|
روعة ..
,,,
مَرَّتْ هُنا , كَفُّكِ السِّكِّينُ فِي عِطفِي
تَجنِي قِطَافَ الهَوَى
يَا قَسوَةَ القَطفِ
فَأَيُّ نَصلٍِ بِهِ قَطَّعتِ أَورِدَتِي ؟؟
لِتَستَحِمِّي
بِمَا أَهرَقتُ مِنْ نَزفِي !!
وَ كَيفَ - فِي غَمرَةِ التَّقبِيلِ - ضَاعَ فَمِي ؟؟
وَ صِرتِ قُدَّامَهُ
إِذْ أَنتِ مِنْ خَلفِي !!
بِاللهِ كَيفَ صَرَفتِ اسمِي عَلَى شَفَةٍ ؟؟
أَنَا
- الذِي فِي الَّلمَى -
المَمنُوعُ مِنْ صَرفِ !!
كَمْ شَلَّنِي ثَغرُكِ المَجنُونُ فِي خَرَفٍ
وَ عَذَّبَتنِي بِهِ خَمرِيَّةُ الرَّشفِ
فَجِئتُهُ
أَستَقِي الأقدَاحَ
- تُسكِرُنِي -
لَمْ أَدرِ أَنَّ بِهِ
- يَا " رَوعَةٌ " -
نَسفِي
وَ غُصنَ بَانٍ رَأَيتُ القَدَّ مِنكِ
وَ لَمْ أَعلَمْ
بِأَنَّكِ رُمحٌ مُتقَنُ الثَّقفِ
عَزَفتُكِ الَّلحنَ فِي قِيثَارَتِي نَغَمًا
وَ اشَّرَّدَتْ
بَعدَكِ الألحَانُ فِي عَزفِي
وَ ادَّوَّرَتْ
فِي مَفَاهِيمِ الهَوَى لُغَتِي
تَختَارُكِ المُعجَمَ المَزهُوَّ بِالحَرفِ
وَ دِدتُ أَرضًا أَكُونُ
- اليَومَ -
لَو وَطِئَتْ رِجلَاكِ
لَكِنَّنِي
لَمْ أَعتَقِدْ خَسفِي
وَ كَانَ قَلبِي لَكِ الفِردَوسَ
عَاثَ بِهِ ظُفرٌ
لِإِصبَعِكِ المَغرُوزِ فِي طَرفِي
طَعَنتِنِي
- غَفلَةً -
ثُمَّ استَبَحتِ دَمِي
فَضَجَّتِ الرُّوحُ مِنْ طَعنَاتِكِ الألفِ
وَ بَينَ صَاعِقَتِيكِ البَرقُ يَخطُفُنِي
عَينَينِ فِي شَرَرٍ
رِمشَينِ فِي عُنفِ
أَسعَى إِلَيكِ بِعُمرٍ يَزدَهِي أَلَقًا
وَ أَنتِ تَسعِينَ فِي مَكرٍ
إِلَى حَتفِي
وَ أَقصِفُ الهَمَّ عَنْ جَنبَيكِ
- وَيحَ يَدِي-
وَ الهَمُّ
- أَنتِ -
بِهِ تَمضِينَ فِي قَصفِي
وَ يَشتَكِي نِصفِيَ المَحمُومُ مِنْ وَجِعٍ
فَتُكمِلِينَ الشَّقَا
-عَمدًا -
إِلَى نِصفِي
وَ تَسحَقِينَ المُنَى سَحقَ الرَّحَى
وَ أَنَا لَكِ المُنَى سُقتُها
فِي غَايَةِ الُّلطفِ
لَا لَستُ
- " رَوعَةُ " -
مَنْ لَو أَمطَرَتْ سُحُبِي
أَسقِيكِ مِنْ مَائِها
جِفِّي
- إِذَنْ -
جِفِّي
إِنْ كُنتِ قَدْ خِلتِنِي اليَنبُوعَ !
لَستُ أَنَا مَنْ تَشرَبِينَ قُرَاحَ المَاءِ مِنْ كَفِّي
أَو خِلتِنِي الرِّيحَ
إِذْ أَشرَعتِ سَارِيَةً
لِتُبحِرِي فِي دَمِي
فَالنَّوُّ فِي عَصفِي
قَدْ كُنتِ تَاجًا عَلَى رَأسِي
مُرَصَّعَةٌ بِالمَاسِ
هَيَّا انزِلِي
كَي تَلثِمِي خُفِّي |
|