لغزة أقلام ....

لغزة َ أطفالٌ لها العينُ حاسرهْ
عن الغيم ِ ما يبقي على الصدر ِسـَائِرَه
أ بعدَ انـْصِيْاع ِ الطـَّرْفِ للحزنِ تنحني
جُرُوْحٌ لماضٍ وهيْ بالنـَّزْفِ خائـِره؟
لقد غِيْضَ فجرٌ واستوى الموتُ والدُّجَى
ولا عاصمٌ مـِنْ قبلُ أو بعدُ حاصَرَهْ
لغزةَ أعطوا ما تـَيَسـَّرَ من دمٍّ
فإنَّ المنايا حولَ غزة َ وافره
عزاءُ الأماسي أنَّ للشمس كـَبْوَة ً
تَخـَطـَّى بها عـَصْرُ الحكايات حافـِرَهْ
كذا إنْ تطامى الكبرياءُ بـِحُرَّة ٍ
تجدها بوجه الغيم كالشمس سافره
وقد أحصنت عِرضَ البساتين بينما
سواها أتى للطهر يبغي مظاهره
فألقتْ لنا من هامش الليل صرخة
وكرَّاسة ً بين الجثامين دائرهْ
وكنـَّا لها قابَ انهزام ٍ وإذ بـِنـَا
نراها بنهر الدمِّ عنـَّا مسافره
إلى ليس يدري عن ضياع ٍ مهاجرٌ
أناطت بها ساق الخيانات هاجره
فآتتْ على ما يشتهي البردُ خيمة ٌ
حبالا يعاني الرَّملُ منها أواصرَهْ
ولم يبقَ بيتٌ في صحارى خيالـِنا
وحيدا ً ولمـَّا يجبرْ الشعرُ خاطرَه
فنحن بذي شجب تعرَّى شـُعورُنا
وسرنا جميعا شاعرا جنبَ شاعره
فجئنا بأبطال الحروف ومثلـِّها
وضعفين نرخي لليراع محابرَه
هنا طفلة تحت الصراخ أنينها
تسجـَّى ولم يقفلْ لها النعشُ ذاكره
وشعب على أنصال صبر نعيشه
فنلقي له من بيدر الذل خاطره
كسرب من اللاشيء ناداه مغربٌ
فلبـَّى اندحارُ اللون بالسمع ناظره
كذا أمتي أشقت حناجرُها الصدى
وما هيْ وراء الصوت بالفعل عابره
ولو أحضِرَتْ من غابر اللوم كلمة ٌ
لأعيا قليل الفعل بالصدق حاضرَه
وآتى حصادُ الذل كفرا بأمة
تربـَّت على مرمى الحذاءين صاغره
فهاتي بشيء يطرح الجبن أمتي
إلى حيث لا مجرى يعاني مشاعره
تداري بها الأفواه جيلا وتتقي
مرور المعاني أن تشيعَ دفاتره
فكم نكبة جرَّت عليها عروبتي
مـُسَمـَّىً تخلـَّتْ عنه أوصاف فاجرهْ؟؟
وكم خيبة لم يرهق الذكر وصفها
وعاشت على فقد العروبة صابره؟
وكم لقمة يطوي الرضيع لها فما
وما كف قربى في مدى الليل زائره !!
وإنـَّا بآناء النهود مواكب
وأطرافنا يأتي بها الجود عامره
ألسنا بحلالين زنار ليلة ؟؟
فسائلْ تجدْ في إثر ليل ٍ أواخره
فلا تهمة ُ الإرهاب تغشى فعالنا
وإن شذ رأي فالبراهين ظاهره
دمي قاصر أن يبلغ الصمت حرفه
لذا إخوتي الأعراب أسقوه عاشره
وقد خف عن أكتاف شعري صحيفة
وأضحى كتاب العذر يؤتي منابره
فخذ صاحبي من غزة الصبر حفنة
وزنها بأنات الصغار المحاصره
وحتى وإن طففت للصبر كفة
فلابد نبض الصدق يـُنـْبـِيـْكَ عاصره
هي الذمة العرجاء خفت بهجمة
وسارت بركب العهر تبغي مناصره
فأين الوراء المُسْتـَّرَقُ وجبهة ٌ
إلى سدرة ِ العلياء تسمو مثابره ؟
ألا لعنة ً تصطك من وقع نارهـِا
وجوهٌ ستبقى في مدى السبِّ دائره
أَزيد لهاِ أفٍٍّ وأنحو لغَـيْـرها
عيارا يزيد الذل بالعرب (قاهره).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
الكويت:السبت 6محرم 1430، الموافق لـلجبن العربي :3/1/2009