الإِرشاد البحري فى المصبات النفطية



يقوم معظم المصبات النفطية (وهي التي تنتهي إِليها خطوط أنابيب تصدير النفط أو استيراده) على شواطئ مراس طبيعية خارج المرافئ،
وذلك بسبب تزايد حجوم ناقلات النفط ولاسيما في الثلاثين عاماً الأخيرة (من 35000 - 500.000 طن) وتزايد غاطسها، إِذ صار من المستحيل
دخول الناقلات العملاقة مثلاً إِلى رصيف الميناء.

ويقام أمام المصب عدد من المرابط في عرض البحر. ويتألف المربط من عدد من عوامات الربط الراسية فوق القاع تحيط بمأخذ نفطي يكون
نهاية خطوط الأنابيب الممتدة في قاع البحر، فترسو الناقلة عند المربط وترتبط على مقربة من المأخذ الذي يوصل بأنابيبها ليبدأ بعد ذلك
الشحن أو التفريغ.

يتولى قيادة ناقلة النفط لإِدخالها المربط الذي يخصص لها مرشد من نوع خاص يدعى ربان عمليات الرسو mooring master. وتختلف
وظائف ربان عمليات الرسو عن وظائف المرشد المرفئي من النواحي التالية:

يتولى ربان عمليات الرسو إِضافة إِلى قيادة الناقلة وربطها في مكانها الإِشراف على تحميل الناقلة وتفريغها من حمولتها ومن ثم
إِخراجها من مربطها إِلى عرض البحر ليتولى ربانها قيادتها خارج المصب، يكون ربان عمليات الرسو موظفاً لدى شركة النفط المالكة
للمصب ويرتبط بالتالي مع الشركة بعقد عمل ويخضع لقانون العمل في وجوه كثيرة.



تكون المعدات المستعملة لإِرشاد ناقلات النفط وربطها ملكاً للشركات النفطية بما فيها الزوارق التي تحمل ربان عمليات الرسو لاستقبال الناقلة.



يبقى ربان عمليات الرسو على متن الناقلة منذ استقبالها في عرض البحر حتى مغادرتها المصب.



تقتضي مؤهلات ربان عمليات الرسو اطلاعاً واسعاً على شروط المحافظة على سلامة ناقلات النفط وذلك لخطورة الغازات القابلة للاشتعال أو للانفجار في أثناء التحميل أو التفريغ.




المرجع الموسوعة العربية


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