يتعامل مبدع ادب الاطفال مع جمهور مختلف تماما عن الكبار بسب اختلاف المستوى العمري والادراكي والاشتراطات التربوية في كيفية التعامل معه لذلك فعلى الكاتب ان يعرف جمهوره الذي يتوجه اليه وان يقدم ادبا يتوافق مع الاطفال من حيث الاسلوب والمضمون واللغة وعليه ايضا ان يراعي جملة من الامور وهو يقدم ادبا للاطفال ولعل اهمها:
1- المستوى العمري والدراكي للطفل لان لكل مرحلة عمرية ادبها الخاص بها الذي يختلف عن المرحلة الاخرى
2- المستوى اللغوي ومدى تطور القاموس اللغوي للطفل
3- مستوى خيال الطفل ومدى استجابته لمستوى من التخييل
4- ان يراعي سهولة الاطفال وقصر الجمل بحيث لاتكون مملة للطفل
5- ان يراعي استخدام اسلوب التكرار لتوكيد المعلومة وهذا امر غاية في الاهمية
6- مراعاة مستوى الحياة الاجتماعية والاقتصادية لبيئة الطفل الموجه له الادب
7- ان يكون الادب وسيلة لتنمية قدرات الطفل التفكيرية
8- ان يراعي المستوى النفسي للطفل وان يحاول التنفيس عن الوضع النفسي للطفل
9- ان يراعي التربية والوطنية والقومية والدينية للطفل
10- ان يراعي ان لغة الطفل وان يكون وسيلة لتطوير لغة الطفل
11- ان يراعي في نصوصه التنمية الخيالية للطفل
12- ان يراعي التنمية الجمالية للطفل
13- ان يراعي انه وسيلة لتنمية شخصية الطفل تربويا ونفسا واجتماعيا
14- ان يقدم معرفة علمية غير مباشرة للاطفال
15- ان يجيب عن تساؤلات وشواغل الاطفال بحسب مرحلتهم العمرية
16- ان يقدم الادب سياقا نفسيا وتربويا وعلميا يعين الاطفال على الابداع
والتفكير المبدع السليم
17- ان يقدم مادة ادب الاطفال على شكل مشكلات تستفز عقل الطفل
وملكاته وموهبه تجعله يشارك بحلول المشكلات
18- ان يفتح الكاتب اما الطفل افاقا من العالم الخيالي ولكن بحذر وببط
ان هذه الاشتراطات والقيود لايمكن تجعل ميدان ادب الاطفال في غاية الصعوبة والحساسية ولايمكن ان يتصدى لها اي مبدع او كاتب فلا يستطيع اي كاتب لاادب الكبار ان يكتي للاطفال بل يجب ان يتحلى برؤى وافكار ومعارف وقدرات خاصه فانه مبدع ومربي وعالم نفس واجتماع ولغة في الان نفسة وهذه اشتراطات لايمكن ان تتوافر عند كل مبدع ادبي.
انطلاقا مما سبق كله نستطيع ان نحد جملة من الاشتراطات القبلية التي تفرض نفسها على اي التي يجب ان تتوافر بكاتب الاطفال كي يستطيع ان يتصدى لاادب الاطفال ولعل اهما:
1- اول مايجب معرفته هو جمهور الاطفال من حيث المستوى العمري والادراكي والقدرات العقلية واللغوية والمستويات التخيلية فضلا عن
2- ان يعرف نوع الادب الملائم لكل مرحلة عمرية غيرها
3- ان يعرف الادب الملائم لبيئة بعينا من دون اخرى سيما البنى الموضوعية
4- ان يكون ملما بعلم النفس سيما علم نفس الطفولة
5- ان يكون ملما بعلم نفس اللغة
6- ان يكون مربيا على نحو اساسي
7- ان يلم بالاشتراطات الفنية العامة للا جناس الادبية ويعرف كيفية توضيفا الانتاج ادب الاطفال
8- ان يلم بلغة الاطفال ويعرف كيفية استخدام اللغة المناسبة للطفولة
9- ان يعرف كيفية استفزاز عقل الطفل وحظه على التفكير العلمي السليم
10- ان يعرف فنيا وعلميا كيفية تحقيق التماهي بين العملية التربوية والنفسية وجمالية الادب وهذا غاية بالاهمية
11- ان تكون لديه معرفه معقولة بالعلوم والتاريخ والجغرافية والدين والمجتمع والثقافة العامة ويعرف كيفية توضيفا بالادب وتوصيلها للطفل بوسائط جمالية محببة للاطفال
12- ان يلم الما واعيا بالادب الشعبي ويعرف الصالح منه للاطفال من غيره
13- ان يسر على استراتيجية فكرية واضحة المعالم ومستمرة ومتطورة
14- ان يكون قادرا على جعل الادب ساحة للحوار مع الاطفال بحيث يعينهم على تكوين العادات القرائية السليمة
ان هذه القيود وغيرها تجعل مبدع ادب الكبار يختلف تماما عن مبدع ادب الكبار سيما وان الاخير اقرب الى طائر الفردوس الغريد كما يشاء وبالكيفية التي يشاء هو بلا قيود ولا سدود على حين ان مبدع ابد الطفال مكبلا بقيود واشتراطات قبلية كبير كي تجعل منه قادرا على التعامل مع فئة عمير هي اهم واخطر مرحل في حياة الانسان ليتحول الى المربي والفيلسوف والمفكر الذي يحاول ان يبني مجتمعا سليما عبر بناء طفولة مميزة وسليمة قادرة على بناء مجتمع سليم ومعافى
مماتقدم نرى مدى الافتراق بين البنية الاولى من المنضومة الادبية لاادب الطفال وادب الكبار هي بنية المبدع فكل منها يتموضع في فضاء ابداعي بعيد تماما عن الاخر ولعل هذا الافتراق ينهض على ثناية الحرية والقيود واللحضة الابداعية العفوية التي يتميز بها الادب والتخطيط والمبرمج الذي يجي ان يسود ادب الاطفال .
ملاحظة هذه المقال جزء من بحث للكاتب بعنوان (ادب الاطفال _ قراءة اجناسية )