الإستشراق .. والمستشرقين

--------------------------------------------------------------------------------

الاستشراق Orientalism


تعبير يدل على الاتجاه نحو الشرق، ويطلق على كل من يبحث في أمور الشرقيين وثقافتهم وتاريخهم.

ويقصد به ذلك التيار الفكري الذي يتمثل في إجراء الدراسات المختلفة عن الشرق الإسلامي، والتي تشمل حضارته وأديانه وآدابه ولغاته وثقافته.

ولقد أسهم هذا التيار في صياغة التصورات الغربية عن الشرق عامة وعن العالم الإسلامي بصورة خاصة، معبراً عن الخلفية الفكرية للصراع الحضاري بينهما.

من الصعب تحديد بداية للاستشراق، إذ أن بعض المؤرخين يعودون به إلى أيام الدولة الإسلامية في الأندلس، في حين يعود به آخرون إلى أيام الصليبيين،
بينما يرجعه كثيرون إلى أيام الدولة الأموية في القرن الثاني الهجري.

وأنه نشط في الشام بواسطة الراهب يوحنا الدمشقي John of Damascus
في كتابين
الأول: حياة محمد.
والثاني: حوار بين مسيحي ومسلم.

وكان هدفه إرشاد النصار في جدل المسلمين. وأيًّا كان الأمر فإن حركة الاستشراق قد انطلقت بباعث ديني يستهدف خدمة الاستعمار وتسهيل عمله ونشر المسيحية.



أهداف الاستشراق


أولا : الهدف الديني

1- التشكيك في صحة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ، والزعم بأن الحديث النبوي إنما هو من عمل المسلمين خلال القرون الثلاثة الأولى.

والهدف الخبيث من وراء ذلك هو محاربة السُّنة بهدف إسقاطها حتى يفقد المسلمون الصورة التطبيقية الحقيقية لأحكام الإسلام ولحياة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبذلك يفقد الإسلام أكبر عناصر قوته.

2- التشكيك في صحة القرآن والطعن فيه، حتى ينصرف المسلمون عن الالتقاء على هدف واحد يجمعهم ويكون مصدر قوتهم وتأى بهم اللهجات القومية عن الوحي باعتباره المصدر الأساسي لهذا الدين (تنزيل من حكيم حميد).

3- التقليل من قيمة الفقه الإسلامي واعتباره مستمداً من الفقه الروماني.

4- النيل من اللغة العربية واستبعاد قدرتها على مسايرة ركب التطور وتكريس دراسة اللهجات لتحل محل العربية الفصحى.

5- إرجاع الإسلام إلى مصادر يهودية ونصرانية بدلاً من إرجاع التشابه بين الإسلام وهاتين الديانتين إلى وحدة المصدر.

6- العمل على تنصير المسلمين.

7- الاعتماد على الأحاديث الضعيفة والأخبار الموضوعة في سبيل تدعيم آرائهم وبناء نظرياتهم.

8- لقد كان الهدف الاستراتيجي الديني من حملة التشويه ضد الإسلام هو حماية أوروبا من قبول الإسلام بعد أن عجزت عن القضاء عليه من خلال الحرب الصليبية.


ثانيا : الهدف التجاري :

لقد كانت المؤسسات والشركات الكبرى، والملوك كذلك، يدفعون المال الوفير للباحثين،

من أجل معرفة البلاد الإسلامية وكتابة تقارير عنها، وقد كان ذلك جليًّا في عصر ما قبل

الاستعمار الغربي للعالم الإسلامي في القرنين التاسع عشر والعشرين.


ثالثا : الهدف السياسي :

1- إضعاف روح الإخاء بين المسلمين والعمل على فرقتهم لإحكام السيطرة عليهم.

2- العناية باللهجات العامية ودراسة العادات السائدة لتمزيق وحدة المجتمعات المسلمة.

3- كانوا يوجهون موظفيهم في هذه المستعمرات إلى تعلم لغات تلك البلاد ودراسة آدابها ودينها ليعرفوا كيف يسوسونها ويحكمونها.

4- في كثير من الأحيان كان المستشرقون ملحقين بأجهزة الاستخبارات لسبر غور حالة المسلمين وتقديم النصائح لما ينبغي أن يفعلوه لمقاومة حركات البعث الإسلامي.


رابعا : الهدف العلمي الخالص :

بعضهم اتجه إلى البحث والتمحيص لمعرفة الحقيقة خالصة، وقد وصل بعض هؤلاء إلى الإسلام ودخل فيه، نذكر منهم:

1- توماس أرنولد الذي أنصف المسلمين في كتابة الدعوة إلى الإسلام.

2- المستشرق الفرنسي رينيه فقد أسلم وعاش في الجزائر وله كتاب أشعة خاصة بنور الإسلام مات في فرنسا لكنه دفن في الجزائر.
.
..
المستشرقون ::



إدوار بْرَاوْن


(1278 ـ 1343هـ ـ 1861 ـ 1926م) إدوار غرنفيل براون.
مستشرق إنجليزي. ولد بإنجلترا، وتعلم في مدرسة ترينتي كلدج باسكتلنده، ثم في كليتي إيتون وبمبروك بكمبردج، حيث تلقى الطب واللغات الشرقية، رحل إلى فارس، وعين محاضراً في الفارسية بجامعة كمبردج، فأستاذاً للعربية بها، وانتخب عضواً بالمجمع العلمي العربي بدمشق،

من آثاره: فهارس المخطوطات الإسلامية بجامعة كمبردج في أربع مجلدات.



إدمند كاستل


(1015 ـ 1096هـ ـ 1606 ـ 1685م) مستشرق إنجليزي،
من أوائل مدرسي اللغة العربية في جامعة كمبردج ولد في تادلو من أعمال مقاطعة كمبردج، وتوفي بدفرد شاير.
من آثاره: قاموس للغات السامية.



إدوار بْرَاوْن


(1278 ـ 1343هـ ـ 1861 ـ 1926م) إدوار غرنفيل براون. مستشرق إنجليزي.
ولد بإنجلترا، وتعلم في مدرسة ترينتي كلدج باسكتلنده، ثم في كليتي إيتون وبمبروك بكمبردج، حيث تلقى الطب واللغات الشرقية، رحل إلى فارس، وعين محاضراً في الفارسية بجامعة كمبردج، فأستاذاً للعربية بها، وانتخب عضواً بالمجمع العلمي العربي بدمشق،
من آثاره: فهارس المخطوطات الإسلامية بجامعة كمبردج في أربع مجلدات.



أربانيوس الهولندي


(992 ـ 1033هـ ـ 1584 ـ 1624م) أربانيوس الهولندي.
من أقدم المستشرقين ولد في غركوم، وأسس في ليدن المطبعة العربية المشهورة بمطبعة بريل، ودرّس اللغات الشرقية في جامعتها، وتوفي بليدن.

من مؤلفاته: كتاب في قواعد اللغة العربية.



أرندجان فِنْسِنْك


(1299 ـ 1358هـ ـ 1882 ـ 1939م) أرند جان فنسنك. مستشرق هولندي.
كان أستاذ اللغة العربية في جامعة ليدن من سنة 1927م إلى وفاته، وقام برحلات إلى مصر وسورية وغيرهما من بلاد العرب.

من آثاره: المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي.



إغناطيوس الخازن


(1330 ـ 1400هـ ـ 1912 ـ 1980م) بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس،
ولد في قرية من قرى الموصل، وفيها تلقى دراسته الابتدائية، ثم سافر إلى بيروت فتابع دراسته هناك للسريانية والعربية والإنجليزية، وأتاح له وجوده كمدير لمدرسة لاهوتية إتقان اللغتين، الإنكليزية والمليالم (لغة مليا بالهند)،

وتدرج في المناصب حتى أصبح بطريركاً لأنطاكية وسائر المشرق سنة 1957م باسم إغناطيوس يعقوب الثالث، وذلك بعد وفاة سلفه البطريرك إغناطيوس أفرام الأول برصوم

وانتخب عضواً مراسلاً في المجمع العلمي العربي بدمشق والمجمع العلمي العراقي، وكان مؤسساً للمجلة البطريركية ومشرفاً عليها.

من آثاره: تاريخ الكنيسة السريانية الأنطاكية (جزآن)، تاريخ الكنيسة السريانية الهندية.


إغناطيوس جْويدي


(1260 ـ 1354هـ ـ 1844 ـ 1935م) إغناطيوس جويدي. مستشرق إيطالي.
عالم باللغات العربية، والحبشية، والسريانية، من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق. ولد في رومة، ودرّس بالجامعة المصرية القديمه.

من آثاره: محاضرات أدبيات الجغرافيا والتاريخ واللغة عند العرب.



إغناطيوس كْرَاتَشْكُوفسْكي


(1300 ـ 1370هـ ـ 1883 ـ 1951م) إغناطيوس جوليانوفتش كراتشكُوفسكي مستشرق روسي.

ولد بفيلنل في 4 آذار وتعلم بها، ثم في معهد اللغات الشرقية بجامعة بطرسبرج، وأرسل في بعثة علمية إلى الشرق العربي، فأقام عامين (1908 ـ 1910م) في سورية ولبنان وفلسطين ومصر ولما عاد إلى بلاده عين مديراً لمكتبة فرع اللغات الشرقية في كلية لينينغراد، وانتخبه المجمع العلمي العربي بدمشق عضواً مراسلاً سنة 1923 م، وتوفي في لينينغراد.

من آثاره الرسائل الآتية: ترجمة الشاعر أبي دحبل الجمحي، التعاويذ عند عرب الجنوب.



إميليو جارثيا جوميث


(1323ـ 1415هـ) (1905ـ 1995م) شيخ المستعربين الإسبان.

عشق منذ سنوات وهو عمره المبكر الأدب العربي بعامة والأندلسي بخاصة، وكان لنشره ترجمة كتاب «الشعر العربي الأندلسي» في الثلاثينات نقطة تحول للعديد من الشعراء الإسبان.

حصل على درجة الدكتوراه في الدراسات الأندلسية، وسافر بعدها إلى القاهرة لينهل من علوم اللغة العربية وآدابها، ثم عاد إلى بلاده ليؤسس مجلة «الأندلس» ومدرسة الدراسات العربية في غرناطة، ويدرس في جامعة مدريد اللغة العربية وآدابها حتى إحالته إلى التقاعد في السبعينات، كما عمل في السلك الدبلوماسي.

له مؤلفات تجاوزت الثلاثين كتاباً ما بين دراسة وترجمة، ونال جوائز وشهادات دكتوراه فخرية، وهو عضو في مجامع اللغة العربية في القاهرة ودمشق وبغداد والرباط.وآخر جائزة نالها جائزة أمير استورياس أرقى الجوائز الأدبية الإسبانية.

ومن أبرز مؤلفاته وترجماته: «الشعر العربي الأندلسي» و«خمسة شعراء مسلمون» و«عروض الموشحات الأندلسية والعروض الإسبانية».



انطوان بوادوبار


(1878م ـ 1955م) هو عالم إفرنسي نابغة،

رأينا من الواجب ذكره مع أعلام الشرق نظراً لخدماته التي قدمها للعروبة، ولد في مدينة ليون بفرانسا في 11 تشرين الأول سنة 1878 م، وتعلم اللغتين التركية والارمنية، واشترك في الحرب العالمية الأولى في الجبهة الشرقية (القوقاز، أرمينيا والعجم) فكان ضابطاً برتبة مقدم في الجيش الفرنسي.

جهوده العلمية:
إن من يطلع على مؤلفاته البالغ عددها (79) مؤلفاً علمياً في الجغرافيا والتاريخ والاجتماع وأكثرها في العلوم الشرقية يعلم أن هذا الراهب وقف حياته لخدمة العلم، ومن أعماله المشهورة تنظيمه مخططاً للاقنية والحدود البيزنطية ـ السورية الواقعة ما بين النهرين من البصرة حتى البوكمال مع آثارها وطرقها القديمة التاريخية وتصويرها بواسطة الطائرات، وقد وضع مؤلفاً باكتشافاته التي أخذت شهرة عالمية،

حتى قال (السير جورج مكدونالد) بأن عمله يعتبر أكبر مساهمة علمية لمعرفة تاريخ الآثار الفنية. وقام بسلسلة أبحاث علمية تتعلق بمنشأ وجريان العواطف الرملية في الصحراء ولفت انظار المجامع العلمية في الدنيا بأبحاثه هذه.

وله مؤلف تاريخي باكتشافه موقع مرفأ صور القديم التاريخي، ذلك المرفأ الذي لعب الدور العظيم في السيادة البحرية العالمية التي مثلتها بريطانيا حتى اليوم، وقد قضى على مرفأ صور التاريخي ودولة اسكندر المكدوني في أثناء فتوحاته، وقد اكتشف الموقع الحقيقي لمرفأ قرطاجنة سنة 1948 م.

هذا وان المحاضرات والمقالات العلمية التي نشرها كشفت كنوز الثروة التاريخية في البحر المتوسط الشرقي والبلاد الواقعة وراءه. وقد لعبت الاكتشافات التي قام بها في الطائرة دوراً لدى علماء الإنكليز، فقاموا بأعمال ناجحة بفضل تفكير المترجم وأعماله واستعملوا طريقته ووضع (السير أوربل شتاين) مؤلفاً بذلك، وعند نشره تتجلى مواهب هذا العالم المتواضع.

وفاته: وفي يوم الإثنين في السابع عشر من شهر كانون الثاني 1955م توفي هذا الراهب العالم الجبار، بعد أن ترك وراءه ثروة علمية خلدته مدى الدهور.

.
..
.
--------------------------------------------------------------------------------

أوكتاف هوداس


(1256 ـ 000هـ ـ 1840 ـ 000م) أوكتاف هوداس. مستشرق فرنسي.

كان أستاذاً في مدرسة اللغات الشرقية بباريس

من آثاره: نزهة كل حبيب في عجائب وقعت لملوك المشرق والمغرب.



أومبرتو ريتستانو


(1332ـ1401هـ) (1913ـ1980م) كاتب إيطالي.

يعتبر من أبرز المستشرقين في العصر الحديث.من مواليد الإسكندرية، درس في القاهرة، على طه حسين وأحمد أمين وأمين الخولي.

عمل مدرساً في جامعات القاهرة وميلانو وروما، وانتدب أستاذاً في جامعة عين شمس، واستقر في باليرمو حيث عين أستاذاً لكرسي الدراسات الشرقية في جامعة باليرمو.

من مؤلفاته:
ـ ماضي الدراسات العربية الصقلية وحاضرها. ـ دليل الطالب العربي في قواعد اللغة الإيطالية. ـ الأنثى الخالدة.



إيجور بيليايف


(.... ـ1413هـ) (.... ـ1993م) كاتب ومستشرق روسي.

أحد أكبر المتخصصين في شؤون الشرق الأوسط. وهو أحد مؤسسي لجنة معاداة الصهيونية التي قامت بدور كبير من أجل تحييد التطرف اليهودي.

عمل مراسلاً صحافياً في عدد من البلدان العربية، وشارك يفجيني بريماكوف رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسية السابق والرئيس الحكومي السابق في تأليف كتاب عن مصر في عهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، كما كتب في عدة صحف عربية.



إينُّو ليتمان


(1292 ـ 1377هـ ـ 1875 ـ 1958م) مستشرق ألماني من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، ومجمع اللغة بمصر وعدة مجامع أوروبية.

حصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة هالة، وأقام في سورية، وأجاد معرفة العربية وغيرها من اللغات السامية، عين أستاذاً للغات السامية في جامعة ستراسبورج بألمانية،

ألف باللغة العربية كتباً، منها: قصص العرب في شرقي الأردن، ولهجات عربية شمالية قبل الإسلام.



بلو اليسوعي


(1822م ـ 1904م) مولده ونشأته: ولد في غرة آذار سنة 1822م في (لوكس) وهي بلدة من ولاية برغنديا في فرانسا،

وقد حمله تقاه وزهده أن يهجر العالم بعد دروسه الأولى في مدرسة (ديجون) الإكليريكية، وانتظم في سلك الرهبانية اليسوعية في 18 حزيران سنة 1842 م، وذهب إلى بلاد الجزائر، وعلم في دير (بن كنون) بعض الأولاد الذين نفتهم الحكومة من فرانسا لسوابقهم، وفيها درس اللغة العربية. ثم عاد إلى فرانسا، ودرس في دير قلس الفلسفة والرياضيات مدة ثلاث سنوات فبرع بها ونال الشهادة في فنون الآداب القديمة:

وفي سنة 1852م سيم كاهناً فكان قدوة الرهبان وشعاره (صل واشتغل).

مؤلفاته: وجاء إلى بيروت في أول خريف عام 1864م فأفرغ همته في اتقان اللغة العربية، وعهد إليه بإدارة المطبعة، فكان يقرأ كل مسودات مجلة المشرق الشهيرة، وألف مجموعة ذي خمس أجزاء من الكتب المدرسية لدراسة اللغة العربية بمساعدة اللغوي الشهير الشيخ إبراهيم اليازجي، وهو
1 ـ كتاب (نخب الملح) وله كتب دينية، وقضى أربعين سنة في التأليف، وآدى للآداب الشرقية خدمات ندر مثلها، واستحق شكراً خاصاً من المستشرقين بما وضع لهم من التآليف لدرس اللغة العربية وتعريب معضلاتها، وأثنوا على مصنفاته الجليلة منها
2 ـ معاجمه الثلاثة (الفرائد الدرية في اللغتين العربية والفرنسية)
3 ـ قاموسه المطول الفرنسي والعربي في جزئين مع مختصره، وأصبحت هذه المؤلفات تدرس في الكليات الأوروبية،
4 ـ مؤلفه الفرنسي في مبادىء اللغة العربية.


لقد كان جباراً في جهوده العلمية ومطالعاته ودراساته، وكان بصفته مديراً للمطبعة ينظر في كل المطبوعات ويصلح ملازمها، وهو شغل محل لا يعرف ثقل وطأته الا من عاناه، وقد لزم هذا العمل مدة نيف وثلاثين سنة دون سأم ولا كلل، وغايته النبيلة خدمة العلم والثقافة الشرقية. كان متواضعاً وواعظاً مرشداً ينطق بالمعاني السامية، وقد بلغ شيخوخة طيبة، ومع ما كان يكابد قبل وفاته بأشهر من ثقل العمر وأسقامه كان مثابراً على جهوده العلمية، ولما أحس بقرب منيته استقبلها بكل ارتياح.

وفي الرابع عشر من شهر آب سنة 1904م انطفأ سراج حياته.



تُيودور نُولْدِكة


(1252 ـ 1349هـ ـ 1836 ـ 1930م) مستشرق ألماني. ولد في هاربورج بألمانيا،

وتعلم في عدة جامعات، وانصرف إلى اللغات السامية والتاريخ الإسلامي، فعين أستاذاً لهما في العديد من الجامعات، وكان يحسن اللغات الشرقية، فضلاً عن معرفته بلغات الغرب، وتوفي في كارلسرِوة في 26 كانون الأول.



بيير كازيمرسكي


(1194ـ 1282هـ/1780 ـ 1865م) مستشرق بولوني. استوطن فرنسة،

ونشر فيها معجمه كتاب اللغتين العربية والفرنسية في أربعة أجزاء.



جاك شِرْبُونّو


(1228 ـ 1299هـ ـ 1813 ـ 1882م) جاك أوغست شربونو. مستشرق فرنسي،

انتدبته الحكومة الفرنسية لتنظيم مدارسها في الجزائر، ودعي في آخر حياته إلى باريس لتدريس العربية في مدرسة اللغات الشرقية.



جان ديربو


(0000 ـ 1332هـ/0000 ـ 1914م) مستعربة فرنسية الأصل،

من الكاتبات من أهل الجزائر، أحرزت الجائزة الأولى في آداب اللغة العربية عام 1911م بين طلبة مدرسة اللغات الشرقية الحية بباريس.

من آثارها: رسائل شتى مكتوبة بخطها المغربي، وتوفيت بالجزائر.



جان مارْسيل


(1190 ـ 1270هـ/1776 ـ 1854م) جان جوزيف مارسيل، مستشرق فرنسي

كان يدير معمل بارود أيام الثورة الفرنسية، وعين مديراً لطلبة الجيش ووضع معجماً فرنسياً عربياً باللغة العامية سماه كنز المصاحبة،

وطبع كتاباً له في التهجئة بالعربية والتركية والفارسية.
.
..
.


--------------------------------------------------------------------------------

جستاف فلُوجل


( 1217 ـ 1287هـ ـ 1802 ـ 1870م) جستاف ليبرشت فلوجل.

مستشرق ألماني ولد في باوْتسن بألمانيا، وتعلم بليبسك، وزار فيينا وباريس وبلاداً أخرى للدرس والتنقيب في مكتباتها، واستقر مدرساً للغات الشرقية في معاهد بلاده، وتوفي في درسدن.

من آثاره: نجوم الفرقان في أطراف القرآن.



جوتلهف بِرْجسْتريسر


(1303 ـ 1352هـ/1886 ـ 1933م) جوتهلف برل شترهايزر: مستشرق ألماني،

تعلم في جامعة ليبزيغ، وأخذ العربية عن أوغست فيشر، وقام برحلة إلى الشرق فزار الأناضول وسورية وفلسطين ومصر.

من آثاره: محاضرات بالعربية في الجامعة المصرية عن تطور النحو في اللغة الغربية، ثم عن اللهجات العامية في الموصل.




جورج فْرَيْتاخ


(1202 ـ 1278هـ ـ 1788 ـ 1861م) جورج ويلهلم فريتاخ. مستشرق ألماني.

ولد في لونبرغ، وتتلمذ باللغات الشرقية على دي ساسي بباريس، فتعلم العربية والتركية والفارسية، وعين أستاذاً للغات الشرقية في بون.



جورجوليفي دلافيدا


(1303 ـ 1387هـ/1886 ـ 1967م) مستشرق إيطالي.

مولده ووفاته برومة، كان أستاذ العربية واللغات السامية المقارنة في جامعتها.

من آثاره: فهرس المخطوطات العربية الإسلامية في مكتبة الفاتيكان.



جورجيس سرافين كولان


(1311ـ 1397هـ) (1893ـ 1977م) مستشرق فرنسي.

ولد في مدينة Champagnole في إقليم الجورا الفرنسية). وأمضى دراساته الأولى وحصل على البكالوريا في عام 1911م. وبعد حصوله عليها انتقل إلى باريس حيث دخل مدرسة اللغات الشرقية الحية، وحصل منها في عام 1914م على دبلوم في العربية الفصحى، ولما أعلنت حرب عام 1914م، انخرط في الجيش. وفي عام 1917م استدعاه الجنرال ليوتيه، حاكم مراكش، للعمل في مراكش، بناء على توصية من مدير مدرسة اللغات الشرقية بول بواييه، وفي عام 1918م انتدب ترجماناً مساعداً في مصلحة الاستخبارات، وكان يعمل في منطقة باب المروج وكف الغار.

ثم وضع تحت تصرف الحماية الفرنسية في مراكش ابتداءً من أول نوفمبر عام 1921م. فكان مساعداً لرئيس قسم الدراسات الاجتماعية في طنجة.واختار العمل حينئذ في ميدان البحث العلمي، مع استمراره موظفاً خارج الإطار الدبلوماسي في وزارة الخارجية بصفة ترجمان، ثم قنصل في عام 1938م، ثم مستشار في شؤون الشرق، ثم مستشار أول في شؤون الشرق في عام 1946م، وأخيراً بصفة قنصل عام. عين مكّلفاً بمحاضرات، ثم أستاذا للغة العربية الحديثة، وأخيراً مديراً للدراسات في «معهد الدراسات العليا المراكشية» في الرباط. وبقي في هذا المنصب حتى عام 1958م.

ولما عين وليم مرسيه في الكوليج دي فرانس عام 1927م، خلا كرسي اللغة العربية المغربية في مدرسة اللغات الشرقية، فخلفه فيه كولان في مايو عام 1927م، وبقي فيه حتى إحالته إلى التقاعد في عام 1963م. وكان خلال هذه الفترة، يوزع وقته بين باريس والرّباط، ويؤدي عمله في كلتا المهمتين.

أهم مؤلفاته: ـ«معجم اصطلاحي للغة المراكبية في النيل». ـ«أخبار أسرة السعديين لمؤلف مجهول». ـ«الحياة المراكشية».



جيئورج فريتاخ


(1202 ـ 1278هـ/1788 ـ 1861م) جيئورج فيلهلم فريتاخ، مستشرق ألماني.

ولد في لونبرغ، وتتلمذ باللغات الشرقية على المستشرق دي ساسي بباريس، فتعلم العربية والتركية والفارسية، وعين أستاذاً للغات الشرقية في بون. له قاموس عربي لاتيني في أربعة أجزاء، ومنتخبات عربية في النحو والتاريخ.



جيئورج كميفمير


(0000 ـ 1356هـ/0000 ـ 1937م) مستشرق ألماني،

كان أستاذاً للغة العربية بمعهد اللغات الشرقية ببرلين، وانتخب رئيساً لجمعية الدراسات الإسلامية الألمانية، وتوفي ببرلين عن نحو 80 عاماً.

من آثاره العربية: معرض الأفكار الشرقية (رسالة) شعراء العرب في العصر الحاضر.



حاجي جندي جواري


(1326ـ 1411هـ) (1908ـ 1991) مستشرق كردي.

ولد في شهر آذار(مارس) من عائلة تعمل في الفلاحة والزراعة.أصله من أطراف قارص، وهو من الأكراد اليزيديين، عاش في ييريفان. درس في معهد اللغات والآداب بييريفان، وكان مرشح العلوم التاريخية سنة 1940م، وفي عام 1964م حصل على الدكتوراه في الأدب، وأصبح بروفسوراً عام 1966م.

كتب القصة والرواية وألّف عدداً من الكتب المدرسية،وبلغ مجموعة مؤلفاته أربعين كتاباً ترجم بعضها إلى الروسية والأرمنية والعربية.منها:
ـ كادر أوكولوكي سليماني سليفي:ملحمة شعبية كردية. ـ الفولكلور الكردي. ـ أدب أكراد أرمينيا السوفياتية.



دواد مَرْجُلْيُوث


(1274 ـ 1359هـ ـ 1858 ـ 1940م) داود صمويل مرجليوث. مستشرق إنكليزي.

ولد بلندن، وتلقى العلم في ونشستر، ثم التحق بكلية نيوكوليج بجامعة أكسفورد، وأحرز شهادة الدكتوراة في الآداب، وعين أستاذاً لتدريس اللغة العربية في جامعة أكسفورد، وعين مدرساً للغات الشرقية في جامعة لندن. انتخب عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق، وعضواً في جمعية المستشرقين الألمان، وتقلد أخيراً رئاسة الجمعية الآسيوية الملكية ببريطانيا، وتوفي بلندن.
له من المؤلفات بالعربية. آثار عربية شعرية.



رُودلف بْرُونُو


(1275 ـ 1335هـ ـ 1858 ـ 1917م) مستشرق أميركي، من أصل ألماني.

ولد في آن أربر بأميركا، وتعلم العربية في ألمانيا، وعين أستاذاً للغات السامية في جامعة برنستن الأميركية، وقام مع بعض مدرسيها بحفريات في حوران بسورية.

.
..
.
--------------------------------------------------------------------------------

ريجيس بلاشير


(1318 ـ 1393هـ/1900 ـ 1973م) من علماء المستشرقين من أعضاء المجمع العلمي العربي المراسلين بدمشق والمجمع الفرنسي الأعلى (الانستيتو) بباريس. فرنسي ضليع في العربية.

تلقى دروسه الثانوية في الدار البيضاء بالمغرب، وتخرج بكلية الآداب في الجزائر، وسمي أستاذاً في معهد الدراسات المغربية العليا في الرباط. وأشرف على مجلة المعرفة الباريسية بالعربية والفرنسية.

من آثاره: معجم عربي ـ فرنسي ـ انكليزي.



رينهارت دُوزي


(1235 ـ 1300هـ ـ 1820 ـ 1883م) رينهارت دوزي. مستشرق هولندي من أصل فرنسي.

ولد في ليدن بهولندة، ودرّس في جامعتها، وانتخب في عدة مجامع علمية، وتوفي بليدن.

من آثاره: ملحق القواميس العربية ذكر فيه من الألفاظ العربية التي لم ترد في المعاجم العربية في مجلدين.



سباستيان رونزفال


(1865م ـ1937م) ولد هذا الراهب في 21 تشرين الأول سنة 1865م في مدينة (فيليبوبولي)

حيث كان أبوه قنصلاً فيها، بدأ دراسته في مدينة أدرنة وأنهاها في الكلية اليسوعية في بيروت، وسيم راهباً سنة 1890 م، وجال في بلاد كثيرة، ثم عاد إلى بيروت سنة 1893م ليبقى فيها حتى وفاته.

عاهته: وأصيب بالصمم في أذنيه باكراً فكرس حياته لدراسة العلوم الشرقية منها اللغة العربية وعلم الآثار، وأنتجت قريحته الوقادة مؤلفات علمية كثيرة.

التنقيب عن الآثار:
كان الأتراك يمنعون في عهدهم حفريات الآثار، وكان المهربون يكشفون الآثار وينقلونها بطريق التهريب إلى أوروبا وأمريكا، وكان لهذا الراهب المخلص للعلم، الفضل بتأسيس متحف للآثار في بيروت حيث كان الرائد الأول الآثار في لبنان.

وقد اهتمت الشركات المختصة بالتنقيب عن الآثار، وحصلت عى فوائد عظيمة بفضل ما كان ينشره عنها في النشرة الخاصة التي كانت تصدر عن الجامعة اعتباراً من سنة 1906 م، ونظراً للإعجاب الذي لقيه في الأوساط العلمية أُنتخب في سنة 1906م مراسلاً للمجمع العلمي للآثار والأدب في باريس، وبهذه الصفة كان مرتبطاً (بشارل شامبسون) العالم الأثري الشهير الذي يدين له متحف اللوفر باكتشافاته الاثرية العظيمة، وقد أظهر بعمله جدارة فائقة حتى شبه بالعلامة (بليرمون كانو) المختص بالآثار السامية في أواخر القرن التاسع عشر.
والجامعة في بيروت مدينة لفضله بتأسيس المعهد الشرقي الذي أحدث سنة 1902 م.

مؤلفاته: كان جهده العلمي الرئيسي ينحصر بتاريخ الساميين، وإن الدراسات التي قام فيها في هذا الحقل اشتهرت فوائدها بقوة تفكيره واكتشافاته الأثرية. وكان مع صممه ذا مواهب فنية، يعزف على الكمان بمقدرة فائقة، وفي شيخوخته كانت حياته تنحصر في العبادة والموسيقا لتخفيف آلامه ومتاعبه.

وبلغ عدد ما ألفه عن الآثار في تدمر وحمص ودير القلع وجبيل وصور وفلسطين ومصر وما بين النهرين، وعن حياة صلاح الدين الأيوبي، والآثار في استانبول وعن الشعوب السامية (85) مؤلفاً. وقد توفي في العشرين من كانون الثاني سنة 1937 م.



شارل كوينس


(1313 ـ 1398هـ) (1895 ـ 1978م) مستشرق فرنسي.

تخرج من جامعتي ليون والسوربون، انتخب عضواً في المجمع العلمي المصري، وفي لجنة الدراسات المصرية الرومانية للدكتوراه في جامعة القاهرة؛ ثم استقر في القاهرة حتى وفاته، ودفن في الاسكندرية بحسب طلبه.



عبد الكريم جرمانوس


(1302 ـ 1400هـ) (1884 ـ 1979م) المستشرق المجري المسلم، العالم.

ولد في بودابست في السادس من نوفمبر(تشرين الثاني)، وتوفي بالمدينة نفسها، وكان اسمه السابق «جيولا جيرمانوس». تعلق بلغات الشرق الأدنى وتاريخه منذ أن كان طالباً في الجامعة. وتابع دراسته بعد عام 1905م، في جامعتي استنبول ثم فيينا، وأمضى بعدها فترة مديدة في لندن حيث عكف على دراسة النصوص التركية القديمة في المتحف البريطاني. وعاد 1912م، أستاذاً للدراسات الشرقية في أكاديمية بودابست، دعاه طاغور شاعر الهند، فعلّم في جامعات دلهي ولاهور وحيدر آباد (1929ـ 1932م) وهناك أشهر إسلامه في مسجد دلهي الأكبر، ونشر كتابيه: «الحركات الحديثة في الإسلام»(1930م).
«والأدب التركي الحديث» (1931م) وقدم إلى القاهرة من بعد، حيث أنهى دراسته في الجامعة الأزهرية، ثم قصد مكة حاجاً، وزائراً إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكتب عن رحلته الروحية في الحج كتاباً: «الله أكبر» نشر في عدة لغات.

انتخب عضواً في المجمع الإيطالي(1953م) ومجمع اللغة العربية بالقاهرة(1956م) كما انتخب أميناً عاماً لنادي القلم المجري عام (1926م)، وعضواً في النادي المصري بعد ذلك، وعضواً عاملاً في معهد الأبحاث الشرقية بلندن عام1972م، وعضواً بأكاديمية علوم البحر الأبيض الإيطالية. وعندما كان في التسعين من عمره كانت مؤلفاته وبحوثه ومقالاته قد بلغت 132 كتاباً وبحثاً ومقالاً، ينصب معظمها على الكشف عن عبقرية الفكر الإسلامي والأدب العربي.



فيلهلم هوفرباخ


(1330ـ1411هـ) (1911ـ1991م) البروفيسور الألماني.

احد أبرز المستشرقين الألمان حيث اهتم بالدراسات الإسلامية والعربية، وتخصص بشكل خاص في الأدب الأندلسي والمغربي. وقد حصل على درجة الدكتوراه في العلوم الإسلامية من جامعة بون عام 1936م ونال من جامعة برسلاد درجة الأستاذية في الاستشراق والعلوم السامية، وعمل في عدة جامعات ألمانية.



كارْلِو نَلْينو


(1288 ـ 1357هـ/1872 ـ 1938م) كارلو ألفونسو نلينو.

مستشرق إيطالي ولد في تورين، ودرَّس بالجامعة المصرية القديمة، وانتخب عضواً بالمجمع العلمي الإيطالي، والمجمع اللغوي بمصر، وعين مديراً لتنظيم المحفوظات العثمانية، وتولى الإشراف على مجلة الدراسات الشرقية، ثم مجلة الشرق الحديث وكلتاهما بالإيطالية.

من آثاره: علم الفلك تاريخه عند العرب في القرون الوسطى، وتاريخ الآداب العربية من الجاهلية حتى عصر بني أمية.



لويس شيخو


(1895م ـ 1928م)
أصله ونشأته: هو أشهر من أن يعرّف، ولد في الخامس من شهر شباط سنة 1859 م، في مدينة ماردين التركية، درس علومه الدينية والعربية والفرنسية في دير (غزير) اليسوعي في جبل لبنان، ثم انتظم في خدمة الرهبانية اليسوعية متجرداً من متاعب الحياة والأسرة عازفاً عن بهارج الدنيا ليتفرغ لدراسة العلوم والأدب والتأليف.

رحلاته العلمية:
تنقل في فرانسا وإنكلترا وألمانيا وإيطاليا والنمسا من مراكز العلم في الغرب، فدرس طريقة الغربيين في البحث والتأليف، واطلع على ما في خزائنها من كتب العرب واستنسخ منها المخطوطات العربية النادرة، وتعرف على المستشرقين وأساتذة الجامعات، وأثناء إقامته في إنكلترا درس اللغة الإنكليزية فأتقنها، ثم أقام في باريس سنة واحدة حيث عثر في مكتبتها على تاريخ بيروت لمؤلفه صالح بن يحيى، وحضر بعض المؤتمرات التي عقدها بعض علماء المشرقيات في بلاد الغرب وساح في بعض بلاد الشرق.

