السلام عليكم و رحمة الله وبركاته، أتواصل معكم و كلي ثقة بكم.
ومع قصيدة جديدة بعنوان ( حديقة الموت ) د. ماجد فارس قاروط

________________________________________




(1)
وقلبي من البدء ليس يدق
وقلبي يُفـَقـِّط هذا الجسدْ
وقلبي يُفـَقـِّط عمْري فقط ْ

(2)
وينتظرون اليقين
فلا تنتظرْ أحداً يا صديق
ولو أن ألفا من الأ لف
قد أمسكوا بك من كنزة الصوف
خلـِّعْ يديك بهم
بالجدار
وسلـِّمْ على كنزة الصوف
متقنة الصوف
نصْف الدقائق تنهار قدام
نصْف الثواني
سيسقط هذا الأمام
وفي إثره يسقط الخلف
ثم ستهوي السماء على الأرض
ثم يضيق الهواء على الماء
والماء ماء
وتبقى وحيدا سجينا بغير جهات
وينتظرون
وهم عن يمين اليقين
وأنت يسار اليسار
فلا تنتظرأحدا يا صد يق
(3)
لجرح يئنُّ
تقوم الغريزة ُ
فيا للغريزة
تعوي الذئاب
على الجرح
كي يسكت الآنْ

(4)
ألا فافتح الباب للريحِ
خوفا من الشبهات
ألا فافتح الباب
كي لا يظن العوام
بأن الهواء تحرش بالباب
بالبيتِ
أو أتلف الماء
طوبى لمن كان خيلا وولـَّى
فما أصعب الأمر
أن تفتح الباب
كي يخرج البيت ْ
(5)
بعيد عن العين قلبي
لهذا
بعيد عن القلب قلبي
(6)
أريد دماً , نصْفـُهُ كنزة ٌ
ودما مزَّقَ الكنزةَ الآنْ
أريد أصابع يستبسل العدُّ يوما
ليحصيها
(7)
لِمَ اختل هذا الحنان ؟
إذا اجتاحك الباب
قفْ غائماً أو تـَنـَحَّ
إذا اجتاحك الآنَ
لا تقبلِ الوقت حتى
ولو كان أمَك ثم أباك
إذا اجتاحك الآن
فامسكْ بشعرك يا رأس
شـَعـْرُك أولى من الأصدقاء
فامسكْ به واكسر ِ الطاولهْ
نعمْ ، حين تصبح كل الحقائب بئراً
وتصبح هذي الكراسي معقدة الحل
قمْ واكسر الطاوله
(8)
عراة عراة
إذا جاءهم برد نا
استنشقوا حرَس الجسم
كيما يعيدوا إلى الثوب هيبته
(9)
لأني هنا فوق هذا السرير سنين طويلهْ
من الصعب أن أتعرف بين الشوارع
يوما على العربات
لأني هنا بين ألف سؤال وألف سؤال
سينهش جسمي الجواب
وتبلعني الأسئلهْ
أكاد أكون ضئيلاً على المعركه ْ
(10)
ومنذ القديم سمعنا خرير المياه
إلى الآن نسمع هذا الخرير
ترى هل فهمنا على الماء ؟
أم أننا أشقياء ؟
(11)
وهذا الزمان
خلافا لكل الأزقةِ
ليس له فتحة للد جاج
ولا للمياه التي تتهشم في هامش الكأس
وهذا المكان
خلافا لكل الكلا ب
سيعوي من السقف
عيناي ، إحداهما طائشه
سأفتح عيني (اليمين )
بعيني (اليسار)
لأدرك شكل سقوطي


(12)
إذا ما سمعتُ سعالك كل مساء
ظننتُ بأنك تـَخرج من رئتيك
أُصبتَ بداء القبيلة لمـَّا
رأيتَ القبيلة في الرمل مستعجلهْ
تركتَ جميعَ الكلاب لديك لتكتشف القافلهْ
فلم تكتشف في العراء سوى الطاوله ْ
أراهن أن جميع الكلاب لديك
ستائر مقفلةٌ مقفله ْ
وأن الربيع مضى خلفها
زمن المقصله ْ
(13)
تقول الحكايات
كانت هنالك تفاحة تسند النزف
تسنده ربما أستفيق
وكان هنالك ظنٌّ بأني سأنجو
تأدبـْتَ يا أيها الظنُّ
أجمع مائي فتنصرف الآن
لاحرب كي تعلن الحرب
كسْرة خبز تفاجئني في الطريق
سقطنا كلانا فكان الحريق
(14)
سأنفخ في الزر
كي يتكشف ثوب الحداد
سأنفخ في الزر
كي يبلغ الماء حد الإثـارة ِ
حتى أباشر بالشرب يوما ً
وينتفض الدلو
نقلا عن السر لابئر للماء فيَّ ولا أرض
نقلا عن السر ماتت ثيابي
ومات الشتاء
(15)
وإن الطريق الذي ركب المستحيل
ليصبح بعدي رصيفا
يصارع ذات الصواري على التـخـت
ماذا دهاه الطريق ؟
وليس له في الرصيف مآرب أخرى
(16)
وتشهد لي قـَدَم الماء
أني سمعت خـُطا الريح
تمشي على وهج قلبي
فأسقط شيئا فشيئا من الخيط
لا شي ء يمنعني أن أكون دسائس للوقت
أو أن أبوح بعامين من أَبـَتـِي
كان لي ولد ٌ
لم يكن ولدي
كيف أدعوه يوما إلي
ليصبح روحاً على جسدي


(17)
وصورة قلبي
على الطاوله ْ
أحدق فيها
وأذكره
يوم كان يدق
وأذكره
يوم مات
وصورة قلبي
هنالك
موضوعة
في إطار ٍ
من الرغبة العارمهْ


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته