المبدعة ( ناهد حسن ) هى ابنة شعب فلسطين الحبيب .. عاشت فى المملكة الاردنية وسوريا والمملكة العربية السعودية .. ترصد مايحدث حولها فتسجل وتكتب بابداع جميل .. تنشر كتاباتها الكترونيا بالاضافة الى اصداراتها الورقية ومن هنا اجرينا هذه المحاورة السريعة معها .. وهذه هى التفاصيل :
__________
حوار :
ابراهيم خليل ابراهيم
____________

_ المبدعة ( ناهد يوسف حسن ) حدثينا عن المولد والنشأة وحياة الطفولة وما حمل العقل من كفاح شعبك الحبيب ؟
ولدت بقرية الجديدة وهى احدى قرى جنين بفلسطين الحبيبة كنت صغيرة عندما خرجت من موطني فلسطين لكنني أذكر بعض مشاهد خروج اسرتى من فلسطين الى الأردن ثم من الاردن إلى سوريا وخاصة الخروج من الاردن الى فلسطين .. فقد سجلت ذاكرتى مشاهد الجنود والخروج ومااصعب فراق الوطن .
_ مسيرك العلمي كيف تقولين عنه؟
درست الهندسة الكهربائية في جامعة دمشق. بسوريا ولظروف زواجي وانتقالي مع زوجي إلى الأردن تركت الدراسة، لكنني عدت فأكملت دراسة المحاسبة فى فرع جامعة السودان بالرياض بالمملكة العربية السعودية بعد أن أصبح لدي ستة من الأبناء
_ متى انتقلت للسعودية وهل يشدك الحنين للوطن بين حين وآخر؟
عشت في السعودية مع أهلي مدة ( 10 ) سنوات حتى حصولي على الثانوية العامة عام 1984م، وفي العام نفسه غادرت إلى أسرتي في دمشق بسوريا لمواصلة دراستي الجامعية، وفي عام 1996م عدت ثانية إلى السعودية برفقة زوجي وأولادي.
وانا أعتز بوطني فلسطين وأعيش كفاح أهلي هناك وأدعو لهم بالنصر دائماً... ولله الحمد فقد أتيحت لي فرصة زيارة وطني مرتين، كنت سعيدة خلالهما بوجودي بين أهلي وأقاربي فوق تراب وطني الطاهر، وعشت معهم صوراً من معاناتهم اليومية تحت الاحتلال.
_عملك في مجلة حياة وبريد المعلم ماذا أكسبك في موهبتك؟
عملي في "مجلة حياة" أكسبني خبرة كبيرة في مجالات عدة أهمها اكتشاف موهبتي في الكتابة بعد أن كتبت قصتي الأولى التى بعنوان: "زوجة أبي"، وعرضتها على مديرة التحرير "الأستاذة إيمان العقيل" التي رحبت بي وبما كتبته، وشجعتني على الاستمرار، وقد نشرت بعض كتاباتي في "مجلة حياة".
أما مجلة ( بريد المعلم )فقد اكتسبت منها خبرة واسعة؛ فهي مجلة تربوية تختص بالطفل، والمربي المسئول عن الطفولة، وترأست تحريها الاستاذة ( وفاء الطجل )
_ من أول من اكتشف موهبتك؟ وما دور المبدع أو المبدعة في صقل موهبتك؟
بدأت الكتابة منذ الصغر، وحظيت بالتشجيع من قبل معلماتي في المدرسة، وأول ما نشر لي كان في إحدى الصحف الأردنية ، وأول قصة نشرت لي كانت تحت عنوان: " آمال أسير"، ونشرت في "مجلة حياة"
_ حدثينا عن أسرتك وهل الزواج أثّر سلبيا أم إيجابياً على إبداعك؟
تأخذ عنايتي بأسرتي الكثير من وقتي، وعندما أجد منهم المساعدة أستغل الوقت بترتيب أوراقي.
الزواج لم يشغلنى عن الكتابة والإبداع بل كان تحدياً ومن هنا كان التوفيق بين بيتي وكتاباتي.
_عرفينا على إصداراتك الأدبية ..المحتوى والرسالة؟
صدر لي مجموعة قصصية عام 2007م بعنوان "حلم العودة " وتضم ثلاث عشرة قصة قصيرة، إصدار مكتبة العبيكان بالرياض، وقد رشحت هذه المجموعة لجائزة الشيخ زايد الأدبية...كما صدر لي في عام 2008م مجموعة قصصية ثانية بعنوان "عذراً عبد الرحمن "، إصدار "دار المفردات" وتضم ثماني عشرة قصة قصيرة، وفي المجموعتين عدة قصص مختلفة قريبة جداً من الواقع، سعيت من خلالها لنشر الفائدة والتجربة والحكمة بأسلوب قصصي مبسط.
