سأبقى للحرف سيدة العطاء





نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

يا سيدي
من قال أن الحرف يعتزل النساء
ويودع الحس الرقيق بلحظة
ويبيع ودا ساكنا قلب الصفاء ؟!!!

من قال أن مشاعري لم تُهدِ شوقا للمداد
ولم تبارح مهجتي
محبوسة مكبوتة
تشتاق إمطار المحبة في اشتهاء ؟!!!

من قال أن جنائني تذوي
أيا هذا الملوع بالسطوع وبالربيع
وبالروائع من قصيدي ملهما
من قال أن بداخلي قلبا يصارعه الخواء

قد كنتَ بالأمس القريب مشجعا
تتحسس الدفق المُسّيَر في دمي
متأكدا أن المداد ملوع بمشاعري ومحابري
لن ينتفي إن صارعتني شيبتي
وتملكت مني وذاب بعهدها
ذاك الجمال ليعلن الموت الفجاء

ماذا جرى كي تستهين بخضرتي بنضارتي
بشطارتي
ماذا جرى ما زلت في ريعان قلبي زهرة مزروعة
بهدوء ليلك والنشيد
ببحور عمرك وردة
ما زلت أعبق بالرواء

يا سيدي
هي بعض آهاتٍ تولت خاطري فكتبتها ونزفتها في ذا القصيد فإنني
ما زلت ملآ ى بالجمال وكالندى متساقطا
في كل حرف ناطق في كل بيت مورق
رغم الزمان ورغم قسوة سوطه
ما زلت كالعود المعتق نابضا بأريجه
متمسكا رغم الجديد من العطور بروعة محسوسة
ما زلت أعرف أنني يا سيدي
في الحرف سيدة العطاء

5 / 12/ 2008