أُحبكِ دوماً

أحبكِ مادامَ الموجُ في البحرِ
أحبكِ والماءُ في نهرهِ يجري

أحبكِ في الربيعِ حينَ تشمُ
أنفي فيكِ عبقةَ الزهرِ

أحبكِ في الخريفِ حين أرى
تساقطَ الأوراقِ من شجري

أحبكِ صيفاً والشمسُ ساطعةٌ
تزهو يراها مصلي َ الفجرِ

أحبكِ والسما تشتي تُساقِطْ
حباتِ الندى ليلاً وفي السحرِ


أحبكِ إذا جرتْ الرياحُ
مسخراتٍ بأمرِ ربها تجري

أحبكِ دوماً وقلبي خافقٌ
طَرِبٌ تقولُ دقاتهِ : ( ياعمري )

أحبكِ فَرِحاً وإن لفني حزنٌ
في كلِ حالٍ يكونُ بي قدري

يامهجةَ القلبِ يظلُ ترياقُ
حُبكِ المشبوبِ في دمي يجري

يُشفي بهِ في القلبِ موجعةً
يجري ليشفي علةَ الصدرِ

ملكتِ علي ـ بعدَ اللهِ ـ لُباً
قد شغلتهِ من وجدي بالفكرِ

أراكِ حينَ لُقياكِ متوجةٌ
وبالنوى عبيراً بالجوى يسري

أُحبكِ إن نقرَ العصفورُ بالقمحِ
أحبكِ ليلاً في لمعةِ القمرِ



أحبكِ والغزلانُ تجري موليةٌ
وصيادٌ يطاردها بذا البرِ



أحبكِ والسما صفوٌ بلا كدرِ
وحينَ سحابةٌ تجودُ بالمطرِ



أُحِبُكِ دوماً ودوماً في مخيلتي
ياتوأمَ الروحِ ياشمسي وياقمري



إسماعيل إبراهيم