_ما دورك كمبدعة تجاه قضايا وهموم وطنك؟
بصراحة أنا مقصرة تجاه قضايا وطني وذلك كون أبنائي ما زالوا صغاراً، لكنني بدأت بعض الكتابات التي تخدم التعريف بوطني، ومنها قصة للأطفال بعنوان " فلسطين وطن الجميع"، كما أنني أشارك حالياً في الاستعداد لمعرض كبير للتعريف بفلسطين بالرياض فى شهر مايو لعام 2008وهناك فكرة لعمل موقع فلسطيني يضم نخبة راقية من بنات فلسطين، ويسعدني أن أكون ضمن فريق التأسيس.
_ ماذا أفادك النشر الالكتروني؟ وأيهما تفضلين النشر الورقي أم الالكتروني؟
أفادني النشر الالكتروني في التعرف إلى مفكرين وكتّاب وكاتبات عرب ، أستفيد من خبرتهم وتوجيهاتهم لي، وأهم موقع سرني الانضمام إليه بدعوة من "الأستاذ عادل جودة" هو "الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب"، وهو موقع كبير للمفكرين والمترجمين والأدباء...وأفضل النشر الورقي لإحساسي أنه يحفظ حقي أكثر.
_لمن تقرأ المبدعة ناهد حسن ؟ ولمن تستمع من قراء القرآن؟
أقرأ لكثير من الكتّاب والشعراء وتعجبني القصة الهادفة والشعر المعبر ، وفي عالمنا كثير من الأسماء اللامعة.
و يعجبني صوت المرحوم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وكثير من القراء المعاصرين.
_ من يطربك في عالم الطرب؟
في عالم الطرب تعجبني الكلمات الصادقة التي تعبر عن الواقع والهدف، والكثير من الأغنيات التى تقدم اليوم تحتاج وقفة مع النفس للمراجعة .
_هل تؤيدين من يقول إن الرواية صارت فن العربية الأول، ولماذا؟
قد تكون الرواية اكتسبت انتشارا ولكنني أرى انتشار القصة القصيرة أكثر من الرواية.
_ ما هي طقوس المبدعة ( ناهد حسن ) عندما تكتب؟
الفكرة تأتيني في أي وقت، وإذا سمعت قصة أو شاهدت حدثاً معيناً اكتب على الفور ، ولذا تراني أحمل معي دائماً قلماً ودفتراً صغيراً، أدون فيه الفكرة وأحياناً الموضوع كاملاً، كما أضع قلماً ودفتراً قرب سريري، وأحياناً أكتب قبل النوم، وفيما بعد أنظم ما كتبته وأقوم بطباعته على جهاز الكمبيوتر.
_ ماذا تمثل هذه الكلمات : جنين _ فلسطين _ الوطن _ القلم _ الأوراق _ الغربة _ الحرية _ الأسرة _ الرجل _الطفولة؟
جنين : وطني الأم وأحلى مدينة
فلسطين : أرض الإسراء والمعراج ومهد الأنبياء والديانات.
الوطن : يفخر به كل إنسان مهما كان موقعه.
القلم : رفيقي الذي لا يفارقني.
الأوراق : تحتضن أفكاري وتجاربي، لتبق بعد فنائي.
الغربة : صعبة جداً ومؤلمة.
الحرية : مطلب كل حي.
الأسرة : نواة المجتمع التي يصلح بصلاحها.
الرجل : هو السند للمرأة ، فهو الأب والأخ والزوج والابن
الطفولة : ذكريات بريئة تلهو بقلبي.
_ رسائل موجزة من المبدعة ناهد حسن فلمن توجهها؟ وماذا تقول فيها؟
رسالة تقدير وعرفان للأستاذ ( عادل جودة ) الذي أخذ بيدي لطريق الفكر والكتابة الالكترونية.
و رسالة شكر ومحبة لطفلتي الكبيرة وساعدي الأيمن ( آلاء ) .
و رسالة عرفان بالجميل والحب لزوجة أبي
و رسالة عتاب لكل من حاول رمي الأشواك بدربي.
و دعاء بالرحمة والغفران لوالدي ووالدتي.
وزهرة حب وود لأبنائي.
_ ما الكتاب الذي رجعت له أكثر من مرة للقراءة ؟ ولم ؟
كتاب الله العظيم ، دستوري أعود إليه دائماً
وكتاب "لا تحزن" للداعية "الدكتور عائض القرني" أعود إليه لغناه بالمعاني وفائدته.
وقصة ( بائعة الخبز) فهى قصة رائعة ومؤثرة.
_ أبيات شعرية الآن بخاطرك ، ما هي ؟
قول أمير الشعراء احمد شوقى :
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وقوله :
وطنى لو شغلت بالخلد عنه
نازعتنى اليه فى الخلد نفسى
_هل تؤمنين بالحظ؟
أؤمن بالحظ الذي يبتسم للبعض فينقلهم لمسافات متقدمة
_ هل النقد الأدبي الآن يواكب حركة الإبداع ؟ وبصدق؟
ألاحظ للأسف فى بعض الاحيان ان النقد يكون مجاملة للكاتب او الكاتبة .

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي