شكراللأخ مصطفى الطنطاوي على التواصل مع الموضوع.


أ‌- إسلوب التصدي والإفحام

إسلوب المواجهة والتصدي، بل وحتى الإستبسال بالتمادي والتعدي قد يكسبك الجولة لتفرض أمرك بالقوة والصولة، ولكن يبقى السؤال وماذا بعد ذلك؟؟

وبكلمة أخرى ومادمنا في ساحة حوار، لوألقمت محاوري حجرافي حوارعقلاني، موثق من مصادرفقهية ودينية!! يبقى السؤال كماهو:

وماذا بعد أن كسبت الجولة في صولة حوارية مفعمة بالتوثيقات؟؟

المشكلة في إسلوب التصدي والإفحام، هي المشكلة الذاتية وليست الموضوعية!! بمعنى الموضوع مفروغ منه!!

إذ ليست هناك مشكلة تواجه الشيعي في إفهام الطرف السني!! ومن مصادره، في كون أهل البيت أولى بالأتباع والإقتداء، من بقية الصحابة!!

وذلك للحقيقة الموضوعية القائلة، بإن أهل الدارأدرى بالذي فيه!!

فمثلا هل يكابرأحد من أهل السنة في إن سيدة نساء العالمين فاطمة البتول عليهاوعلى أبيهاأفضل الصلاة والسلام ، كانت تصلي كوالدهاالرسول(ص)، وهي وزوجهاالإمام علي(ع) والذي تربى في حجرالرسول(ص) وهم بدورهم أورثواوعلموا ولديهماالحسن والحسين عليهما السلام صلاة جدهمارسول الله(ص)؟؟؟؟

وشيعةأهل البيت أخذواطريقة وكيفية الصلاة ولوازمها، من أهل البيت النبوي، أهل العلم والطهر والتقى.

حتمالايكابرأحد إلا اللجوجين، ومثيري الشغب والصخب نكاية بشيعة أهل البيت من أمثال الوهابية وبني سلف!!!

فمن أروع البحوث الموثقة في هذاالمجال هوالبحث الرائع للمستبصرالدكتورعبد الملك العولقي والذي نشره في هجر، وفيه حاورأخاناالمستبصرحياه الله شيوخ السلف من أمثال النسر، والذي أنهزم متذرعابحجج واهية وغيره من شيوخ السلف، ثم حاول الوهابي المشوشرالمدعوسعد الحمد، الإلتفاف على الموضوع وتشتيته!! لكن الدكتورأبوأمجد كان له بالمرصاد وفنده له كل تخبيصاته وتزويراته.

راجعوا هذه الوصلة في هجر، وإستمتعوا بهذاالبحث الرائع والمعنون( ياأهل السنة والجماعة هل بقى من صلاتكم شئ ياأهل السنة؟؟؟)

http://www.hajr.ws/forum/showthread.php?t=402703710

وكماهوواضح، فحينماشاهد بنو سلف قوة وصلابة المحاورالشيعي وصلابة موقفه من ناحية المراجعات والتوثيقات الحديثيةوغيرها مما يسند مدرسة أهل البيت، حاولوا بشتى الطرق التهرب من الرضوخ للحق والإعتراف بإصالة فكرالشيعة.

يعني الموضوعية نجحت وأفحمت الطرف المقابل!! بدليل شوشرته ومحاولاته المستميتة للآلتفاف على الموضوع وتشتيته!!

لكن الذاتية والأنانية في المحاورين السنة أبت عليهم الرضوخ للحق ولذلك يبقى السؤال كماهو:

وماذا بعد أن كسبت الجولة في صولة حوارية مفعمة بالتوثيقات؟؟

هناك حديث نبوي مشهور، يقول: قصم ظهري إثنان جاهل متنسك، وعالم متهتك.

فشيوخ وعلماء بني سلف متهتكون متعصبون، يفشلون في كل حوارلضعف منطقهم وخواء حجتهم، لذلك يلجأون للتخبيص وتحويل الحوارإلى شخصنة وذاتية وسباب وشتائم.

وأنجع إسلوب لجذب أعجاب وإنبهارالعامي السني والمتنسك عن بذل الجهد لمعرفة خبايا مايجري مع علمائه وشيوخه، هوإسلوب التعاطي عن بعد والذي أشرناإليه سابقا في مقال:الخلق القويم في مقابل الفهم السقيم.

وهناسوف يتساءل السني العامي عن سبب نجاح الشيعة على المستوى العام والعالمي في حين فشل مبدأ السلفيين في جذب إعجاب العالم بل فقط نجحوا في إستعدائه وشجبه!!

وإلى الملحق الثاني: