لم تُبقي لي يا أخي يونس براً أقف عليه
ولو على مساحة رد التحية
أغرقتني في بحر دعائك ... بشارتك ... مدحك ...
حتى أني صرت لا أتنفس غير ماءه
حولتَ كل تراثي من الأحرف والكلمات إلى جبل من الركام تحت سماء نظمك
كنتُ أردد دائما وفي ذروة وطيس الميدان
اثنان لا يمكن أن يضيع عندهم حق
ولا يمكن أن تخلوا ذاكرتهم ممن آمن بهم إنهم :
الله... والوطن
وهاهي قصيدتك سيدي جاءت هدية سامقة عالية غالية
من عبد آمن بالله حق الإيمان
ومواطن جهد لرفعة بلده صدق الجهد
وكان ومازال همه محبة من يحبهما ويؤمن يهما
سيدي الكريم
انك كما أنت ترى الآخرين
لا بل تقتضي الرؤيا اتساعا اكبر وقدرا أكثر
إني سمعت وقرأت الوطن من صوتك ومن مدادك وفي حبرك
كلماتكَ جعلت طعنات الغدر المغروسة في خاصرتي أوسمة تلاقي السماء في رفعتها
جعلت من السيوف المزروعة في صدري
أشجارا خالدة من العطاء
قصيدتكَ سيدي مسحت الوجع
وأبرأت الجرح
وعدت أبدأ من جديد حكاية أخرى من العطاء
محبتي مع كامل التقدير والاحترام
ألقاك بخير