مواهبه العلمية:
انصرف في بادىء عهده إلى تعليم الآداب العربية في كلية القديس يوسف في بيروت، وألف خلال ذلك عدة كتب مدرسية ودينية أهمها:

1 ـ (مجاني الأدب) في عشرة أجزاء استخرجها من كتب العرب، وشرحها شروحاً لغوية أدبية، وقد أصبحت معتمدة في جميع المدارس الطائفية والتبشيرية في سوريا ولبنان وغيرهما، ومن أهم مؤلفاته
2 ـ (مخطوطات الكتاب العرب المسيحيين)
3 ـ (زهرات الأدب العربي:
4 ـ (الآداب العربية في القرن التاسع عشر) في جزئين
5 ـ (أدباء النصرانية في العصر الجاهلي)
6 ـ (ادباء النصرانية في العصر الإسلامي) ونشر مقالات في علم الأدب
7 ـ وله كتاب في الانشاء والعروض والخطابة، واخرج
8 ـ كتاب الألفاظ الكتابية للهمذاني
9 ـ وفقه اللغة للثعالبي وذلك بحذف الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة، فلاحظ عليه العارفون من علماء المشرقيات المستعربين، فاضطر بعد ذلك إلى الرجوع عن هذه الطريقة في الكتب التي أحياها من أسفار العرب.
وأهم ما نشر من كتب المتقدمين والمتأخرين
10 ـ كتاب الهمز
11 ـ كتاب المسطر للانصاري
12 ـ كتاب الكتاب لابن درستويه
13 ـ تهذيب الألفاظ ومختصره لابن السكيت،
14 ـ حمامة البحتري،
15 ـ طبقات الأمم لصاعد.

مواهبه الأدبية: لم يرزق هذا العلامة ذوقاً عالياً في الأدب العربي، وظلت كتابته إلى اخريات أيامه كما كانت لأول عهده نمطاً واحداً لا تتناسب مع مقدرته على التأليف ووقوفه على أدب العرب والغرب وبعض علوم العصر، ولم يسلس الإنشاء العربي له قيادة على ما كان يجب، وغريب ممن عاش بين كتب الفصحاء من العرب أن يظل بعد درس نصف قرن ضعيفاً في الإنشاء على كثرة ما قرأ وكتب، وأن تبقى ملكته الأولى في الآداء تتناوشه أحياناً.

وقضت عليه البيئة على ما يظهر أن يغمط حق العرب في مدنيتهم، وكان على الأغلب ينظر اليها من الوجه الذي لا يستحسن، ولذا يعد شعوبياً بأفكاره، لا صلة بينه وبين العرب إلا بما نشره عن آثار علمهم، وحذق من آداب لسانهم، وآخر أثر له من هذا القبيل أنه ذكر جملة من أدباء المسلمين في الربع الأول من القرن العشرين لم يتجاوز في عدهم العشرات في الأمة العربية، مع أن من وضعوا المصنفات والتأليف الجيدة ولهم مكانة في الشعر والأدب لا يقلون عن ثلاثماية عالم، وقد اعتذر بجهله أسماءهم، مع أنهم ممن اشتهروا بمصنفاتهم ولا يصعب السؤال عنهم ويستغرب أن لا يطلع مثله على أعمالهم.

وفاته: وفي الثامن من شهر كانون الثاني سنة 1928م وافاه الأجل في مدينة بيروت ودفن فيها.



لويس ماسنيون


(1299 ـ 1382هـ/1883 ـ 1962م) مستشرق فرنسي،

من العلماء، ومن أعضاء المجمعين العربيين في دمشق والقاهرة. ولد بباريس، وتعلم العربية والفارسية والتركية والألمانية والإنكليزية. درّس تاريخ الاصطلاحات الفلسفية بالعربية في الجامعة المصرية القديمة، واستهواه التصوف الإسلامي، فكتب عن مصطلحات الصوفية وأخبار الحلاج، وتشبع بآرائه. وتولى تحرير مجلة العالم الإسلامي الفرنسية التي سميت مجلة الدراسات الإسلامية. وحمدت مواقفه في قضيتي استقلال المغرب والجزائر. كتب الكثير عن ابن سبعين الصوفي الأندلسي، وعن سلمان الفارسي، واتجه إلى فكرة توحيد الأديان.



مارتن هارْتَمنْ


(1267 ـ 1337هـ ـ 1851 ـ 1919م) مستشرق ألماني.

ولد في برسلاو، وتعلم في جامعتها، وعين في القنصلية الألمانية ببيروت فتعلم العربية، وعين مدرساً لها في جامعة برلين، وقام برحلات إلى الشرق وتوفي ببرلين.

من آثاره بالعربية: الصرف والنحو الألمانيان وكيفية تعلمهما من أيسر السبل.
.
..
.
مارتن هُوتْسْما


(1267 ـ 1362هـ ـ 1851 ـ 1943م) مارتن تيودور هوتسما. مستشرق هولندي،

عارف بالعربية والفارسية والتركية.
له الجزء السادس من فهرست الكتب الشرقية المحفوظة في أكاديمية ليدن



مالك جوكان دي سلان


(000 ـ 1296هـ ـ 000 ـ 1879م) ماك جوكان دي سلان. مستشرق فرنسي، من أصل إيرلندي.

تتلمذ لدى ساسي وعين مترجماً في وزارة الحربية، وعني بأخبار المغرب والبربر.

من آثاره: فهرست المخطوطات الشرقية الموجودة في خزانة باريس الوطنية.



موريس بويج


(1872م ـ 1951م) ولد في (أوريّاك) في فرانسا في 12 تشرين الثاني 1872م

وبعد أن أنهى دراسته الفلسفية دخل في الرهبانية اليسوعية بتاريخ 17 تموز سنة 1897 م، وعند إيفاده إلى لبنان دخل دير (غزير) وهناك بدأ يدرس اللغة العربية على الأب لويس معلوف، ومن ثم انتمى إلى الكلية الشرقية في الجامعة اليسوعية، وتابع دراسة اللغة العربية على الأب لويس شيخو، واللغة العبرية، على السيد جوزيف نيران، واللغة السريانية والآثار على الأب (رونزفال) وأتم دراسته بعد أربع سنوات، ثم درّس العربية وعلم الآثار، واختص بدراسة اللغات الأوروبية مع التعمق بالفلسفة، وكان الفضل في توجيهه النهائي للأب (مارسيل كوسّان).

مواهبه العلمية:
قد تعمق المترجم بدراسة ونقد النصوص الفلسفية العربية المترجمة في القرون الوسطى إلى اللاتينية، وهذا عمل علمي عظيم لا يقدره إلا فطاحل الأعلام، وبواسطته درست الفلسفة اللاهوتية وسميت نتيجة دراساته (المكتبة العربية اللاهوتية).
وتوقف نشاطه عندما أعلنت الحرب العالمية الأولى، حيث دعي لخدمة العلم، وبعد الحرب رجع إلى بيروت بشهر آب سنة 1920م وعاد إلى نشاطه العلمي.

رحلاته العلمية:
ابتدأ برحلة كبيرة في سبيل العلم، فزار برلين، لايت، لندره، باريس، مدريد، مراكش، إيطاليا، القاهرة، استانبول، واطلع على الكنوز الفلسفية والعلمية وعلى جميع المؤلفات الشرقية قديمة وحديثة الموجودة في مكتباتها الفريدة. وكان ينشر ثمرة جهوده في المجلات العلمية المختصة والتي كتب عنها المستشرق الكبير (ماسينيون) في النشرة المعروفة باسم (العالم الإسلامي) وفي المؤتمر العلمي المنعقد في أوكسفورد سنة 1928 م، وافق المؤتمر بالاجماع على ما كتبه عن المكتبة العربية اللاهوتية وعن دراساته الانتقادية للنصوص العربية ألتي ترجمت إلى اللاتينية في القرون الوسطى، ثم كمل ما كتب في اللاتينية في القرون الوسطى عن النصوص العربية مع ترجمته النصوص العربية الحديثة التي صدرت عن الناقدين العصريين.
وقد وصف المستشرق ماسينيون صبره وشجاعته واعتبر جهوده العلمية من اعمال الجبابرة، وقد أثار انتاجه العلمي إعجاب الأوساط العلمية وتقديرهم.

ومن أبرز مؤلفاته دراسته أحوال الفلاسفة وشعراء العصر الجاهلي ومعلقاتهم، وألف مجلدات عن ابن سينا والغزالي، وخلف تراثاً علمياً رائعاً حيث بلغ عدد مؤلفاته (47) مؤلفاً. توفي هذا الراهب في 22 كانون الثاني سنة 1951 م.



ميخائيل جرجس عورا


(1855م ـ 1906م) هو بن جرجس بن ميخائيل بن حنا بن ميخائيل بن ابراهيم بن حنا بن ميخائيل عورا وأمه (حنة بنت ديمتري نحاس) ولد سنة 1855م في عكا،

وما كاد ينفطم عن الرضاع حتى فقد أباه، فاعتنت والدته بتربيته، وتلقى دراسته في المدرسة البطريركية سنة 1865م وتعلم فيها العلوم العقلية والنقلية وأحكم معرفة اللغات العربية والفرنسية والإيطالية والتركية فبرع فيها كلـها مع إلمام بالإنجليزية، وكان أستاذه الشيخ ناصيف اليازجي فأخذ عنه أسرار اللسان العربي حتى صار يشار إليه بالبنان في براعة الإنشاء شعراً ونثراً، ودرس الفقه الإسلامي على الشيخ يوسف الأسير فأحكم أصولـه.

أصدر في سنة 1880م في باريس مجلة الحقوق، ثم عطلـها وسافر إلى مصر وعينته الحكومة الخديوية مديراً لمكتب الترجمة،
ثم ترك الوظيفة وأنشأ سنة 1882 مجلة (الحضارة) التي احتجبت بظهور الثورة العرابية المشهورة، ثم عاد إلى لبنان ولما استتبت الأحوال في مصر عاد إليها واشترك بتحرير بعض الجرائد، ثم ترك الصحافة وتعاطى المحاماة لدى المحاكم، وفي سنة 1906م سافر إلى فرانسا انتجاعاً للعافية فأدركته المنية في شهر تموز سنة 1906م في مدينة نابولي بينما كان مستعداً للرجوع إلى مصر.

