سورة الفرقان - سورة 25 - آية 7(
وقالوا مال هذا الرسول ياكل الطعام ويمشي في الاسواق لولا انزل اليه ملك فيكون معه نذيرا)

(2) سورة الفرقان - سورة 25 - آية 20(
وما ارسلنا قبلك من المرسلين الا انهم لياكلون الطعام ويمشون في الاسواق وجعلنا بعضكم لبعض فتنة اتصبرون وكان ربك بصيرا)

أنبياء تأكل الطعام وتمشي في الأسواق!!!

نبي يوحى إليه..............يأكل الطعام...............ويمشي في الأسواق.

ترى ماهوالمغزى من هكذا قصص؟؟؟ يتضمنهاكتابناالعظيم ودستورناالخالد ماخلد الدهر!!!

نبي يوحى إليه<-----------.يأكل الطعام<-----------.ويمشي في الأسواق.

يعني يأكل كماتأكلون، ويتحسس المرارة والحلاوة في الطعم كماتتحسسون، وهو نبي يوحى إليه. يعني الحق يريدأن ينبه رسوله، بإني باعثك لناس تأكل مثل ماتأكل. وترغب بالطيب من الطعام مثل ماترغب.

يعني ربط الرسالة بتوفيرالطعام وتنويعه، والبحث عن طيبه ولذيذه. فإذن توفيرحاجيات الإنسان الأساسية جزء من رسالة رب العالمين.

وأيضاهونبي، لكنه يمشي في الأسواق. والسوق فيه البضاعة وفيه الباعة. وفيه الشاري وفيه الإستشاري، وفي المكاري وفيه الجاري. يعني كل تلك المصالح والحركة وتداول الحاجيات والأمورالمعاشية، يراهانبي الرسالة وهويمشي في الأسواق.

فإذن تنظيم حياة الناس في تعاملاتها ومداولاتهامن وحي الرسالة، وبأمرالرسالة أن يمشي نبيهاوقائدهابين الناس، ليأكل أكلهم ويمشي في أسواقهم.

فالرسالة إذن عملية واقعية، يعني حياة يحياهاالناس لتتدخل في أكلهم ومعاملاتهم، وبإشراف نبيهم المباشرمنه.

يعني خطيب الجمعة حينمايعتلي المنبرللخطابة، لايكتفي بالوعظ والإرشاد. بل عليه أن يعرف ماتأكل الناس وحاجاتها لماتأكل. وأيضاعليه ان يتطرق للسوق ومافيه. لأن نبي الله هكذا يصفه الباري عزوجل، في كتابه الكريم.

وأيضاماذا لوإتبع خطيب المنبر،والمرشد الديني، وحتى عالم الدين نفسه، نهج الرسول(ص)وأكل الطعام ومشى في الأسواق. بمعنى عالم الدين يجب عليه أن يكون عاملاآكلاماشيا في الأسواق، مع علمه الكبير وتقواه، حتى يحس بمايحس به صاحب البضاعة، والمشتري والبائع وكل من في السوق.

يعني لاقصورعاجية لمن يتبع سنة النبي من علماء الدين وفقاؤهم، ولاصفة رسمية لهم. بل يجب أن يكون كل فرد منهم رجلاعاديا ياكل الطعام ويمشي في الأسواق.

يعني عالم الدين، والحاكم الديني، يعيش من كده يده وعرق جبينه، ولايعيش عالة على غيره. ولايصبح بوقا للحاكم يحرم له الحلال ويحلل له الحرام.

اللهم بصرنا بديننا وبمانقرأه في كتابنا.

ومن عنده إضافة فحيهلا للتدبروالتبصرفي قرآننا العظيم.