طُوبى لِغزَّة ..



...










طُوبَى لِغَزَّةَ ؛ أَسقَطَتْ زَيـفَ القِنـاعْ
رُغمَ اتِّهامِ العِيرِ عَنْ قَصـدِ الصُّـواعْ
كَشَفَتْ نَوايا الطَّامِعِيـنَ وَ أَجهَضَـتْ
بِصُمُودِها حَمـلَ الخِيانَـةِ وَ الخِـداعْ
نَهَضَتْ لِكَبحِ الظُّلمِ فانشَـقَّ الدُّجـى
وَ تَمَخَّضَتْ رِحمُ الظَّلامِ عَنِ الشُّعـاعْ
*****
*****
طُوبَى لَها ؛ فَرَقَتْ بِسَيفِ الحَـقِّ بَـي
نَ مُرُوءَةِ الأَبطالِ ؛ وَ الحُمُـرِ الرَّعـاعْ
فامتـازَتِ الحِمـلانُ - تَبًّـا لِلطُّغـا
ةِ - عَنِ الثَّعالِي ؛ وَ الأُسُودُ عَنِ الضِّباعْ
وَ الواثِقُونَ عَنِ الحَيـارَى ؛ وَ الرِّجـا
لُ الغُرُّ - يا أللًَّهُ - عَنْ سَقـطِ المَتـاعْ
*****
*****
طُوبَى ؛ ارتَوَتْ أَرضُ الشَّهادَةِ مِنْ هُطُو
لِ النَّارِ وَ الفُسفُورِ فِي خَيـرِ البِقـاعْ
وَ كَأَنَّهـا كَبـشُ الـفِـداءِ لِأُمَّــةٍ
قَدْ أَدمَنَتْ - مِنْ بَعدِ عِزَّتِها - الضَّياعْ
وَ كَأَنَّهـا رَضِيَـتْ بِدامِيَـةِ المُـنَـى
لِتَجُودَ بِالشَّرَفِ الرَّفِيعِ عَلَـى الرُّقـاعْ
*****
*****
طُوبَى ؛ وَ غَزَّةُ فِـي النِّضـالِ إِمـارَةٌ
سَادَتْ عَلَى الأَزمانِ مِنْ غَيـرِ اقتِـراعْ
ثَبُتَتْ كَآخِـرِ مَعقِـلٍ , وَ تَجَشَّمَـتْ
صَدَّ الغُزاةِ , لِأَنَّهـا أَقـوَى القِـلاعْ
مُذْ جَلجَلَتْ : ( أللَّهُ أَكبَرُ ) فِي الوَغَى
فَرَّتْ جُيُوشُ البَغِيِ تَلتَمِـسُ الـوَداعْ
*****
*****
طُوبَى لَها ؛ رُغـمَ الأُنُـوفِ بِصَبرِهـا
صَدَعَتْ رُؤُوسَ الذُّلِّ فِي كُلِّ اجتِمـاعْ
وَ مَشَتْ تَدُكُّ الظُّلمَ رُغـمَ جُرُوحِهـا
بِحُفـاةِ أَقـدامٍ ؛ وَ أَفـواهٍ جِـيـاعْ
وَ تَـقُـولُ لِلمُتَفَرِّجِـيـنَ بِـأَنَّـهـا
تَستَلهِمُ الإِصرارَ مِـنْ حَـقِّ الدِّفـاعْ
*****
*****
طُوبَى لَها ؛ صَوتُ الحَقِيقَـةِ صَوتُهـا
وَ رِجالُها بِالنَّصرِ قَدْ حَسَمُوا الصِّـراعْ
وَ ثَبَاتُهُـمْ فِـي النَّائِبـاتِ يَشُدُّهُـمْ
لِـلأَرضِ . إِنَّ الأَرضَ حَـقُّ لَا يُبـاعْ
وَ المُدَّعُـونَ تَكَشَّفَـتْ سَوءَاتُـهُـمْ
وَ نَبَتْ عَنِ الأَشـرارِ أَسـرارٌ تُـذاعْ
*****
*****
طُوبَى لِغَزَّةَ ؛ فِـي الضَّمِيـرِ تَوَطَّنَـتْ
لَا فِي فِلِسطِيـنَ الأَبِيَّـةِ ؛ وَ القِطـاعْ