وقد ترك بعض المؤلفات النفيسة التي لعبت بها أيدي الضياع في أثناء هربه من وجه الحكومة المصرية،
ومن مآثره الأدبية :
رواية (منتهى العجب في أكلة الذهب) المطبوعة عام 1885م
ورواية (الجنون في حب مانون)
وترك خزائن غنية بالمخطوطات النادرة
وشغف بنظم الشعر منذ حداثته وكان مقلاً منه في آخر حياته،
ومن شعره الرقيق قصيدة في رثاء أديب إسحق سنة 1885م قال:




الدهر ليس على فراقك يحسنولمثل هذا الخطب تبكي الأعينيا
من تحركت النفـوس تأسفـاًلفراقه هيهات بعدك تسكنـف
لئن تمكن منك سلطان الـردىلنفوسنا فيها الأسى متمكنيـا
عين جودي بالبكـا وتكلمـيبمدامع إن المدامـع ألسنهـل
ثم عين لـم تجـد بدموعهـالهفاً عليك ومقلـة لا تحزنـأ
و ثم قلب لم يمزقـه الأسـىأو هل هناك قـوة لا توهـن





ميشال أَمَاري


(1221 ـ 1317هـ ـ 1806 ـ 1899م) ميشال أماري. مستشرق إيطالي ولد في بلرم بجزيرة صقلية،

واشترك في جمعية سرية كانت تعمل لإخراج الأجانب من بلاده فنفي، وعاش في باريس، فتعلم بعض اللغات الشرقية، ثمَّ تخصّص بالعربية وآدابها وتاريخها المتصل بتاريخ بلاده، ثمَّ عاد إلى بلاده، وعين وزيراً للمعارف ثمَّ درّس العربية في بيزا، ثمَّ في جامعة فلورنسة، وترأّس مؤتمر المستشرقين بفلورنسة، وتوفي بها.

من آثاره: المكتبة الصقلية، الشروط والمعاهدات السياسية بين جمهوريات إيطاليا وسلاطين مصر وغيرهم في جزأين.



هنري كوربن


(1321 ـ 1399هـ) (1903 ـ 1979م) مستشرق فرنسي. ولد في باريس،

حصل من جامعة السوربون على الليسانس في الفلسفة (1925)، والدبلوم العالي (1926) ثم على دبلوم معهد الدراسات العليا من جامعة باريس (1928) ودبلوم مدرسة اللغات الشرقية في باريس (1929). في الإسلاميات تتلمذ على لويس ماسينيون، اختير أستاذاً لكرسي الإسلاميات في مدرسة الدراسات العليا بجامعة السوربون خلفاً لماسينيون وبإصرار منه، وظل يشغله حتى أحيل إلى التقاعد.
وفي عام 1946و اختارته وزارة الخارجية الفرنسية رئيساً لقسم الإيرانيات في معهدها بطهران،وهو من المؤسسين الأصليين لمؤسسة الإيرانيات التي نشر فيها الوافر من دراساته. وقد كافأته إيران بالأوسمة والألقاب.

آثاره: بلغت 197 عنواناً طبعت في طهران وباريس منها: كشف المحجوب ـ رسالة في المذهب الإسماعيلي وللسهروردي: حكمة الإشراق النص العربي، ورسالة في اعتماد الحكماء
(1952) وكتاب جامع الحكمتين.
.
..
.
--------------------------------------------------------------------------------

هنري لامنس


(1278 ـ 1356هـ/1862 ـ 1937م) مولده ونشأته: ولد في 1 تموز سنة 1862م في مدينة غاند في بلجيكا،

ترك مسقط رأسه في الخامسة عشرة من عمره وأتى لبنان، فجعله وطنه الثاني فأحب سكانه ولغته وتقاليده، دخل الكلية اليسوعية في بيروت تلميذاً وأنهى دراسته، وفي 23 تموز سنة 1878 م، دخل دير الابتداء في غزير وقضى سبع سنوات في درس البيان والخطابة العربية واللغات، فكان ضليعاً بمفرداتها وتراكيبها وضبط أصول فقهها. وفي سنة 1889 م، عاد إلى الكلية اليسوعية في سلك المعلمين، فقضى أربع سنوات في تدريس البيان. وفي سنة 1903 م، كان معلماً للتاريخ والجغرافيا، وفي سنة 1907 م، كان استاذاً في معهد الدروس الشرقية المؤسس في الكلية فتوفرت بين يديه وسائل الاختصاص في دور الكتب وفي مرافق التعليم والبحث والتأليف، وتعمق في البحث والتنقيب والاستنتاج وصار حجة عصره في اختصاصه.

مؤلفاته:
كان أديباً لا تفوته رواية عربية أو افرنجية ظهرت في مجلة، تعلم سائر اللغات الأوروبية العلمية فأتقنها، ودرس اللاتينية واليونانية فكان خبيراً بقرائة كتاباتها الأثرية المنحوتة على صخور لبنان الخالدة، ويفسرها ويناقش العلماء الاثرين في مواضيعها، وكان راهباً فاضلاً كاهناً عالماً واسع المعارف متخصصاً في الدروس الشرقية العربية من تاريخية وجغرافية،

وفي الثلاثين من عمره نشر مؤلفات كانت نتيجة اجهاده المتواصل منها

1 ـ كتاب الفرائد في الفروق وفيه مواد شهدت له بسعة المطالعة جمع شتاتها من اللغويين ورتبها الترتيب العلمي وضبط أحكامها أخذاً عن كليات أبي البقاء وتعريفات الجرجاني والجزائري والحريري والطوسي وابن قتيبة والسيوطي والفضل والليث والثعالبي وغيرهم من الأعلام الخالدين، فألف من أقوالهم 1639 تبدأ كل بند حوى المترادفات وفروقها،

2 ـ وألف كتاباً بالألفاظ الفرنسية المشتقة من العربية معالجاً أمر الألفاظ التي سبقه المستشرقون إلى معالجتها، فنقد أقوالهم وأكملها واستنبط من سعيه فوائد مكتشفة من خوض المناقشة اللغوية مع أئمة علم اللغة المعاصرين،

3 ـ ـ كتاب الترجمة بجزءين وهو في البيان والجغرافية والتاريخ والعلوم الطبيعية. وقد كان بوسع هذا المستشرق النابغة أن يضع كتبه باللغة العربية، لكنه ألفها لتكون مجالاً لثقافة واسعة، فحررها باللغة الفرنسية وعوّل على قلم غيره في ترجمتها.

رحلاته العلمية:
من سنة 1891م إلى سنة 1897م تنقل بين الشرق والغرب، فدرس اللاهوت في إنكلترا وبيروت وفي فيينا عاصمة النمسا أتقن اللغة الألمانية، وطاف البلاد السورية وهو الذي عين موقع (قادش) على نهر العاصي، وطاف الحدود السورية الفلسطينية حيث تقفّى آثار الصليبيين، وكتب عن تلك البقاع وأخبرنا عن سكانها القدماء وعن الحاليين من نصيرية ويزيدية ومتاولة.

كان كالعامل الجبار الذي بلغ غايته وعجن المادة فلانت بين يديه فجبلها من غير عنت ولا عناء، وفي سنة 1927م توفى الأب لويس شيخو مدير مجلة المشرق، فعهد إليه بادارة المجلة، وتولى إدارة جريدة البشير مرتين من سنة 1894م إلى سنة 1903م ولكن ضعف قواه البدنية حال دون بقائه في ادارة الدروس، واحتمل من المتاعب والأمراض التي اعترته واستوجب إجراء العملية الجراحية ثلاث مرات فاستعجلت شيخوخته وحلت قواه وأوهت ذراعه عن القلم، الى أن شلت يده برجفة مرض الفالج فكف عن التحرير، وظل يراقب حركة النشر في المجلة وآخر كلمة سطرها هي توقيع اسمه على صك تدشين دار الكتب الكبرى.

وفاته:
وفي اليوم الثالث والعشرين من شهر نيسان 1937 م، طوى الموت هذا الراهب العالم الذي كان من أكبر الدعاة الى الاتفاق والتآخي بين الطوائف، وتحدث العلماء في حفلة تأبينه عن مآثره ومآثره الخالدة.




هنري هارالد هانسن



(1318 ـ 1413هـ/1900 ـ 1993م) مستشرقة. في مجال الكرديات. ولدت في الدانمارك.

درست في كوبنهاجن. برزت في مجال الأنتروبولوجيا. زارت كردستان عام 1377 هـ.
وتعد من الرواد في تأسيس «البرنامج الكردي» في الولايات المتحدة، الذي تحول إلى «مؤسسة التراث الكردي». وظلت عضواً في هيئة مستشاري هذه المؤسسة، وكذلك في هيئة المكتبة والمتحف الكرديين إلى حين وفاتها في كوبنهاجن.

من مؤلفاتها: ـ حياة المرأة الكردية: بحث ميداني في مجتمع



وليم رايْت


(1245 ـ 1305هـ/1830 ـ 1888م) وليم رايت. مستشرق إنجليزي.

