أنا و ذنبي

أنا و ذنبي و ميلُ قلبي
إلى قضاءٍ يراه ربِّي
فدعكَ منِّي هراءَ صحبي
توردني النَّارَ قبلَ نحبي
فقد نرى توبةَ المُكِبِّ
يكون منها جلاءُ كربي
أبعثُ مُضطـبعاً أُلبِّى
إلى ظليلٍ عليَّ سهبِ
رضاك ربِّي هناكَ حسبي
و راعني ههُنا فقلبي
يمورُ في ظبيةِ التَّأبِّي
أيا حنيني و شعرَ حُبِّي
و يا هتافاً أطار لُبِّي
أمن سناءٍ سعى بدربي
إلى سرابٍ يُضلُّ ركبي
أراهُ شرقي أراهُ غربي
و يا نفوراً رشيقَ وثبِ
مبتدراً مُهجتي بعَضبِ
يسخر من كبـوةِ المُخِبِّ
يعجب من لوعةِ المُحبِّ
تبرعُ أعذارُه لِعَتبي
وافقَ دأبَ الدَّلالِ دأبي
كنتَ لِيَ الدَّاءَ فاغْدُ طبِّي
فما نعمنا معاً بقربِ
فضمَّني و اسْـقِني بعذبِ
يا أيُّها النَّهـرُ طالَ جدبي
أيَّتُها الرِّفـعةُ اشرئبِّي
أيَّتها الرِّيـحُ فلتَهُبِّي
يا بحرُ يا مائجاتُ عُبِّي

زياد بنجر