السلام عليكم
عذرا للاطالة اخوتي لمنها مشكلة شباب كامل طموح وعدم تحديد هدف وان تحدد اين نذهب بطاقة لامكان لها بيننا؟
واتمنى من جديد اختي ام فراس ان نحدث قسم للتعليم هنا

ارجو تقبل الموضوع بالنسبة للمشرفين

محمد - اليمن
العنوان حديث حول تطوير التعليم عند العرب
الموضوع الشباب والقضايا العامة, هموم الدراسة
المشكلة بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذة نيفين عبد الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
في البداية لا يسعني إلا أن أتوجه إليك بالشكر على إجابتك "تطوير التعليم حلم العرب" الزاخرة بالفوائد حتى غدوت أعد مجرد كتابة استشارتي وبعثها لكم خطوة مهمة في الطريق الطويل إلى الهدف، كل ذلك بعد أن قرأت إجاباتك الدقيقة والثمينة.

وعدت إلى نفسي وراجعت أوضاعي وأفكاري محاولا تقويم المسار وإعادة توجيه الدفة على ضوء ما كتبته. وكنت قد أشرت إلى العديد من القضايا التي يلزمني التنبه لها إذا أردت حقا الوصول إلى الهدف وسأذكرها هنا مضيفا لها بعض التساؤلات الأخرى عساي أن أجد جوابا رائعا كأخيه يكون عونا لي بعد الله كي أبدأ المسير.

• وضوح الهدف ..بعد قراءة جوابكم أدركت أن الحلم الذي كان في ذهني وهو حلم عظيم لا ريب يلفه الضباب ويشوه روعته الغموض وأحسب أن جوابك والحمد لله بدد كثيرا من الضباب وغدا الآن في ذهني أوضح صورة وأظهر تفاصيل.

• كنت قد ذكرت في استشارتي السابقة سردا للحلم الذي أحلم به وهو إصلاح التعليم في العالم العربي، وهو حلم واسع فضفاض ساذج كما قلت ولكنني ذكرت بكل وضوح أن وسيلتي هي أن أكون خبيرا متخصصا في مجال التعليم وأحسب هذا أن هذا الحلم لا بد من تعديله ليكون المساهمة في إصلاح التعليم بدلا من أن تكون إصلاح التعليم وهذه غاية لا يمكن تحقيقها إلا بعد تحقيق هدف أساسي قبل ذلك وهو أن أكون خبيرا في مجال التعليم عارفا بتفاصيل عملياته وهذا الهدف هو الذي ينبغي علي أن أركز عليه حاليا وأبذل فيه طاقتي ووقتي وأضع جل مواردي .

• وأما المساهمة في إصلاح التعليم وهو الهدف الكبير فأنا أتخيل مجرد تخيل لما يمكن أن أفعله بعد أن أنهي الهدف الأساسي الأول..أقول إنني أتخيل نفسي أقوم بإدارة منشأة تربوية مستقلة ليست حكومية وأضع فيها كل ما تعلمته وأحوله واقعا يسر الناظرين لأن أكثر ما يضجرني أن أكون يوما من الخبراء والعلماء الذين بحت أصواتهم وجفت محابرهم وهم يخطبون ويتكلمون ولا يتغير شيء البتة ربما لأن القائمين على التعليم لديهم مشكلة ما .. مشكلة؟ لا بل مشاكل!! وأنا أريد ممارسة عملية إصلاح التعليم من الداخل باستقلال وحرية تامة.
• أعود وأقول إن كل ما قلته حول موضوع المساهمة في الإصلاح هو موضوع لم يأت أوانه بعد وربما أعيد النظر فيما قلت بعد الفراغ من الهدف الأول .. والذي ينبغي علي أن أركز على الهدف الأول الأساسي وهو أن أكون خبيرا في مجال التعليم وأحسب أن هذا الأمر سيأخذ مني سنوات وسنوات.. وكل تساؤلاتي ستكون حوله..
• عندما أعيد النظر في هذا الهدف وأفكر في الوسائل التي ستوصلني إليه لا أجد صعوبة في القول بأن هنالك وسيلتين أساسيتين ستوصلاني إليه بإذن الله: دراسة منهجية ودراسة حرة .

واسمحي لي أن أبعث بتساؤلاتي حول كل من هاتين الوسيلتين ..
• الأولى : الدراسة المنهجية:
لقد قلت أيتها الأستاذة الفاضلة في أول جوابك السابق كلاما رائعا ثمينا حول هذه المسألة ولقد وددت لو أني كنت قد قرأت مثله قبل أن أقدم على اتخاذ قرار ترك الدراسة الجامعية ولكن لا يسع المرء إلا أن يؤمن بحكمة تدبير الله ويرضى ويسلم.

