سيدة الحلم..!
شعر:محمد الزينو السلوم
مهداة إلى عاشقة الحلم ..!
-------------------------------
يا سيدة الحلم تهجّي لغة العشق بُعيْدَ مخاض ٍ
وانتشري ضوءاً يملأ كلّ زوايا الليل ِ
انتثري ورداً يفتح آفاق الحلم على النجوى..
شرفات الحزن مفتّحة الأبواب على الدمع..
على الجرح..على النزف ِ
وشرفات الفرح مغلّقة الأبواب على البؤس،
مفتّحة الأبواب على مصراعيها..
تستقبل لحظات ٍ نضحك فيها،رغم ورغم ورغمَ..
وهل ينفع دمعٌ أو حتى نزفٌ بعد مصابْ..؟
ما نفع الحزن إذا استعصى في قلب يتكاثر صبح، مساءْ..؟!
فلنضحك يا سيدتي ونوزّع ضحكات القلب على الدنيا الغارقة بكلّ هموم الوقتْ
وإذا عزّ عليك الضحك فيكفي أن تبتسمي كي يتفتّح فيك القلب على النجوى..
وإذا انفتح القلب على الضوء تجدّد فينا الحلم..وراح يصفّق بجناح العشق،يطير إلى الآفاقْ
وإذا ما طار القلب يكون الحلم تجدّد فيه الغصن،اخضرّت فيه الأوراقْ
#
يا سيدتي:في لحظة نجوى نخلع عنا ثوب البؤس،ونزرع أحلاماً لا تطوى أبداً..
تكبر فينا تكبر لكنْ لا تتلاشى..تتماهى في ألوان تسكن فينا..نرسمها في أيدينا
يا سيدتي:أنت امرأة الزمن القادم تتبدّى للعين مرايا بوجوه لا نعرفها..
تلبس أقنعة سوداء..تجدّد أحزاناً فينا كل مساء وصباحْ
لا تنتظري الزمن القادم..قد يحمل حزناً أكبر،ما دامت عيناك تحدّق فيه،وتذرف دمعاً
لكنْ قد يحمل أحلاماً إن نظرت للفرح،ابتسمتْ،ضحكتْ،رقصتْ
يخرج من عنق اللحظة حلم يحمل فانوس علاء الدين ِ..
ينادي:لبّيك ِ،أنا في خدمة سيدتي..وعلى مرأى من كل الناسْ
تقف أميرة هذا الزمن وسحر الفتنة يسكنها..تنتظر القادم فوق حصان ٍ أبيضَ
..تركب أنثى الحلم ،يطير براقاً..يصعد،يصعد..
ليراها الناس عروساً في ثوب زفاف ٍ، تضحك،وتلوّح بيديها..
#
وعلى شاطئ بحر ٍ يتهادى عزفٌ منفردٌ من ناي ٍ،يبعث ألحاناً فيها النجوى..
يقف الشاعر في تلك اللحظة يتهجّى لغة العشق،ويغزل بالكلمات قصائدهُ
كي تُفتح شرفات الحلم على مصراعيها..
أنثى الحلم تعود إلى الأرض لتسكن في نجواها..
#
ماذا..؟ أنثى الحلم تغادر فتنتها..تنسى الحاضر،تمضي لتراود قمرً..؟!
ماذا يا سيدتي..؟! أصبحتُ الآن أخاف عليك من الحلم ِ..ولكنْ هذا هل يتحقق يوماً ..؟
لا أدري ..يكفيك من الحاضر نجوى أو ذكرى..
فابتسمي ثم ابتسمي..يا أنثى الحلم..!