كَأَنَّ يَومَ الهَوَانِ عِيدُ !!
...
بِنَارِها يَنْحَنِي الحَدِيدُ طَورًا ؛ وَ طَورًا هِيَ الجَلِيدُ ؛ وَ إِنْ تَعَلَّلْتُ بِالهَوَى لَمْ أَفُزْ سِوَى بِالَّذِي تُرِيدُ . يَا أَيُّهَذَا الحُنُوُّ طَبْعِي , يَا طَبْعَها أَيُّها الصُّدُودُ .. حَبَيتُها مِنْ هَوَايَ قَلْبًا فَشَلَّهُ قَلْبُها العَنِيدُ , وَ مُقْلَةً مَا رَأَتْ سِوَاها مِنْ دَمْعِها تُحْرَقُ الخُدُودُ . لِلصَّبْرِ - وَ الصَّبْرُ مَا رَعَى فِيَّ ذِمَّةً - دَائِمًا أَعُودُ ؛ بِالرَّغْمِ مِمَّا أَرَاهُ ظُلْمًا حَبِيبَتِي جُورُها يَزِيدُ . تَقُودُنِي حَيثُما تُرِدْ لَا أَرتَدُّ عَنْها وَ لَا أَحِيدُ .. اَللَّهُ .. اَللَّهُ .. فَلْيَكُنْ فِي عَونِي إِذَا ازَّلْزَلَتْ تَمِيدُ . وَ اَلرِّفْقَ .. اَلرِّفْقَ .. يَا أَبَابِيلَها الَّتِي لَو رَمَتْ تُبِيدُ .. كَأَنَّنِي - بِالغَرَامِ - عَادٌ ؛ كَأَنَّنِي - بِالهَوَى - ثَمُودُ . دَمِي - أَنَا - أُمْنِيَاتُ حُلْمِي أَذَلَّها بَابُها الوَصِيدُ , فَمَا أَجَبْتُ سِوى بِرَدٍّ : ( كَأَنَّ يَومَ الهَوَانِ عِيدُ ) ؛ مُذْ مَزَّقَتْنِي رَبَتْ عَلَى شِريَانِي بِتَمْزِيقِها الوُرُودُ . أُحِبُّها - وَ الَّذِي بَرَاهَا - لَعَلَّنِي اللُّؤلُؤُ النَّضِيدُ فِي ثَغْرِها إِنْ تَبَسَّمَتْ , أَو عِقْدٌ تَجَمَّلَ مِنْهُ جِيدُ . غَابَتْ ؛ فَمَا نِلْتُ مِنْ غِيَابَاتِها سِوَى البُؤسِ إِذْ يَسُودُ فِي مُهْجَتِي , وَ الأسَى الَّذِي لَا تَزَالُ أَنَّاتُه تَسْتَعِيدُ الذِّكْرَيَاتِ . فَرُبَّ قَهْرٍ يُجَدِّدُ التَّوقَ إِذْ يُعِيدُ مَا يَسْتَشِفُّ مِن اِلْتِياعٍ لِحُرْقَتِي نَارُهُ وَقُودُ ؛ وَ رُبَّ أَو رُبَّمَا هُنَاكَ اللَّظَى , لَعَلَّ المُنَى المَزِيدُ !! مَالِي أَنَا يَا كِعَابُ ؟ مِيلِي بِالقَدِّ قَدْ ضَجَّتِ النُّهُودُ مِنْ شَوقِها لِي , فَلَا تَرُدِّيها قَدْ أَجَادَتْ لِمَا تَصِيدُ . فُرُبَّ ظَبْيٍ يَمِيسُ - وَيحِي - تَلْتَاثُ مِنْ خَطْوِهِ الأُسُودُ . وَ رُبَّ يَومٍ تَرَينَهُ كَالِحًا , لَعَلِّي بِهِ السَّعِيدُ !! فَقَيِّدِينِي أَعِشْ - بَلَهْ - فِي القُيُودِ - طَوعًا - كَمَا العَبِيدُ !!