ولد في البنغال بالهند، وتعلّم في إيكوس باسكتلندة، وتلقى العربية في هال، ودرّسها في لندن وفي دبلن، وتولى إدارة المخطوطات الشرقية في المتحف البريطاني، وعين أُستاذاً للعربية في جامعة كمبردج، وحصل منها على الدكتوراه في الحقوق والفلسفة.

له بالعربية حرزة الخاطب وتحفة الطالب.



يوجين غريفيني


(1293 ـ 1344هـ/1876 ـ 1925م) من علماء الشرقيات المستعربين من الطليان.

ولد في ميلانو، وكان يميل منذ صباه إلى اللغة العربية، فدرس أولاً من دون معلم، ثم دخل المعهد الشرقي في نابولي، ونال إجازة بالعربية، ثم درس الفقه في معهد جانوة وسافر بعدها إلى الجزائر وتونس وطرابلس الغرب ومصر. وبعد عودته من سياحته عين أُستاذاً للعربية في مدرسة فلورنسا الكلية، غير أنه فضل الإقامة في الشرق، وسكن مصر، فعهد إليه الملك فؤاد الأول بترتيب خزانته الخاصة.

وكان جلّ اعتماده في التأليف على الكتب المرتبة على الموضوعات،
وتآليف المترجم له كثيرة، منها: كتاب صغير في اللغة الدارجة في طرابلس الغرب.



يوحنا بِلو


(1237 ـ 1322هـ/1822 ـ 1904م) يوحنا بلو اليسوعي. مستشرق فرنسي

ولد في لوكس من أعمال بورغندية بفرنسا في غرة آذار، ونقل إلى بيروت، فعهد إليه بإدارة المطبعة الكاثوليكية وإصدار جريدة البشير. توفي ببيروت في 14 آب.

من آثاره: قاموس فرنسي عربي في جزأين.



يوسف بُرْجُشْتال


(1188 ـ 1273هـ/1774 ـ 1856م) يوسف (حامر) برجشتال. مستشرق نمساوي.

ولد في جراتز بالنمسا، وتعلّم في مدرستها، ثم في جامعة فينة، وبرع في العربية والفارسية والتركية، وعين أمين سر ومترجماً للسفير النمساوي بالقسطنطينية فمستشاراً للسفارة النمساوية في باريس، فترجماناً للامبراطور فرنسيس الأول، فمستشاراً له، وتنقل كثيراً في أوروبة، وزار مصر والشام وإيران، وأنشأ في فينة أكاديمية العلوم وتولى رئاستها، وتوفي في فينة.

من آثاره: ميقات الصلاة في سبعة أوقات بالعربية والإلمانية.



يوسف شَخْت


(1320 ـ 1390هـ/1902 ـ 1970م) مستشرق هولندي.

من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق. ولد في مدينة راتيبور بألمانيا، ودرس اللغات الشرقية، وتخصص بالعربية، ونال الدكتوراه في الفلسفة عام 1923 م، ودرس اللغات الشرقية بجامعة خرايبورغ عام (1927م)، وانتقل إلى جامعة كونكسبرغ سنة (1932م) وفي سنة 1934م عين أستاذاً لتدريس اللغات الشرقية في الجامعة المصرية. وعمل في وزارة الاستعلامات البريطانية سنة (1939 ـ 1945م)، وتجنس بالجنسية البريطانية، ودرّس في جامعة أُكسفورد وجامعة الجزائر، فجامعة ليدن بهولندا سنة 1954 ـ 1959 م، ثم في جامعة لولومبيا بنيويورك.

من آثاره: تصحيح كتب للمضاف ولمحمد بن حسن الشيباني وللقزويني، وكتب أخرى في الفقه والفلسفة.



يول كَزَنوفا


(0000 ـ 1334هـ/0000 ـ 1926م) مستشرق فرنسي، جزائري المولد.

سافر إلى باريس وتعلم بمدرسة اللغات الشرقية الحية. عين أميناً لقسم النقود الشرقية، ثم كان مدرساً للعربية وآدابها بجامعة فرنسة. أتى مصر ثلاث مرات، الثالثة عُينَ منتدباً لتدريس الأدب العربي في الجامعة المصرية.

من آثاره: محاضرات بالعربية عن العلاقة بين الأدبين العربي والغربي. توفي بالقاهرة.



يُوهَن بُرْكْهَارْت


(1199 ـ 1232هـ/1784 ـ 1817م) يوهن لودفيك بركهات. مستشرق سويسري، رحالة.

ولد في لوزان، ودرس في ليبسيك وغوتنجن في ألمانيا، وزار إنكلترا، ودرّس في لندن وكمبردج وتجنّس بالجنسية الإنكليزية، ورحل إلى حلب، فتعلّم العربية وقرأ القرآن وتفقّه بالدين الإسلامي، وزار تدمر ودمشق ومصر وبلاد النوبة وشمالي السودان، ثم مضى إلى الحجاز مسلماً وتسمّى بإبراهيم بن عبد الله، فأدّى مناسك الحج وقضى بمكة ثلاثة شهور، ثم عاد إلى القاهرة، ثم زار سيناء، وعاد إلى القاهرة، وتوفي بها.

من آثاره: أمثال عربية مع ترجمتها إلى الإنجليزية.

.
..
.

عبير جلال الدين
استعراض الملف الشخصي
رسالة خاصة إلى : عبير جلال الدين
البحث عن كافة مشاركات : عبير جلال الدين
إضافة عبير جلال الدين إلى قائمة الصداقة

#8 02-23-2008, 03:08 AM
عبير جلال الدين
نائب المدير العام لمنتديات التربية والتعليم




--------------------------------------------------------------------------------

قد أتيح للمستشرقين أن يطلعوا على الدين الإسلامي عن كثب، ويكونوا قد حصلوا على مبلغ من العلم ومناهجه، يوظفونهما في أبحاثهم واستقرائهم، فإن كثيراً منهم كان يدرك – وهو العالم – حقيقة الدين الإسلامي، وصدق رسالته، فكان لا يلبث حتى يشهر إسلامه، ويعتنق هذا الدين الحنيف، مدركاً أن الدين عند الله الإسلام، وأنه من يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه.

ونستعرض الآن بعض من هؤلاء المستشرقين الذين هداهم الله للإسلام
فاعلنوا إسلامهم ..


جون لويس بوركهارت( ) J. L. Burckhart


وهو سويسري ولد في مدينة لوزان 1894م، التحق بجامعة ليبزج ثم بجوتنجن، فدرس الكيمياء، ثم انتقل إلى إنجلترا، والتحق بجامعة كمبردج حيث درس علوم الطب والفلك والعربية، واتخذ الجنسية البريطانية، وقصد مدينة حلب، حيث واصل دراسة العربية، وقراءة القرآن الكريم، واعتنق الإسلام سنة 1809م، وغير اسمه إلى إبراهيم بن عبد الله، وما لبث حتى حج سنة 1814م وأقام بمكة ثلاثة أشهر، عاد بعدها إلى القاهرة، وتوفي فيها، ودفن في القرافة الكبرى بسفح المقطم،

وكتب على قبره: هذا قبر الشيخ إبراهيم المهدي بن عبد الله بركهرت اللوزاني، ولادته في 10 محرم 1199هـ، وتاريخ وفاته رحمه الله بمصر المحروسة في 16 ذي الحجة سنة 1232هـ.

ولبوركهارت مؤلفات كثيرة، منها :
الرحلة إلى بلاد الشام، وقد طبع في لندن سنة 1814،
ورحلة إلى الجزيرة العربية ( لندن 1829 )
وسجلات أسفار في الشرق الأدنى،
والاتصال بالبدو الوهابيين ( لندن 1831 )
وكتاب الرحلات النوبية وغيرها،

وقد وقف ما كان لديه من مخطوطات على مكتبة جامعة كمبردج، وكان ما يزال بعض مخطوطاته لدى ابن أخيه جاكوب بوركهارت رئيس قسم العلاقات الدولية في وزارة الخارجية السويسرية سابقاً.



اللورد هيدلي


كان لإسلامه ضجة كبيرة، وذلك لمكانته بين قومه، وعلو قدره العلمي، وقد حج بيت الله الحرام، ومر في طريقه بالإسكندرية، فأقام له أهالي الثغر حفلة كبيرة برعاية الأمير عمر الطوسوني، وبرئاسة الشيخ عبد الغني محمود شيخ علماء الإسكندرية آنذاك.

قال في سبب اتجاهه نحو الإسلام
" عندما كنت أقضي – أنا نفسي – الزمن الطويل من حياتي الأولى في جو الكنيسة كنت أشعر دائماً أن الدين الإسلامي به الحسن والسهولة، وأنه خلو من عقائد الرومان والبروتستانت. وثبتني في هذا الاعتقاد زيارتي للشرق التي أعقبت ذلك، ودراستي للقرآن الكريم،
ويقول: فكرت وصليت أربعين سنة كي أصل إلى حل صحيح.
ويقول: أنه إذا أصبح كل فرد في الإمبراطورية الإنجليزية محمدياً حقيقياً بقلبه وروحه لأصبحت إدارة الأحكام أسهل من ذلك، لأن الناس سيقادون بدين حقيقي.

