قلب يوسفي
أقبلت قبل قدمها بنذير ماكان معتادا
بحشرجة نعلٍ وطيب ريج كان هدّافا
اخذت هناك بالمقابل مكانها
بكيد النساء تائه مدبر قد حانا
جلست خلف مكتبي وبالعمل انهماكا
أغض الطرف عن حرامٍ لأن للكون إلهاً
وحدث الحوار بيننا والناطق شيطانا
دون تحريك لطف اللسان او الشفاها
نظرت إلي نظرة بها الشيطان ربّانا
نظرة من المعاني حرام حلل بحراما
فا سدلت الطرف عنها وبالورق انشغالا
ونار من الغيظ ثارت بفكر محتالا
وهمس لها من كان ثالث همازا
بإعادة الكرة كالأولى وللسلاح الوانا
ولمعت بمكر حيلة بنصب فخ صيادا
بطلب حاجة خزانة تبعد امتارا
فقامت بقدٍ مائل كتمايل الريحانا
تميل يسرة ويمنة حسناء لا إنكارا
وزينة بالوجه تنادي لمن رآنا
أقبل إلينا واطمئن فالطريق يسرٌ وامان
وثوب مه الالوان ثار صياحا
مُحل القماش لاجلك أفلا ترانا؟
وتابعت عملي بحذر يتجاهل ماكانا
بذكر الله مخافة وما انا إلا إنسانا
وتسلل إلي من كان بالحسن خداعا
بنفخ نار في قلبي وقود حرام فتانا
وقفزت من مقعدي بقوة يسرها إيمانا
إيمان قلب يوسف احرق للشيطان مكانا
ونحو الباب وجهتي ناجيا من شر شيطانا
ادبرتك أدبرتك رغم حسنك
كي لاأحرم جسور ولا انهارا وجنانا
أمل مياسا