انا وسط هذا البهرج الأخضر
امتلىء من عينيك نورا و سماوات
أنا في رحابك أخطو
فتتفجر الأرض صهيلا و وشوشات
أنا في مدارك أعرج
و يستدير الزمن
و يُرفع الآذان
تعدّل الصفوف
تقام الصلاوات
مذ بدأ التاريخ صليت
و صلّت معي
الجبال و الأنهار
و الورود الجميلات
كي نعبر هذا المدار
يا آخر، يا أوّل الأقمار
تراك كنت تصلي؟
تراك كنت مع الراكعين؟
تراك وُهبت لي
في يقظة الأسحار
في غفوة الأشعار
و الشعر هارب مني
و الشعر بينك و بيني
سرّ أخفيه فيك
فيكشفه الآذان
و ركوع المصلين
تحيطك الأنوار
يتوهج سنا وجهك
تغيب المدارات
فتعود الى البداية
تزمّلك...
تدثّرك...
تخفيك الأسرار...