افتتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثامن لعدوانها واسع النطاق على شمال غزة، بارتكاب مجزرة بشعة بحق المواطنين الفلسطينيين، حيث استشهد 17 فلسطينياً جلهم من النساء والأطفال جراء قصف منازل تعود لمواطنين من عائلات أبو عودة والكفارنة والعتامنه في بلدة بيت حانون شمال غزة.
وأفاد مراسلنا أن مستشفى كمال عدوان شمال غزة استقبل عشرات الجرحى جراء القصف الإسرائيلي، وأن سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان القصف لنقل الجرحى والمصابين.
وأوضح مراسلنا أن المجزرة الدموية وقعت نتيجة قصف مدفعي إسرائيلي بشكل متواصل بنحو 11 قذيفة في شارع حمد ببلدة بيت حانون شمال غزة، مضيفاً أن القصف استهدف ثلاثة منازل بشكل أساسي تعود لمواطنين من عائلات حمد والعتامنة وأبو عودة.
وذكر أن أغلب الشهداء من النساء كبار السن، وأنه تم انتشال جثث الشهداء من تحت الأنقاض وتعلوهم الأتربة والغبار.
وأفاد الدكتور سعيد جودة في مستشفى كمال عدوان أن جميع الإصابات خطيرة جداً، وأنه تم تحويل ما يزيد عن 8 حالات لمستشفى الشفاء بغزة. وأضاف مراسلنا بأن بعض الجرحى تم بتر أطرافهم.
وقد وصل إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان شمال غزة، الدكتور باسم نعيم وزير الصحة الفلسطيني وذلك لتفقد عمل الطواقم الطبية والشهداء والجرحى.
وأعرب د. نعيم عن استنكاره للجريمة البشعة، مضيفاً أن بشاعة الجريمة كانت أكبر من كل التعليقات، وأن الكلمات عاجزة عن وصف هذه المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال بحق أهلنا في بيت حانون الذين تعرضوا لعدوان واسع على مدار أسبوع ".
وأكد وزير الصحة أن القتل بات هدف ذاتي لقوات الاحتلال التي تستهدف الطواقم الطبية أيضا. وتابع أن العدو يريد أن يعوض الهزيمة النفسية التي لحقت به في جنوب لبنان، وكذلك هذه أول ثمار انضمام المتطرف أفيغدور ليبرمان لحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
يشار أن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على شمال غزة منذ بدايته وحتى اليوم السابع له، وصل إلى 64 شهيداً بينهم أطفال ونساء، والعدد مازال مرشح للزيادة بفعل تواصل العدوان.
يتبع ...