ولقد وجدت في كلامك تأكيدا قويا وتذكيرا بأهمية الدراسة الجامعية وجعلها ضرورة ملحة ووسيلة لا بد منها لفتح الأبواب ومع أنه لم تعد لدي الإمكانيات المادية لإكمال الدراسة الجامعية ولا إقبال النفس عليها بسبب طول العهد بها ونتيجة للتجربة السابقة ..ولكني أتساءل من باب الفضول ومن باب العلم بالشيء فربما تغيرت في المستقبل أشياء وأشياء .. وسؤالي هو: ما التخصصات الجامعية التي قد توصلني إلى الهدف الآنف الذكر ..تخصص تربية؟ بحث علمي؟..؟

• الدراسة الحرة:
وهذه والحمد لله أجد النفس عليها مقبلة ولا تكلف كثيرا وعدتي فيها إرادة وجلد وطموح لا يتطلع إلا إلى النجوم والأهلة في بطن السماء.. والدراسة الحرة أتصور لها وسائل عدة وسأضع تساؤلاتي على واحدة منها.
• القراءة الحرة:
كمبتدئ في هذا المجال الذي هو كغيره من العلوم بحر متلاطم ينبغي للداخل فيه أن يعرف مسالكه وطرقه قبل أن يبحر فيه.. أتساءل وأقول :

ماذا أقرأ في البداية من الكتب فالكتب حول التعليم كثيرة ..هل أقرأ في البداية الكتب التي تتكلم عن التعليم بصورة عامة ولا تدخل في التفاصيل مثل : كتب عن التعليم تاريخه وسائله أساليبه , كتب عن التعليم عند الحضارات الأخرى اليابان .. ماليزيا.. أمريكا مثلا .. كتب عن أزمة التعليم في عالمنا والحلول المقترحة؟.

وأنا أميل إلى هذه الطريقة لأخذ فكرة عامة عن التعليم قبل أن أدخل في التفاصيل ..فهل هذه الطريقة صحيحة أم الصواب أن أختار قضية واحدة وأقرأ ما كتب فيها حتى أكون ملما بها فإذا أنهيتها وأحسست أنني قد غدوت خبيرا فيها انتقلت إلى غيرها؟.
وليتكم يا سيدتي تتفضلون بوضع قائمة باسم عشرين كتابا مقترحا كبداية أبدأ بها وإن زدتم فإن الله لا يضيع أجر المحسنين فالكتب كثيرة لا يستطيع المبتدئ أن يعرف الغث من السمين والمفيد من ضده .. عسى الله أن يجعل كل حرف قرأته في موازيين حسناتكم فالدال على الخير كفاعله.

• إعداد البحوث:
وأعني بالبحث إعداد بحث حول مسألة من مسائل التعليم والكتابة فيها مبتدئا بكتابة مقالات في المجلات المتخصصة ثم بكتابة بحوث موسعة..
عندما أفكر في هذه الوسيلة أجدها تتداخل في ذهني مع الوسيلة الأولى وإنني أتساءل: هل أبدا في البداية بالقراءة وحدها ثم أنتقل بعد قراءة قدر معين من الكتب بإعداد البحوث وأنا إلى هذا أميل فهل صحيح هذا الميل أم الصحيح غير ذلك؟.

نأتي الآن للمجلات ..لا شك أن قراءة المجلات المتخصصة فيها فائدة كبيرة لأنها تعرض للقضايا المتجددة المعاصرة والسؤال هو: ما المجلات والدوريات المتخصصة في مجال التعليم في العالم العربي؟.

وهاهنا سؤال: إذا أردت كتابة مقال أو بحث فكيف أختار القضية موضوع البحث من بين الآلاف القضايا؟
• الدورات والمؤتمرات:

هل هناك دورات تتعلق بمجال التعليم وكيف يمكنني معرفة أماكن انعقادها ومواعيد إقامتها ونفس السؤال يجري على المؤتمرات والمناشط الأخرى التي أجهلها بالطبع!

أخيرا أقول ..أخشى أن أكون هذه المرة قد أطلت المقال وبالغت في السؤال وما فعلت ذلك إلا لأنه مشروع عمر وخطة حياة فعسى الله أن يجعل الدال والمعين عليه شريك العامل المجتهد فيه يقتسم معه الأجر ولا يتحمل معه الغرم .. هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وجزاكم الله خيرا..