ما هي أسباب الوفاة الفجائيّة للطّفل؟



لا أحد يعرف السّبب الرئيسي وراء الوفاة الفجائيّة للطفل. لكن الأطبّاء والباحثين يعتقدون أنّ السّبب ليس عاملاً واحداً بل مجموعة من العوامل منها خلل دماغي أو مشكلة في جهاز المناعة أو خلل في العمليّات الأيضيّة أو مشكلة في القلب. بحسب النّظريّات، عندما يواجه الأطفال الذين يعانون من مشكلة سبق ذكرها تحدّياً معيّناً، من الأرجح أن يصابوا بالوفاة الفجائيّة للطفل خاصّة إن كان هذا التّحدي متمثّل بالنّوم على البطن واستنشاق الكثير من ثاني أوكسيد الكربون أو استنشاق دخان السّجائر أو الإصابة بالتهاب في الجهاز التّنفّسي أو المعاناة من الحرّ. إليك لمحة عن آخر الأبحاث والنّظريّات المتعلّقة بالموضوع:

خلل دماغي: تشير الكثير من الأدلّة أنّ بعض الأطفال الّذين توفّوا كانوا يعانون من خلل أوعدم نضوج القسم المسؤول عن التّنفس والاستيقاظ أثناء النّوم في الدّماغ. من الطّبيعي أن يشعر الأطفال بالمشاكل المختلفة مثل نقص في الهواء او زيادة في ثاني أوكسيد الكربون لكن إن كانوا يعانون خللاً دماغياً قد لا تتوافر لديهم الآليّة الدّفاعيّة المناسبة.

مشكلة في جهازالمناعة: أشارت البحوث أنّ جهاز المناعة لدى بعض الأطفال الذين توفّوا كان ينتج كميّة أكبر من خلايا الدّم البيضاء والبروتينات. قد تتفاعل بعض البروتينات مع الدّماغ لتغيير وتيرة نبضات القلب ووتيرة التّنفس أثناء النّوم أو قد تؤدّي إلى وفاة الطفل.

خلل في العمليّات الأيضيّة: قد يكون الأطفال الّذين يعانون خللاًَ في العمليّات الأيضيّة عند الولادة أكثر عرضة للوفاة الفجائيّة. إن نقصتهم على سبيل المثال أنزيمة معيّنة (مثل acylCoA dehydrogenase) قد لا يستطيعون هضم الحوامض الدّهنيّة بالشّكل السّليم. فيؤدّي تكدّس هذه الأخيرة إلى توقّف مميت في التّنفّس وفي وظائف القلب.


تظهر أيضاً الأبحاث أنّ الأطفال الذّكور هم عرضة للموت المفاجئ أكثر من الإناث. كما تظهر أيضاً أنّ الظاهرة تحدث أكثر ضمن العائلات المحرومة إجتماعيّاً أو ضمن مجموعات إثنيّة معيّنة. لكن في الإجمال، ما زالت الوفاة الفجائيّة للطفل غير معروفة الأسباب ولا تزال الأبحاث مستمرّة.



يؤكّد الخبراء أن الأطفال يصبحون في خطر عندما:

ينامون على بطنهم
يوضعون على أفرشة ناعمة
يكونون إخوة لطفل قضى بسبب الموت المفاجئ
يلبسون الكثير من الملابس أو ينامون في غرفة حارّة للغاية
يولدون قبل أوانهم أو يزنون أقلّ من المعدّل الطّبيعي
يستنشقون دخان السّجائر
يولدون من أمّ مدمنة على التّدخين أثناء الحمل
يولدون من أمّ لم تحظ بعناية قبل الوضع أو لم تحظ بها إلاّ في أواخر الحمل أو يولدون من أم في سنّ المراهقة
يعيشون في بناء غير صحّي
العلم الحديث - كيفيّة تخفيف المخاطر


قبل أن تغادري المستشفى مع مولودك الجديد سيتمّ إعطاؤك لائحة طويلة من الإرشادات. من بينها: ضعي طفلك دائماً على ظهره كي ينام.

بدأ الباحثون بإسداء هذه النّصيحة منذ سنة 1992 بناءً على أبحاث تمّت في هولّندا والمملكة المتّحدة والولايات المتّحدة الأميركيّة. وأكّدت الإحصاءات أنّ غالبية الأهل باتوا يضعون طفلهم للنّوم على ظهره ممّا أدّى إلى انخفاض معدّل الإصابة بالوفاة الفجائيّة للطّفل بنسبة النّصف.

يحاول الأهل الجدد أن يتعلّموا الكثير. تُكتسب الخبرة مع الوقت لكن يمكن اتّخاذ بعض التّدابير المسبقة للمحافظة على سلامة طفلك، وتأدية واجباتك الجديدة بسهولة والتّخفيف من مخاوفك المتعلّقة بتربية طفلك. في ما يتعلّق بالنّوم ومخاطر الوفاة الفجائيّة للأطفال احرصي على اتّباع التّعليمات التّالية (الموقع بالإنجليزية).

انقري هنا للحصول على النّصائح الّتي تسديها مؤسّسة دراسة وفاة الأطفال. إليك بعض الإستراتيجيّات الحكيمة للتخفيف من مخاطر الوفاة الفجائية المذكورة. اطبعي القائمة بأكملها أو ألصقيها بالقرب من مهد طفلك.

نظام يسبق الولادة: احرصي على الحصول على الرّعاية الطّبّيّة الدّوريّة منذ بداية الحمل من خلال الزّيارات المتردّدة إلى عيادة الطّبيب ومن خلال تناول الطّعام المغذّي وعدم تناول الأدوية بدون وصفة.
الفراش: ضعي أفرشة متينة في المهد كي لا يغرق طفلك فيها. لا تضعي البطّانيّات الواسعة والحرامات السّميكة و صوف الخروف تحت أو فوق طفلك. وامتنعي عن وضع الألعاب المحشوّة أو الوسادات داخل مهد طفلك.
الوضعيّة: ضعي طفلك دائماً على ظهره لينام. للمحافظة على هذه الوضعيّة لدى المولودين الجدد، يجدر لفّهم ببطّانيّة ووضع يديهم بالقرب من الفمّ كي يريحون أنفسهم.
الحرارة: تفادي الحرارة العالية في غرفة طفلك. حافظي على حرارة تُشعرك بالإرتياح ولا تُلبسي طفلك الكثير من الثّياب في اللّيل.
فحوصات للطفل: خذي طفلك إلى المسؤول عن الرّعاية الصحّية أو الطّبيب للقيام بفحوصات دوريّة والتّلقيحات اللاّزمة.
الهواء النّظيف: امنعي التّدخين في غرفة طفلك أو بالقرب منه.
الإرضاع: أرضعي طفلك إن كان بوسعك ذلك كي يبدأ حياته بصحّة جيّدة.
وقت البطن (بإشرافك الدّائم): شجّعي طفلك على مضيّ بعض الوقت على بطنه عندما يكون مستيقظاً لأنّ ذلك يقوّي عضلات ذراعيه وكتفيه. ضعيه على الأرض على بطّانيّته أو في السّرير النّقّال مع ألعاب تثير اهتمامه.