دور القرآن الكريم في تشكيل وعي الأمة
مقدم
لمركز القرآن الكريم والدعوة الإسلامية في كلية أصول الدين
بالجامعة الإسلامية – غزة
بعنوان
( القرآن الكريم ودوره في معالجة قضايا الأمة )
1-2/4/2008م
إعداد
د. أشرف يوسف أبو عطايا
1- إن امتلاك الوعي يتطلب المعرفة والإدراك للتفاصيل المتعلقة بالوقائع والكامنة ورائها في إطار من المفاهيم والمقاييس ، وبالتالي معرفة المعالجات لهذه الوقائع سواء بالتحسين أو التغيير.
2- الوعي الفكري هو صمام الأمان للأمة ولحملة الدعوة في مواجهة موجات الغزو الفكري والثقافي وللمحافظة على أفكارها المنبثقة من عقيدتها واضحة وصافية ونقية .
3- إن الوعي الفكري المتشكل من خلال الخطاب القرآني لهو النموذج الراقي الرباني المنتج ، فعلى أبناء الأمة العاملين لهذا الدين لاستئناف الحياة الإسلامية أن يتدبروا طريقة القرآن الكريم في الخطاب .
4- أن الاستقراء للخطاب القرآني وطريقته في الدعوة والتصدي للعقائد الباطلة والنظم الفاسدة، ولقادة الضلال، ومواجه المجتمع بالأفكار السائدة فيه والنظم المطبقة فيه والحكام الذين يحكمونه، والعادات والتقاليد والأعراف السائدة فيه، يتبين من خلاله أن القرآن قد وجه الأمة وأبنائها للعمل السياسي على أرقى طراز ، وذلك ظاهر من استقراء طريقته في الدعوة وفي التغيير.
5- إن الوعي السياسي هو المدخل الأساس لمعرفة واقع الصراع والأطراف المؤثرة فيه ، والعنصر الأهم في نجاح المشروع الإسلامي، فإن كثيراً من التداعيات التي تشهدها الساحة الإسلامية وتتعرض لها الحركات والقوى الإسلامية في العالم تعود أسبابها إلى غياب الوعي السياسي، وبالتالي إلى التخلّف عن معرفة وإدراك واقع الصراع وأدواته .
6- الوعي السياسي إذا ما توفرت مفاهيمه ومقوماته في الأمة وأبنائها ، فإن تأثيره في المجتمعات والأمم يعمل على تحويل الرأي العام الشعبي إلى قوة ضغط على ممارسات وتصرفات الحكومات والأنظمة الفاسدة .
7- إن مواجهة الغزو الغربي الثقافي والفكري ، لا يتأتي إلا بنوعية خاصة من المخرجات والتي تتشكل من تدبر الآيات القرآنية لامتلاك الوعي الفكري والسياسي كما حدده الخطاب القرآني ، والذي يقوم على الوعي على المبدأ الإسلامي والوعي بالمبادئ الأخرى والأسس التي تقوم عليها لصرعها وطرح أفكار الإسلام بديلاً عنها .
8- لما كانت السياسة هي رعاية الشؤون أي تصريف أمور الناس ومعالجة أحوالهم، و القرآن كونه جاء لمعالجة مشاكل الإنسان ورعاية شؤونه في كل مجالات الحياة ، يكون القرآن قد اشتمل على النواحي السياسية بالإضافة إلى كل جوانب الحياة الأخرى ، فهو باعتباره خطابً للمكلفين قد خاطب الحكام وخاطب الأمة باعتبارها صاحبة السلطان، وهي كلها مخاطب بها الكيان التنفيذي وهو الدولة.
منقول
ويتبع