تسائلني


بقلم / إسماعيل إبراهيم

تُسائِلُني :

أغيركَ الدهرُ ؟

لمَ السؤالُ ؟

إنكِ تعرفينه .

لَحُبكِ :

مكنونٌ في صدري

وقلبي:

في ثباتٍ تحبينه .

كبوصلةٍ ...

أنّا ذهبتِ تتجهُ

أنتِ القطبُ ..

وإنّا مريدينه .

أراكِ دوماً في حلي

وفي سفري ...

أرى شيئاً تؤدينه .

كنا سوياً

وكانت عينيَ ناظرةٌ للحسنِ

و للقلبِ رنينه .

واليوم:

يبكي القلبُ من وجدٍ

بكاؤه ... أتسمعينه ؟! .

يبكي فرقةَ المحبوبِ

ووصله بحرمانٍ يشينه .

يصيبُ الحزنُ طيورَ السماءِ

إن سمعتْ للقلبِ أنينه .

ياتوأمَ الروحِ :

هلا دامتْ لياليكَ ؟

وهنئتْ للعمرِ سنينه ؟ .

يادرةً بالقلبِ يسري نورها :

ظلماتِ الليلِ تنيرينه .

هل سمعتِ كم من ليلةٍ

بحبكِ الإظلامُ في زينه ؟ .

إذا الأيامُ تمنعُ قربَنا

فليَ الحرمانُ ...

أفلا تعرفينه ؟ .

وإن منَّ الزمانُ عليَ

بقرب لقياكِ ...

فيا مرحا تلاقينه .

ذكراكِ في عهدٍ مضى

لم تنقضي ...

ولا الأيامُ تنسينه .

وإني لأحملُ كأسَ الذكرياتِ ...

.. أرشفُ من معينه .

هل نظرتِ النجمَ في كبدِ السماءِ؟

يحكي من تواسينه .

يقولُ لكِ :

كيفََ تركتِ الخلَ ...

بغيرِ الوصلِ تأتينه ؟ .

تهبي الوصالَ لإلفٍ هواكِ

وبصدرِ العشقِ تضمينه .

فإن لثمَ الثغرَ بعدَ النوى

فمن علةِ الحرمانِ تُشفِينه .

ياخلٌ غردتْ البلابلُ قصةَ حبهِ

أبنارِ الحبِ تكوينه ؟

أرأيتِ هل بالتنائي سعِدنا ؟

أم الشقاء المر ما تريدينه ؟ .

أناجيكِ .. أناديكِ ..

يارفيقَةَ دربيَ :

لاتنسي ليالينه .

ليالي القربِ والوصلِ التي

بها أشبعَ الملتاعُ حنينه .

فإن حقَ لكِ ...

أن تسألي

فللسائلِ حقٌ ...

أن تجيبينه .