نادمـة/
لكنني والحـزن جـدّد دمعتي
وكأنما الأحـزان عنـدي دائـمة/
فارحـل لوحدك فالحياة تبدّلت
يكفيك أن تحيا بذكـرى" فاطـمة"/
يكفيك نجوى ما غزلت فإنني
مثل السفينة فـوق بحـر عائمة/
أطفأت ناري،و انكفأت كما ترى
ما كان قصدي في اللقاء مساومة/
كم من دخيل جاء يبغي نزوة
بالمنتهى أضحضت كـلّ مزاعمة/
وسألت ماذا يعتريك من الجوى
حتى أرى عينيـك دوماً واجمة ؟/
كوني"فطام" كريمة بالمقتضى
وإذا اعترى خطبُ التقيه مقاومة/
تخذي قرارك كيف شئت فإنه
لا ينبغي في الحـب أيّ مساومة/
وتزنّري شـال المودة والهنا
كوني بزرع الـود جـدّ مساهمة/
قالت أنا يا سيدي مثل الضيا
لكنني في الحـب ألـف مسالمة/
أحيا، أجدّد ما استطعت وإنني
لا زلت في هذا الجـديد مداومة/
أحلام عمر في الحياة زرعتها
ألـقـاً،ففتح وردها في الخاتمة/
دعني أعيش كما أحب فإنني
أصبحت بالشعر(المدبلج) عـالمة/
أهديتها هـذا القصيد تبسّمت
وعيونها كانت لقصدي فاهمه/
فالكيد في حواء لا. لا ينتهي
رغـم الحنان فبعد تبدو قاصمه/
قلت احفظي هذا الوداد فإنه..
فلقد خرجتي كما دخلتي...سـالمة/
ردّت:وفي العينين أبرق سحرها
أبـداً ، ولست بما تبـدّى نادمـة.