الرياضة في مواجهة التدخين
الرياضة في مواجهة التدخين
بقلم الأستاذ: نعمان عبد الغني
namanea@yahoo.fr
تعتبر الرياضة من الأساسيات المهمة في حياتنا و لكن الكثير منا يغفل فائدتها و قد يكون ذلك لان البعض يتحججون بأن ليس لديهم الوقت لممارستها و انشغالهم وقد يكون أيضا لان تأثيرها و فائدتها على الجسم لا يتم في وقت قصير وإنما يحتاج إلى فترة من الوقت ترتبط بعوامل الرياضة و عدد مرات مزاولتها و قوة الإرادة و الحزم و الانتظام في ممارستها . و تعتبر الرياضة البدنية و الأعمال الجسدية هي إنتاج ما تقوم به أجهزة و أعضاء الجسم من ممارسة لوظائفها . و الرياضة هي انعكاس لحالة الجسم و أعضائه. و الرياضة مهمة لكل الفئات فهي مفيدة للشباب و الفتيات و الحوامل و المرضعات و الشيوخ و الكهول و كذلك المعوقين .
و للرياضة فوائد كثيرة منها :
1- الحفاظ على الوزن .
2- الوقاية من السمنة و الوقاية من الإصابة بالسكر و ارتفاع ضغط الدم و أمراض القلب .
3- تقوية عضلات الجسم و التخفيف من مشاكل أمراض المفاصل و الروماتيزم و هشاشة العظام .
4- تحسين الحالة النفسية و المعنوية حيث أنها تساعد على التخفيف من القلق و الاكتئاب و المشاكل النفسية بإحراق الدهون المختزنة بالجسم .
ليس بالضرورة أن تكون هناك أجهزة لممارسة الرياضة أو أماكن معينة بل يمكن ممارسة أنواع كثيرة من الرياضة دون الحاجة إلى أجهزة أو أماكن خاصة مثل : طلوع السلم عدة مرات و الجري في المكان و السباحة و نط الحبل و المشي بسرعة وركوب الدراجة .
وعند ممارستك للرياضة يجب معرفة الأتي : لا يوجد أفضل نوع للرياضة فكل واحد حسب ما يتاح له من رياضة ، و تبدأ فوائد الرياضة في الظهور بعد 6 أسابيع من بدايتها و تكتمل بعد 6 شهور و يجب الانتظام في ممارسة الرياضة بحيث تكون ثلاث مرات أسبوعيا و بانتظام و أقل من ذلك ليس له فائدة و يمكن أن تكون أكثر من ذلك أو بصفة يومية على أن تكون من 20 - 30 دقيقة و أن لا تقل عن ذلك و شرب كمية من الماء لمنع حدوث الجفاف .
تدخين التبغ هي عادة تدخين منتجات التبغ، و خاصة السجائر. تدخين التبغ يعد سبب مهم في المشاكل الصحية للإنسان، و خاصة أمراض سرطان الرئة و أمراض القلب. تقول منظمة الصحة العالمية إن شخصا يموت كل ست ثواني ونصف ، بسبب التدخين . كما يؤدي استعمال التبغ إلى سقوط المزيد من المرضى. مما يضع ضغطا متزايدا على الرعاية الصحية .كما أن له تأثيرا على الاقتصاديات . و ليس بإمكان العالم قبول مثل هذه الخسائر البشرية والاقتصادية بسهولة. فنحو 84 % من المدخنين يعيشون في الدول النامية التي ينمو فيها وباء التبغ. فبدلا من إنفاق المال على الغذاء أو الرعاية الصحية أو التعليم ينفق المدخنون هذا المال على السجائر.وطالبت 188دولة بوضع اتفاقية للسيطرة على زراعة وتصنيع التبغ وحظر الإعلانات لترويجه. وإصدار توجيهات خاصة تتضمن تحذيرات صحية توضع على علب السجائر وزيادة الضريبة على منتجات التبغ
هناك عدة عوامل دون أن يكون لأي منها أفضلية أو أهمية خاصة على ما عداها ولكل شاب أو مراهق دوافعه الخاصة التي قد تختلف عن دوافع الآخرين. وأهم هذه الدوافع هي كالآتي:
تساهل الوالدين
عندما ينغمس الأهل في مثل هذه العادات يصير سهلا على الولد أن يعتقد بأن هذه السجائر ليست بهذه الخطورة وإلا لما انغمس أهله وأقاربه فيها وبهذا فإن الأهل يشجعون أبنائهم عن سابق إصرار وتصميم على تدخين.
الرغبة في المغامرة
إن المراهقين يسرهم أن يتعلموا أشياء جديدة وهم يحبون أن يظهروا أمام أترابهم بمظهر المتبجحين العارفين بكل شيء، وهكذا فانهم يجربون أمورا مختلفة في محاولة اكتساب معرفة أشياء عديدة. فيكفي للمراهق أن يجرب السيجارة للمرة الأولى كي يقع في شركها وبالتالي يصبح من السهل عليه أن يتناولها للمرة الثانية وهكذا.
الاقتناع بواسطة الأصدقاء
الكثير من المراهقين يخشون أن يختلفوا عن غيرهم لاعتقادهم أن هذا من شأنه أن يقلل من ترحيب رفاقهم بهم.
توفير السجائر
إن أقرب السجائر تناولا للمراهق هي تلك الموجودة في بيته.
حقائق علمية عن التدخين والأمراض
الحقيقة الأولى
إن التدخين يسبب أنواعا عديدة من السرطان -أهمها سرطان الرئة- لقد كان سرطان الرئة مرضا نادرا قبل الثلاثينات حيث كان عدد الإصابات لهذا المرض في الولايات المتحدة الأمريكية يقدر بحوالي 600 إصابة سنويا وقد ارتفع هذا الرقم في سنة 1977م إلى حوالي 85,000 إصابة وليس هناك من شك أن أهم الأسباب التي أدت إلى هذه الزيادة الهائلة في الإصابات هو التدخين.

