يا مُظفر ...!!!
*****
يا مُظفر... يا مُظفر!!!
اين انت
بأي سجن
بأي قبر
أو معسكر؟!؟!
***
باللهِ طمئنا عليك
نصفنا ما عاد يقدر
اين منفاك الاخير
وهل تعود ذات يوم
ام انه المنفى تسكًّرْ
باللهِ طمئنا عليك
ان فينا البعض منك
لو نسيت
فتذكر
***
اننا في القدس.. صرنا
قاب قوسين وأدنى
من ليلِ حناء العروس
تاجها الأقصى المعطر
فهل.. تزف وانت غائب
وهل.. تُصفى في المزاد
وهذا أخطر
***
كل شيء بات جاهز
من عريف المهرجان
لشيوخ البرلمان
لكل مطلوب وزانِ
ولكل وجه في الخطايا
قد تحجر...
يا مظفر أين أنت يا مظفر؟ّ
فتعالَ كي تبول
وتعالَ حتى تسكر
وتعالَ كي تقولَ
اهلا اهلا
بالنشامى...
اهلا بعبير الخزامى
***
""لله ما تلد البنادق
من قيامه
ان جاع سيدها وكف عن القمامه
ان هب نفح مساومات كان قاحل قاتلاً
لا ماء فيه ولا علامه
هو السلاح المكفهر دعامه
اذا نفذ الرصاص هو الدعامه
قاسى فلم يتدخلوا
حتى اذا شهر السلاح
تدخل المبغي ليمنعه اقتحامه
خلوه صائم موحشا فوق الزناد
فان جنته صيامه
قالوا مراحل
قولوا قبضنا سعرها سلفاً
ونقتسم الغرامه""
***
القدس عروس العُرب
فلم ليل الزفاف
مثله يوم القيامه
ان في الامر افتراء
بطنه امتد أمامه
ليس للقدس اختيار
كل الخيارات قمامه
***
ماذا تختار
لتلبس ثوب عرس
والثياب كلها
دون اكمام تغطي
دون خيط من كرامه
***
هل تزف
هكذا والصدر عارٍ
وعورة الاقصى
تطل...... والقيامه
انها القدس يتيمه
وحدها
والافق غص
بالنكات والنعاس
والطباق والجناس
والعناق والندامى
***
حولها
زبد ورمل
فيه احلام العباد والبلاد
تحمل رأس النعامه
**
أهلاً
بالأحلاف اهلاً
اهلاً بالاشراف اهلاً
اهلاً بالقمم
واهلاً ثم اهلا
بالقمامه
***
ليس في الحب ملامه
ليس في الموت ملامه
انها النار ستحرق
حين يبقى اللحن
لحن القائمين
من قبور الموت تلك
ثم يمضون لبحر
يحرق النار اضطراما
****
إن للقدس مهر
أدنى ما فيه الكرامه
لا يليق بأن تزف
هكذا مثل الأرامل
تحت اسمال
بثوب
فيه اوساخ
تبول ....
فوق هامات الشهامه
***
اهلاً
اهلاً
بالاحبه
والنشامى
اين كنتم
حين كانت تصرخ
ثم ياما
استنجتدكم
حين أبكته الغماما
***
اين كنتم
بأي وكر.. بأي قبر
ثم قمتم بالسلامه
يا مظفر
ان اسم الله اكبر
وهو وجه النصر فينا والدعامه
ان القيامه حين تأتي
ليس تمنعها الزعامه
***
كيف نخذلها ونحن
نصف دنيا
تملأ الدنيا
سجوداً وركوعاً وقياما
*******
ان يكن للأعمى عذر
فأي عذر
قد يكون لمن تعامى
********
لغير النصر
هذي القدس لن تزف
ولو قامت علىالدنيا القيامه...
( التضمين في القصيده – من قصيدة الخوازيق للشاعر العربي المناضل الكبيـــر مظفر النواب...) ربيع /سنة 2001