من منا لم يلبس جلبابين ؟


ألا ترى أننا نعيش حياتين ؟؟

حياة مع الجمهور وانحناءات البطل أمام الناظرين

ألا ترى بأن ما تحت الجلباب مقفلة موصدة الأبواب ؟

عليها ألف مارد ويحرسها جبروت السجان .

نقمع الإحساس إن تنفس نصادر الذكرى إن تململت

نطفئ لظى الحنين ببارد القراح إن ثار وحسحس

بأيدينا نحن نحفر القبور نردم الشعور

مجبورون نحن ،

نريد أن نخرج من متاهة الماضي إلى حاضر من قشور

آه يا زمناً نرسم فيه أفلام الكرتون

نسقيها صبابات الأمس

نلقمها عن قصد لغة الأطفال وغوايات النفس

وهي القصد ،كل القصد

من منا لم يعشق قصص الأطفال ؟


من منا لم يزرع بين سطور القصص حياة رجال ؟

من منا لم يهرب يوما من الحاضر المرسوم الحاضر، المزعوم إلى قصص وروايات الأطفال ؟؟

هل حباً بالأطفال ؟؟

أم شوقاً للطفل المزروع بين أصابع الرجال ؟؟

القابع تحت أقدام الرجال الموصد دونه باب الجلباب .

من منا لم يهرب يوما إلى كهف الذات المدفون تحت الجلباب؟

هناك بعيداً يلهو في زواياه بذكرى صبابة قديمة وحب دفين

يجتر عن عمد [ غوايات ]وهفوات السنين ،

ليخرج بعد هذا وذاك من كهف الذات المدفونة وقد تأنق

وجمل اللباس وأزال عن جبينه غبار السنين

وغدا الواثق المغوار ذا التاريخ والرجولة والفعل الذي لا يخطئ والقول الرصين .

من منا يا زمن الذاتين لم يلبس جلبابين ؟؟؟


‏30‏/08‏/2007‏ 8:16:21 م
‏17‏ شعبان‏ 1428‏ا
لخميس‏، 30‏ آب‏، 2007



النوار