عجائب قراءة القرآن على الأوربيين والأمريكان


كتاب للدكتور نجيب عبدالله الرفاعي ضمنه تجارب واقعية أجراها بنفسه بقراءة القرآن ـ آية الكرسي تحديدا ـ على غير المسلمين ممن يقابلهم أثناء سفره أو مشاركته في دورات تدريبية في البلاد الأجنبية منذ عام 1995، إذ يأبى أن يأخذ منهم علما دنيويا دون أن يهديهم ما يفيدهم وإن كان لحظات يوصل إليهم فيها رسالة الإسلام بكلام الله


فليس هدفه المباشر الهداية وإن كان يتمناها فهي بيد الله وإرادته لكنه يريد أن يبلغ القرآن ويؤدي واجب الدعوة، ويرجو أن تكون تلك الثواني التي يقرأ عليهم فيها مفتاحا لسكينة نفسية تتيح لهم التفكير في القرآن لعل أبواب الهداية تنفتح بذاك المفتاح ولو بعد حين من تراكم الخبرات المماثلة التي تشدهم للإسلام


ويستقبل من الناس تجاربهم المشابهة ويضعها كلها في هذا الكتاب مع توثيق بعض ما يكتبه بعرض النسخة الأصلية بخط صاحبها ولغته


ويحلف الكاتب من خلال تجربته قائلا: لقد وجدت والله الذي لا إله إلا هو آذانا صاغية وحبا لاكتشاف هذا الدين وعطشا لكل حرف من حروف القرآن الكريم


ويؤكد على ضرورة الدعاء وإخلاص النية لله والتزام الذوق مع الآخرين واستئذانهم بالقراءة عليهم والاستجابة لرأيهم ومحاولة إيجاد وسيلة للتواصل معهم بعد ذلك كالبريد الإلكتروني


أما نتائج القراءات فكانت طيبة جدا بل إن بعضهم كانت تترقرق عيناه بالدمع أو يبكي بشدة، وبعضهم كان يشرح بعض المعاني التي دارت بذهنه وهو يسمع القراءة دون أن يفهم العربية




ومن التعليقات التي قالها من سمعوا القراءات واصفين شعورهم أو ما خيل لهم أنهم فهموه
* أمان ـ سلام ـ وقاية وحماية ـ طاقة جبارة

* الطريق جميل الإله عادل

* كأنها شعاع نوراني يحيط بنا ويحمينا جميعا

* ذبذبات مريحة دخلت جسمي

* وجدت فيه الهداية الذاتية

* سعادة وفرح داخلي لدرجة أنني لا أتمكن من أن أتحكم بسعادتي وودت أن أضحك من الفرح لأن طاقة السعادة كانت كبيرة جدا وهو أمر عظيم وهذا الإحساس جاءني فقط بعد قراءتك القرآن

* ( كأنني دودة في شرنقتها.. ) فقد شبه القرآن بالشرنقة ونفسه بالدودة التي تحتمي بالشرنقة

* كأنه بوابة مفتوحة مع الإله

*الكلمات التي ذكرتها تكلمت عن قوة عليا وأننا عاجزون أمام قوته وأنه علينا أن نستسلم ونجعله يهتم بنا.. ذلك ما أحسسته من تلك الكلمات

* وقال أحدهم: يجعل لكل شيء هدفا يجعل الأمور ذات أهداف من ناحية إدراك الأشياء خصوصا الكراسي هناك شيء ما بخصوص الكراسي . سئل: ماذا عن الكراسي؟ قال: لا أدري أحس بذبذبات خصوصية للكراسي التي في الغرفة وكل الأشياء شيء مثير لا أدري ولكنه لفت انتباهي. قال له الدكتور: دعني أقل لك شيئا إننا نسمي هذه الآية من القرآن آية الكرسي. قال : هذا أمر مذهل ورائع


وفي الكتاب تعليقات قرابة 300 فرد ممن خضع لهد التجربة فرديا و جماعيا

وهو دعوة لعرض الإسلام عامة والقرآن خاصة على غير المسلمين، ودعوة لإهدائهم مقابل ما نأخذه منهم، فنهديهم دعوة الحق، فهي ما يحتاجونه لعلهم يهتدون به من ظلمات الضلال إلى نور الإيمان



*** مقتطفات بنصها من الكتاب ***


22 ـ يا لها من موسيقا رائعة!!

في صيف عام 1999م، كنت أتسوق في أحد الأسواق في مدينة كاردف [Cardiffe] عاصمة ويلز بالمملكة المتحدة. وفي أحد الشوارع الرئيسية مر أمامي شاب مراهق بسيارته المسرعة وقد علت أصوات الموسيقى الغربية الصاخبة! وما لفت نظري وانتباهي ليس الأصوات العالية بقدر ما علقه هذا الشاب على مرآة السيارة [الله جل جلاله] فعلمت أنه مسلم! فقلت في نفسي متحديًا: يجب أن أعلّم هذا الصباح علمًا أحارب فيه مزامير الشيطان، وبدأت الفكرة حينما ركبت السيارة وكان معي شريط للمقرئ الشيخ العفاسي، فرفعت درجة الصوت وفتحت نوافذ السيارة الأربع وتحركت إلى منزلي، وعند أول إشارة لاحظت شابًا يأتي مسرعًا إلى سيارتي ثم بدأ في تنظيف الزجاج الأمامي، وحينما فتحت الإشارة الخضراء قال هذا الشاب: يا لها من موسيقى رائعة

What a nice Music



24 ـ أثر المعوذات قبل الامتحان

جاءني مشارك من إحدى الدورات وقال: بالأمس كنت تتلو القرآن وحقيقة أحسست بهذه الطاقة من أثر القراءة تسري في جسدي وأنا الآن قلق وخائف من الامتحان الذي سنقدمه بعد نصف ساعة فهل لك أن تقرأ علي؟

قلت نعم وبدأت بقراءة المعوذات وعندما انتهيت قال بالحرف الواحد : الآن أشعر باطمئنان كبير، أنا الآن أحس بطاقة كبيرة تحيط بي من كل مكان، إنني بالضبط كالدودة التي أحاطت بها شرنقتها لتحميها
ثم ذهب وكله فرح وسعادة
وظهرت نتيجة الامتحان فكان من المتميزين



http://www.alanwaar.net/anwarketaab-ajaeb.htm