إن سرطان الرئة مرض نادر جدا بين غير المدخنين
إن نسبة الإصابات تزداد بازدياد عدد السجائر المستهلكة وازدياد مدة التدخين وتقل هذه النسبة تدريجيا عند الإقلاع عن التدخين مما يثبت العلاقة المباشرة بين التدخين وسرطان الرئة
إن لسرطان الرئة أنواع عديدة، وإن زيادة الإصابات هي نتيجة الزيادة التي حصلت في الأنواع التي يسببها التدخين، أما الأنواع الأخرى التي لا علاقة لها بالتدخين فقد بقيت تماما كما كانت قبل عصر "أمراض التبغ"
لقد أظهرت الأبحاث العلمية أن دخان التبغ يسبب أمراضا سرطانية عديدة في أنواع مختلفة من الحيوانات.

إن هذه البراهين لا تترك مجالا للشك بأن التدخين هو من أهم مسببات سرطان الرئة ولكن يجدر بنا أن نوضح أن هناك فرقا كبيرا بين تدخين السيجارة وتدخين الغليون والسيجار، فالسيجارة أكثر خطرا. لقد أثبتت الدراسات أن سرطان الرئة أكثر شيوعا، بالنسبة إلى غير المدخنين، بخمس وعشرين مره بين مدخنين السجائر وبين 8-9 مرات بين مدخني الغليون و 3-5 مرات بين مدخني السيجار إن سرطان الرئة ليس هو السرطان الوحيد الذي يسببه التدخين - فالتدخين يسبب سرطان الشفة (وخصوصا بين مدخني الغليون) وسرطانات الفم بما فيها اللسان، وسرطان الحنجرة. كما أن هناك دراسات تدل على أن التدخين هو أحد مسببات سرطان المريء والمثانة.
إنه لمن الصعب التحقق من ماهية هذه المادة. لقد عزل حتى الآن ما يقارب العشرين من هذه المواد التي يمكن أن تسبب السرطان، إلا أن المادة أو المواد التي تسبب سرطان الرئة في الإنسان لم يتم عزلها حتى الآن بشكل قاطع.
الحقيقة الثانية
التدخين هو أهم الأسباب التي تؤدي إلى أمراض الرئة المزمنة وغير السرطانية. إنه لمن الواضح علميا أن التدخين يسبب تغييرات في القصبات الهوائية والرئة تتطور تدريجيا حتى تسبب التهاب القصبات المزمن. يبدأ هذا المرض كسعال بسيط في الصباح لا يعيره المدخن أو حتى الطبيب اهتماما (سعلة سيجارة) ثم تتطور هذه السعلة إلى ضيق النفس والنزلات الصدرية المتكررة والصفير عند التنفس وفي الحالات المتقدمة يصعب على المريض القيام بأي جهد جسدي.
لقد أثبتت دراسات على المراهقين أن أمراض الرئة المزمنة قد تنشأ بعد تدخين 5-10 سجائر في اليوم لمدة عام أو عامين. إن وجود الفلتر ليس ضمانه إذ أن الفلتر الفعال الذي يزيل كل النيكوتين والرماد والزيوت وغيرها من الكيماويات من الدخان لا يمكن لهذا الدخان أن يعبره. زيادة على الأمراض الرئوية المزمنة التي يسببها التدخين فهو يزيد بعض الأمراض الرئوية كالربو مثلا ويجعل إصابة الرشح والتهاب القصبات الحاد أكثر حدة.
الحقيقة الثالثة
