آل البيت الأكارم
السيدة سكينة بنت الحسين بن علي رضي
سكينة بنت الحسين ، كانت من أجمل النساء وأظرفهن وأحسنهن خلقاً ،شاعرة ومحدثة، وهي تتمتع إلى جانب ذلك بالجرأة والثقافة والصون والعفاف، وهي أم تعرف كيف تجد للعقل سبيلاً في حياتها، تتجاوز عقدة الخوف والضعف. كانت السيدة سكينة أم غير كل الأمهات، فقد عركتها المحن، وخيم على صباها الحزن والخوف، والقسوة والهلع، لكنها خرجت من كل هذا عالمة ناصحة باسمة، قيل أنها كانت تسخر من نفاق بعض رؤوس المجتمع حولها، ولكن لا يلحظ في دواخلها أثر لحقد أو ضغينة أو أثر لكره أو هزيمة، بل ظلّت قوية النفس ناظرة إلى الأمام بأمل شديد وبوعي كبير.
هي آمنة، سكينة بنت الحسين، بن علي بن أبي طالب ولدت سنة 47 هـ. سميت باسم جدتها آمنة بنت وهب أم النبي صلي الله عليه وسلم، ثم لقبتها أمها الرباب بسكينة لفرط مرحها وإشراقها وسكن نفوس آلها الأكرمين إليها. تزوجها مصعب بن الزبير بن العوام رضي الله عنهم.

ابتكرها فولدت له فاطمة، ثم قتل عنها رضي الله عنها فخلف عليها عبد الله بن عثمان بن عبد الله فولدت له عثمان الذي يقال له قرين وحكيم وربيعة فمات عنها، فخلف عليها يزيد بن عمر بن عثمان بن عفان رضي الله عنه فمات عنها فخلف عليها إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري رضي الله عنهم فتزوجها فأقامت معه ثلاثة أشهر فكتب هشام بن عبد الملك إلى واليه بالمدينة أن فرق بينهما ففرق بينهما وقال بعض أهل العلم هلك عنها زيد بن عمرو بن عثمان وتزوجها الأصبع بن عبد العزيز بن مروان . ماتت سكينة بنت الحسين بن علي رضي الله عنهم وعلى المدينة خالد بن عبد الله بن الحارث بن الحكم فقال: انتظروني حتى أصلي عليها وخرج إلى البقيع فلم يدخل حتى الظهر وخشوا أن تغير فاشتروا لها كافورا بثلاثين دينارا فلما دخل أمر شيبة بن نصاح فصلى عليها