نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


(3)
بعض التفاصيل لمراحل التعليم المقترحة


تفاصيل المراحل المختلفة تعتمد على العناصر الجوهرية للتواصل . فمراحل التعليم المقترحة بنيت على أساس تطوير قدرات الطالب للتعامل مع المعلومات ، ومن هذا المنطلق نجد أن العناصر الجوهرية في التعامل مع المعلومات نقلا و تواصلا هي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيأ ) اللغة الناقلة ، (ب) المعلومات :المحتوى المنقول و فهم المضمون.

أولا :اللغة

الإنسان ككائن اجتماعي يحتاج إلى لغة للتعبير وللحوار والنقاش مع الآخرين. واللغة هنا تثرى النفس و تغنى الحياة الإجتماعية والأدبية و الفنية فهي ضرورة لازمة للحياة . وكثير من مشاكل الإنسان تنشأ من سوء إستعمال اللغة وما يترتب عليها من سوء الفهم . فلا جرم أن تكون اللغة هي أهم المحاور التي يجب علينا أن نوليها الأهمية الأساسية في نظام التعليم. وهناك كماّ كبيراّ من المعلومات يصل إلينا من الكون المادي و الطبيعة، ولنتعامل مع هذا النوع من المعرفة وجب علينا أن نتقن لغته ، وهى لغة العلم . ،نحن أذن أمام لغتين :

1) لغة التخاطب و التحاور والإتصال والتواصل، لغة الأدب والشعر والخيال، لغة التعبير عن النفس وعن المشاعر ، لغة الإنسان المخلوق للتعارف ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) ، إنها في الأساس ، لغة الأم ،لغة القوم ، لغة الثقافة والأمة .

2) لغة التعامل مع الكون ، مع الطبيعة ، مع الأرقام ، مع الرموز. لغة التعامل مع الأفكار المجردة والنظريات ، لغة الحوار العلمي والتقني ، لغة الإنتاج العلمي والبحث العلمي ، وهى هنا لغات الرياضيات ولغات الحاسب الإلكتروني.

ثانيا : المعلومات


هو هذا البحر العميق والممتد من المعطيات و المعارف والذي نعد الطالب للتعامل معه. ومصادر المعلومات التي سيتعامل معها الطالب في المنهج الجديد هي الطبيعة المحيطة بالطالب ثم وسائط نقل المعلومات المسموعة و المقروءة و المرئية وهذه تأخذ أشكالا متعددة. بالنسبة للطبيعة تؤخذ المعلومات من الظواهر و الأحداث عن طريق الملاحظة و التسجيل وتصميم التجارب التي تهدف إلى التركيز على مشاهدة ظاهرة محددة. أما بالنسبة للمعلومات المأخوذة من وسائط نقل المعلومات من خلال حواس السمع والبصر فهي تأخذ شكل الكلمات و الجمل و الأصوات والإشارات. والمعارف الإنسانية تبنى إعتمادا على ما يتلقاه الإنسان من المعطيات عن طريق المعالجة وتتبلور في شكل مدركات و تصورات و مفاهيم و قيم حول الكون والحياة و الإنسان. وتأخذ الأفكار المختلفة صيغا مكتوبة أو غير مكتوبة في شكل فروض و نظريات و قوانين ومسلمات و كل هذا ينعكس في حياة الإنسان في العقائد والعادات والتقاليد والقيم وقواعد السلوك. وهنا نجد أنفسنا في خضم محيط المعلومات المتنوعة ومجالاتها المتعددة وأعماقها المتباينة وأبعادها المختلفة. إنها المعطيات والمعلومات والمعارف ، من أعماق الأرض إلى ما فوق السماء ، ومن أصغر المخلوقات الحية التي عرفها الإنسان إلى معرفة خالق الأكوان ، ومن الكوارك إلى المجرات. إن مصادر المعرفة هي الأساس الذي ولدت منه الأفكار ودارت حوله العواطف والنوازع وأثارت العديد من أشكال الحركة والسلوك والفعل و الإنفعال.

(يتبع)