رِيما ..



...











وَ صَرَمْـتُ بِرِفقَتِـهـا عَـامِـي
فِـي شِعـرِ الحُـبِّ وَ أَوهـامِـي
ضَيَّـعـتُ بِفِتنَتِـهـا زُهــدِي
وَ خَسِـرتُ صَلاتِـي وَ صِيامِـي
سَكَنَتْ فِـي رُوحِـي وَ ضَمِيـرِي
وَ نُخَاعًـا فِـي لُـبِّ عِظـامِـي
تَصطَـافُ بِـبَـردِ مَشاعِـرِهـا
وَ أَنَــا مَـوسُـومٌ بِضِـرامِـي
وَ أَنُــوءُ بِمَـكـرِ خَدِيعَتِـهـا
فِيـمـا تَتَـنَـعَّـمُ بِهُـيَـامِـي
عَـامٌ - لَـو تَـدرِي قَاتِلَتِـي -
يَصـفِـرُ كَالـرِّيـحِ بِـآرامِـي
عَامٌ , وَ الشِّعـرُ خَصَصـتُ بِـهِ
" رِيمـا " , بِـدَوافِـعِ إِلهـامِـي
" رِيما " , وَ اللَّـهِ لَقَـدْ شَـرَدَتْ
أَفـكَـارُ اليَقْـظَـةِ بِمَـنـامِـي
وَ فَقَـدتُ حَقِيـقَـةَ إِدراكِــي
وَ ضَلَلـتُ بِجَـهـلِ الأَحــلامِ
" رِيما " , فِـي الَّليـلِ تُسامِرُنِـي
بِحَـدِيـثٍ حُـلْـوٍ وَ غَـرامِـي
وَ يَجِـيءُ الصُّـبـحُ بِدَعوَتِـهـا
لِـزِفَـافٍ فِــي عُــرسٍ دَامِ
" رِيما " , مَا الأَمـرُ ؟ أَجِيبِينِـي !
أَصبَحـتُ عَلَـى جَمـرٍ حَــامِ
مَنْ ؟ أَينَ ؟ وَ أَنَّى ؟ كَيفَ ؟ وَ هَلْ ؟
دَارَتْ فِـي تِـيـهٍ أَجـرامِـي ؟
وَ لِـمـاذا دُسَّ الـسُّـمُّ إِلَــى
مَائِـي وَ شَرابِـي وَ طَعـامِـي ؟
وَ بِـأَيِّ الخَـلِّ مَـلَأتِ فَـمِـي ؟
وَ بِـأَيِّ مَـرارٍ فِـي جَـامِـي ؟
" رِيما " , استَغْلَلتِ وَ لَـمْ أَحفَـلْ
إِلَّا مِــنْ غَــدرِكِ بِحُطَـامِـي
وَ مَشَيـتِ إِلَـى قَتلِـي عَـمـدًا
وَ نَكَسـتِ بِأَرضِـي أَعـلَامِـي
أَعَرُوسٌ ؛ " رِيمـا " ؟ وَيـحَ فَـمٍ
كَمْ قَالَ : ( أُحِبُّكَ , يَا " شَامِي " )