نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

من المعروف أن من أهم الصعوبات التي تواجه العلماء في مجال مكافحة السرطان هي عدم وجود اختلافات كبيرة بين الخلايا الجذعية و الخلايا السرطانية حيث أن معظم الإشارات التي تحفز انقسام الخلايا الجذعية تستخدم أيضا لتحفيز نمو السرطان الأمر الذي يؤدى لاستهداف خلايا الجسم عند محاولة القضاء على الخلايا السرطانية .

و اكتشف علماء معهد كارولينسكا أن احد البروتينات و التي تسمى ( EphB receptors ) يستخدمها الجسم لتحفيز انقسام الخلايا الجذعية بالأمعاء و هو ما يرتبط بتكون البوليبات المعوية ( polyps ) و الذي يؤدى لزيادة خطر الإصابة بالسرطان .

و لكن المثير للدهشة أن العلماء اكتشفوا أيضا أن هذا البروتين يمنع نمو البوليبات المعوية و تحولها إلى سرطان .

و تشير الدراسة إلى أن بروتين ( EphB receptors ) يتحكم بمسارين مختلفين احدهما يحفز انقسام الخلايا و الأخر يمنع تحولها إلى خلايا سرطانية و أن عقار يسمى ( imatinib ) قادر على منع نشاط البروتين المرتبط بتحفيز انقسام الخلايا مع عدم منع المسار الأخر المرتبط بعدم تحول الخلايا إلى خلايا سرطانية .

و يعتبر عقار ( imatinib ) جزء من عقار أخر يسمى ( Glivec ) و يستخدم لعلاج سرطان الدم .

و أظهرت الاختبارات على الفئران أن عقار ( imatinib ) فعال في منع انقسام الخلايا بخلايا سرطان الأمعاء و لكن لم يتم إجراء اختبارات على البشر حتى الآن .
المصدر