التدخين يسبب تقلصا في شرايين القلب وهذا بدوره يسبب الذبحة القلبية فالأبحاث الطبية قد أظهرت بشكل غير قابل للجدل التأثير السيئ للتدخين على القلب وشرايينه. إن هذا الضرر يبدأ من تدخين السيجارة الأولى حتى ولو لم (يبلع) المدخن الدخان إذ أن مادة النيكوتين تذوب في اللعاب وتمتص بواسطة الدم وتسبب تقلصا واضحا في شرايين القلب وباقي شرايين الجسم.
لقد أثبتت الدراسات الطبية على المتطوعين الأصحاء بواسطة تلوين شرايين القلب أن تدخين أقل كمية ممكنة من التبغ يسبب تقلصا مؤقتا في قطر الشريان وأن التدخين المتواصل والمزمن يسبب بالتالي ضيقا في شرايين القلب، لقد دلت دراسة أجريت في الولايات المتحدة لمدة 20 سنة أن التدخين يزيد نسبة الإصابة بنشاف الشرايين بحوالي 200% وتخف هذه النسبة تدريجيا بعد التوقف عن التدخين. يجدر بنا أن نشدد على أن التدخين ليس هو السبب الوحيد لنشاف شرايين القلب - فهناك مسببات أخرى كارتفاع الضغط ووجود زيادة في المواد الدهنية بالدم والاستعداد الوراثي إلا أن التدخين يزيد بشكل واضح خطورة هذه الأسباب. إن الصغار والشباب هم أكثر تأثرا بالتدخين من الكبار إذ أن شرايين قلوبهم تكون (أطرى) وتتقلص بقوة أكثر، هؤلاء هم الذين يجب أن نحميهم من مضار التدخين بسرعة ولكن لسوء الحظ هؤلاء هم الأكثر استعدادا للبدأ بالتدخين لأسباب نفسية ودعائية تركز عليهم، وهم في العادة أقل حذرا واهتماما بصحتهم من الكبار.
الحقيقة الرابعة
التدخين يؤذي الجنين
التدخين مضر جدا بالجنين. لقد أثبتت الدراسات أن النساء الحوامل المدخنات معرضات بنسبة عالية للولادة قبل الأوان وللإجهاض ولولادة الجنين ميتا ولموت الطفل في الأسابيع الأولى بعد الولادة.

كما أظهرت هذه الدراسات بأن تدخين الأم يسبب تقلصا في شرايين الدماغ عند الجنين، فالغاز الموجود في السجائر يمكن أن يعرقل عملية انتقال الأكسجين من الدم إلى الجنين. إذ أن ارتفاع مستوى أول أكسيد الكربون في دماء الأجنة والأطفال المولودين من أمهات مدخنات يضعف من قدرة الدم على نقل الأكسجين (وذلك لأن غاز أول أكسيد الكربون له القابلية والقدرة على الاتحاد بالهيموغلبين وإضعاف قدرة الأكسجين على ذلك). وتفسر الدراسات أن سبب صغر حجم الأطفال المولودين من أمهات مدخنات يعود إلى عرقلة نقل الأكسجين إلى أنسجة الجنين.
الحقيقة الخامسة
التدخين يساعد على الصلع إلى جانب مضار التدخين الكثيرة فقد اكتشف أن له تأثير أيضا على تساقط الشعر، فالنيكوتين يسرع بالصلع الذي يصيب الكثيرين.
اكتشفت إحدى الدراسات أن 75% من الرجال المصابين بالصلع تتراوح أعمارهم بين 21-22 سنة كانوا من المدخنين وأن معظمهم كانوا قد بدؤوا بالتدخين وهم في سن الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة. برغم العوامل الوراثية للصلع فإن المدخنين يفقدون شعرهم بأسرع مما يفقده غير المدخنين.
كلنا نعرف مضار التدخين ومدى أهمية عدم التدخين للشخص الرياضي

