الكوسة فى فنجان قهوتنا
***
معرض القاهرة الدولي للكتاب هو أهم الفعاليات الثقافية التى ننتظرها كل عام و لما لا و هو المعرض الثاني على مستوى العالم وأنشطتة المختلفة هى نقطة ضوء و حدث ينتظره الجميع و المعرض هذا العام للأسف الشديد يواجه صعوبات شديدة و تحديات تضعف من أهميته و تزيد السلبيات به و أول هذه السلبيات هو تعارضه مع امتحانات نصف العام الدراسي مما يجعل الطلبة لا يأتون إلى المعرض و المشاركة فى أنشطته بالتفاعل و الاستماع
و إذا نظرنا إلى أمسيات الشعر و التى تقام فى سراي 6 أكتوبر سنجد أن القاعة خاوية و لا تحتوى سوى على عدد قليل من الجمهور لسقوط أسماء شعرية كبيرة و شعراء لهم وزنها الشعري و اقتصار الندوات على شعراء الواسطة و المحسوبية فما معنى أن يصنف شاعر على أنه كبير – حتى و لو كان كذلك - و عليه أن يختار من الشعراء الباقين من يرضى عنه و يمنحه فرصة الظهور معه و هى منحه لا تعطى سوى للموعودين بجنة هذا الشاعر او غيره ، فمتى أصبحت هذه الندوات ملاكي ؟!
و هل هذه هى الطريقة المثلى فى التعامل مع الشعراء ؟
فمعنى أن يختار شاعر ما شعراء ليلته الملاكي فلابد أن يكون الشاعر من محاسيب هذا الكبير أو من أصدقائه أو من يستخف دمهم و يفتح المجال للنفاق و الكوسة و المحسوبية 0
هنا أتذكر قول نزار قبانى الشهير ( الكوسة فى فنجان قهوتنا )
دامت لنا الكوسة و دام لنا ( خيار ) الشعراء
***