لأنهم لا يعرفون.!


لا.. لا يعرفون.!
بأننا منذ التقينا كنتَ في نور العيون..

لو كان طيفاً قد تراءى في الخيال..
أو مارقاً حضَّ الملاكَ على السؤال..
أو غيمةً هطلت بماءٍ من زلال..

لا.. لن يعرفوا..!
لو يعلمون، بأن طيفك زارني في الأمسيات..
أهدى لقلبي الأمنيات..
وأظلّني بالساجيات..
بسحابةٍ مسحت تلالاً من سكون..
والعمرُ.. كم في العمرِ بوحٌ، أو شجون.!.
فيهِ الربيع...
فيه الطيور الشاديات..

لو يعلمون..!
كم كنتُ أحيا في سُبات..
وأفقتُ، مفتوناً بكلِّ المُغريات.
هل جئتَ توقظني.!
تعلّمني.!
شفيف الأغنيات.؟

ما عدت أدري أيّ شيّ..
غيرَ إنّي في ظلال الحُلمِ
أحيا.. باحةً من أمنيات...
ولأنهم لا يعرفون...
ولأنهم لا يدركون..
سأقول.. لا..
القولُ أصبح في المحال..

لا.. لن يعرفوا
فإجابتي تبقى ضميراً في السؤال..!



أم فراس 4-3-2009