فالتدخين يؤدي إلى تدهور حتمي في كفاءة الجهاز التنفسي للفرد يتناسب تناسبا طرديا مع عدد السجائر ومدة التدخين
وحيث أن الأداء الرياضي يعتمد على مقدرة حمل كميات كبيرة من الأوكسجين إلى خلايا الجسم الأمر الذي يعتمد على كفاءة الجهاز التنفسي

فان قلة الأوكسجين تؤدي إلى تدني المستوى الرياضي وكفاءته ويظهر ذلك في صورة الإرهاق السريع مع أي تدريبات أو تمرينات رياضية

كما أن النيكوتين الموجود في الدم يؤدي إلى ارتفاع نسبة بعض الهرمونات مثل الأدرنالين والنور أدرنالين والتي تؤدي بالتالي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة ضربات القلب

ومادة القطران الموجودة في السجائر التي تمتص عن طريق الجهاز التنفسي هي مادة مهيجة للشعب الهوائية والغشاء المبطن لها لذلك يزيد السعال كما يجعل المدخن عرضة للإصابة بسرطان الجهاز التنفسي

ومن الأضرار الجانبية الأخرى للسجائر أنها تقلل الشهية والاستطعام والتذوق والنوم وهي أمور مهمة جدا للشخص الرياضي
ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية متوسطة الشدة قد تساعد في تقليل الرغبة لتدخين السجائر والأعراض التي قد يشعر بها المدخن عند تركها .
هذا ما أكدته دراسة نشرتها مجلة "علم الأدوية النفسي" حديثاً.

وأوضح الباحثون أن تدخين السجائر من أكثر أسباب الوفاة المبكرة القابلة للوقاية في العالم، حيث يسبب ثلث الوفيات السنوية الناتجة عن الأورام السرطانية التي تصيب الرئة والمريء والبنكرياس والكلى وعنق الرحم، لذا فان التوقف عن هذه العادة الضارة يقلل فرص الإصابة والوفاة من هذه الأمراض الخبيثة بشكل كبير، إضافة إلى أمراض أخرى تصيب المدخنين كأمراض القلب والشرايين وانتفاخ الرئة وارتفاع ضغط الدم.

ويلجأ الكثير من المدخنين إلى استخدام الوسائل البديلة للسجائر للتوقف عن هذه العادة، كالعلاج بالنيكوتين الذي يأتي على شكل علكة أو لزقات أو بخاخات أنفية أو منشاقات، إلا أن لهذه الوسائل تأثيرات جانبية ومضاعفات تشمل الدوار والدوخة والصداع والعصبية والسعال والنوبات التشنجية والقلق والغثيان.

وقد اقترحت الدراسات الحديثة أن الرياضة تعتبر جزءا مهما من خطة الإقلاع عن التدخين، لأنها تساعد في تقليل الرغبة للسجائر وتخفف الأعراض التي يشعر بها المدخن عن التوقف عن تعاطي النيكوتين.

وأظهرت الدراسة الجديدة التي أجريت على 84 شخصا، كانوا يدخنون 10 سجائر يوميا على الأقل لمدة سنتين قبل الدراسة، ولا يمارسون أي نوع من الرياضة، خضعوا لبرامج رياضية متوسطة الشدة أو بسيطة، أن الرغبة الملحة للسجائر التي تشمل الشعور بالحاجة والعصبية والكآبة والتوتر والانزعاج وصعوبة التركيز، قلت مع الوقت عند أفراد المجموعة التي مارست الرياضة المتوسطة لمدة 10 دقائق على الأقل.

ولاحظ الباحثون أن أعراض التوقف عن التدخين كالعصبية والتوتر وضعف التركيز قلت بشكل كبير أيضا عند من مارسوا أنشطة بدنية متوسطة مباشرة بعد 5 - 10 دقائق من التمرين، مما يدل على أن الرياضة ولو لفترات قصيرة قد تؤثر بصورة إيجابية في تقليل أعراض الامتناع عن السجائر والرغبة الملحة لها.

ونبه الخبراء إلى أن الأشخاص الذين يشاركون في النشاطات الرياضية ويمارسونها بانتظام يتوقفون عن التدخين بشكل أسهل وأسرع، إضافة إلى الفوائد الكبيرة التي تسببها الرياضة كإنقاص الوزن الزائد وتحسين الصحة القلبية والوعائية.
التدخين يزيد خطر فقدان البصر

التوقف عن التدخين يساعد في تقليل مخاطر ضعف البصر المصاحب للشيخوخة.

يتعرض المدخنون لخطر الإصابة بفقدان البصر والعمى بنسبة أعلى بأربع مرات من غيرهم نتيجة المشكلات البصرية التي يسببها دخان السجائر .. هذا ما حذر منه العلماء في جامعة مانشستر ومستشفى بولتون الوطني البريطاني.

وقال الباحثون إن حالة ضعف البصر المصاحبة للتقدم في السن والتي تعرف باسم "تحلل طبقة الماكيولا" هي أكثر الأسباب الشائعة للعمى عند الكبار وتؤدي إلى فقدان شديد وغير رجعي للرؤية المركزية مقدرين أن واحدة من كل خمس حالات في بريطانيا تنتج عن التدخين.

وأشارت الإحصاءات التي سجلتها المجلة الطبية البريطانية إلى أن ما يقدر بحوالي 53 ألف شخص في بريطانيا فوق سن 69 عاما يعانون من ضعف بصري بسبب تحلل الماكيولا المرتبط بالتدخين ويصاب 17800 منهم بعمى كامل لذا لابد من تكثيف الحملات الصحية لزيادة الوعي بهذه العلاقة بين التدخين والعمى فضلا عن علاقته بالإصابات السرطانية أيضا.

وقد ثبت علميا أن التوقف عن التدخين يساعد في تقليل مخاطر ضعف البصر المصاحب للشيخوخة مستقبلا حيث بينت الدراسات أثرا إيجابيا للتوقف عن هذه العادة الضارة على تطور المرض الذي يزداد بنسبة ضئيلة جدا عند المدخنين السابقين مقارنة مع من لم يدخنوا أبدا.

وأشار الباحثون إلى أن مرض تحلل الماكيولا العينية يظهر عند المدخنين بصورة أبكر بعشر سنوات على الأقل من غير المدخنين منبهين إلى أن أكثر من ربع حالات هذا المرض المصحوب بالعمى أو ضعف البصر ينتج عن التعرض لدخان السجائر سواء في الماضي أو الحاضر
إننا لا نبالغ إذا قلنا أن أحد أهم أسباب تخلفنا الرياضي هذا الانحراف الخطير الذي نراه في صفوف ناشئتنا ورياضيينا بشكل خاص لأن هذا الوباء هو من أهم الأسباب في انهيار قوانا وأجسامنا وضعف عقولنا وتخطيطنا خاصة أن العقل السديد الذي يدرك المصلحة الحقيقية لا يمكن أن يقبل لهذا الجسد أن يبقى عبدا لهذه السيجارة. إن جزءاً من هذه المسؤولية يقع على عاتق الطقم الإداري وعلى المدريبن الذين أرى أن هذه اآآفة مستشرية فيهم قبل غيرهم وأظن أنه في عالم الاحتراف والرياضية العالمية لا يسمح لهؤلاء الأفذاذ أن يكونوا من المدخنين كيف يكونون كذلك والإدارات الرياضية خاصة في عالم الأندية الاحترافية الكبيرة تسعى لأن تضم إليها كبار الأبطال و الرياضيين المبدعين من ذوي الكفاءات العالية والقدرات الرياضية الباهرة وهذا لا يمكن أن يجتمع في رياضي مدخن. لقد ارتأت اللجنة المنظمة لكأس العالم 2010 في جنوب افريقية منع التدخين في كافة الملاعب التي ستقام عليها البطولة وإذا كان المنع سيطال الملاعب المكشوفة فمن الأولى أن يكون مؤكدا بالنسبة للاعبين والمدربين. لقد أصبحت ثقافة عدم التدخين ومنعه ثقافة حضارية متقدمة وبالمقابل فثقافة التدخين وعدم الالتزام بقوانين منعه ثقافة متخلفة لا بد أن تفضي في النتيجة إلى تخلف و تراجع في كل المؤسسات و المشاريع و الأمكنة التي تنتشر فيها هذه الآفة الاجتماعية الخطيرة وعلى الأخص المؤسسات الرياضية التي يجب أن تكون من أوائل المؤسسات التي تشجع على الابتعاد عن التدخين بل وتعمل على محاربته و التخلص منه