" ليس هناك في الإسلام إلا إله واحد نعبده ونتبعه، إنه أمام الجميع وفوق الجميع، وليس هناك قدوس آخر نشركه معه، إنه لمن المدهش حقاً أن تكون المخلوقات البشرية ذوات العقول والألباب على هذا القدر من الغباوة، فيسمحون للمعتقدات والحيل الكهنوتية أن تحجب عن نظرهم رؤية السماء " .. ويقول في شعوره بعد إسلامه إن الدين الإسلامي: " تملك رشدي صدقاً، وأقنعني نقاؤه، وأصبح حقيقة راسخة في عقلي وفؤادي، إذ التقيت بسعادة وطمأنينة ما رأيتها قط من قبل، كما استنشق هواء البحر الخالص النقي، وبتحققي من سلامة وضياء وعظمة الإسلام ومجده. أصبحت كرجل فر من سرداب مظلم إلى فسيح من الأرض تضيئه شمس النهار.



الفونس دينية أو ناصر الدين



ولد في باريس 1861 وأعلن إسـلامه رسمياً بالجامع الجديد بمدينة الجزائر سنة 1927م في اجتماع حافل، وطلب أن يدفن في قبره مسـلماً حنيفاً، وهو القبر الذي شيده لنفسه في بلده " بوسعادة " بالجزائر،
وذكرت صحيفة الأهرام في تلغرافاتها الخصوصية أنه ينقل إليها من فرنسـا وفق وصيته، ويقول إنه لم يسلم لطمـع، أو مغنم ( والرجل غني موسر الحال ) إنما أسلم إرضاء ليقينه وضميره، وأنه ناقش الناصرين والطاعنين ( للدين وفيه )

فخرج من ( دينيه ) إلى ( ناصر الدين ) وكان حجه سنة 1928 ووفاته سنة 1929م رحمة الله عليه.




رينيه جيتو، أو الشيخ عبد الواحد يحيى


هو العالم الفيلسوف على مستوى أمريكا وأوروبا، كان إسلامه ثورة كبرى هزت ضمائر الكثيرين من ذوي البصائر الطاهرة، فاقتدوا به واعتنقوا الإسلام، وكوّنوا جماعات مؤمنة مخلصة تعبد الله على يقين في معاقل الكاثوليكية في الغرب، أراد رينيه أن يعتصم بنص مقدس لا يأتيه الباطل بين يديه ولا من خلفه، فلم يجد – بعد دراسة عميقة – سوى القرآن،

وقد كتب السيد محمود سالم في مجلة المنار عنه قال:
" قصدت مدينة بونتارليه لمقابلة د. جرينينه المسلم الفرنساوي الشهير الذي كان في السابق عضواً في مجلس النواب، قابلته لأجل أن أسأله عن سبب إسلامه،

فقال: إني تتبعت كل الآيات القرآنية التي لها ارتباط بالعلوم الطبية والصحية والطبيعية، والتي درستها من صغري وأعلمها جيداً، فوجدت هذه الآيات منطبقة كل الانطباق على معارفنا الحديثة، فأسلمت لأني تيقنت أن محمداً صلى الله عليه وسلم أتى بالحق الصُّراح من قبل ألف سنة، من قبل أن يكون معلم أو مدرس من البشر.



مارمادوك وليم بكثول


إنجليزي ولد في لندن سنة 1875م، ولكنه لم يتابع تعليمه نظراً لضعف صحته، تعلم الفرنسية في نيوشاتل، كما تعلم الإيطالية والألمانية والإسبانية، فتوجه إلى سورية حيث تعلم العربية، ودرس عادات المشرق، وأعلن إسلامه حوالي سنة 1918م، ثم دُعى إلى الهند حيث تولى رئاسة تحرير صحيفة " حديث بمباي ".

وفي سنة 1927م أصدر مجلة الثقافة الإسلامية في بمباي،
ومن مصنفاته في العربية: الثقافة الإسلامية، والتربية الإسلامية، وترجمة معاني القرآن وكان بكثول قد تولى منصب إمام المسلمين في لندن إلى أن توفي سنة 1936م.



فريدرش كرنكوف ( محمد سالم الكرنكوي )


كانت ولادته عام 1872م في مدينة شنبرج شمالي ألمانيا، تعلم عدة لغات من بينها الفارسية، وفي عام 1892 انتقل إلى برلين حيث التقى المستشرق ساخاو، وبعد سنوات ارتحل إلى بريطانيا حيث تجنس بجنسيتها، وما لبث حتى أنشأ مصنعاً للملابس في ليسـتر، وكان المستشرق سير تشارلز ليل يحثه على تعلم العربية والفارسية، فحقق عدداً من المخطوطات، لا سيما بعد اتصاله بدائرة المعارف العثمانية بحيدر أباد الدكن بالهند، واعتنق الإسلام لما وجده فيه من أسباب القناعة والإقناع، وأسمى نفسه محمد سـالم، وانتخب عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشـق، وكانت وفاته سنة 1953م،

ومن أشهر أعماله الأصمعيات بشرح ابن السكيت، وديوان أبي دهبل الجمحي، وكتاب الجيم لأبي عمرو الشيباني، وكتاب المجتنى من المجتبى لابن دريد، وكتاب التيجان في تواريخ ملوك حمير وغيرها كثير.



ليوبولد وايس Weiss.L


ولد في أواخر القرن التاسع عشر، وأشهر إسلامه، وتسمى بمحمد أسد وايس، وأنشأ، بالتعاون مع وليم بكثول ( الذي مر آنفاً )، مجلة الثقافة الإسلامية في حيدر أباد الدكن، وذلك سنة 1927م، وكتب فيها دراسات كثيرة، معظمها في تصحيح أخطاء المستشرقين عن الإسلام.

ومن أشهر مؤلفاته: كتاب الإسلام على مفترق الطريق، وقد نقله إلى العربية الدكتور – عمر فرّوخ – بيروت 1946م ومبادئ الدولة والحكومة في الإسلام، وهو من منشورات قسم الدراسات الشرقية في جامعة كاليفورنيا.

كما ترجم صحيح البخاري، وألف أصول الفقه الإسلامي والطريق إلى مكة.



عبد الكريم جرمانوس (Germanous. J )


ولد جرمانوس في بودابسـت ( عاصمة المجر اليوم ) وتعلم اللغات العربية والتركية على المستشرقين فامبيري وجولد تسيهر، فأورثاه ولعهما بالشرق الإسلامي، وفي سنة 1905م اتجه إلى استانبول، ومن ثم إلى فينا حيث تابع دراسته، وسافر من بعد إلى المتحف البريطاني حيث استكمل فيه دراسته، وفي عام 1912م عاد إلى بلاده، وعين أستاذاً للعربية والتركية والفارسية وتاريخ الإسلام في المدرسة العليا الشرقية في بودابست، ثم أستاذاً ورئيساً للقسم العربي بجامعة بودابست سنة 1948م، واستمر في تدريس العربية حتى أحيل على التقاعد سنة 1965م.

وكان طاغور - شاعر الهند - قد دعاه إلى زيارة بلاده، وهناك عمل في جامعات دلهي ولاهور وحيدر إباد ( 1929-1932)، وأشهر إسلامه في مسجد دلهي الأكبر، وقد انتخب عضواً في المجتمع الإيطالي، ومراسلاً للمجمع اللغوي في القاهرة، والمجمع العلمي العراقي. ومن أشهر مؤلفاته: التيارات الحديثة في الإسلام، ودراسة عن أثر الأتراك في التاريخ الإسلامي، وشوامخ الأدب العربي وغيرها.
.
..
.


--------------------------------------------------------------------------------

اقوال المستشرقين الغرب عن( سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم)


جوتة الملقب بأمير الشعراء الألمان Johann Wolfgang Goethe


( الملقب بأمير الشعراء الألمان "1749 – 1832" وله مؤلف مشهور بعنوان " الديوان الشرقي للشاعر الغربي " "Divan" ):

نقلا عن (آفاق جديدة للدعوة) للعلامة أنور الجندي ، يقول جوتة :

" ولقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان فوجدته في النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم".

ونقلا عن " شمس الدين تسطع على الغرب " للكاتبة سيغريد هونكه ، يقول جوتة :
" إننا أهل أوربا بجميع مفاهيمنا لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد ، وسوف لا يتقدم عليه أحد ، ... ".


جوستاف لوبون Gustave Le Bon

( كتاب " حضارة العرب " ص 115 ) :
إذا ماقيست قيمة الرجال بجليل أعمالهم كان محمد صلى الله عليه وسلم من أعظم من عرفهم التاريخ ، وقد أخذ علماء الغرب ينصفون محمداً صلى الله عليه وسلم مع أن التعصّب أعمى بصائر مؤرخين كثيرين عن الإعتراف بفضله.


كارل ماركس Karl Marx

جدير بكل ذي عقل أن يعترف بنبوته وأنه رسول من السماء إلى الأرض.
هذا النبي افتتح برسالته عصرا للعلم والنور والمعرفة ، حري أن تدون أقواله وأفعاله بطريقة علمية خاصة ، وبما أن هذه التعاليم التي قام بها هي وحي فقد كان عليه أن يمحو ما كان متراكما من الرسالات السابقة من التبديل والتحوير.


جواهرلال نهرو (1889-1964 أول رئيس وزراء للهند بعد استقلالها ) Jawaharlal Nehru :

(1889-1964 أول رئيس وزراء للهند بعد استقلالها):
فاقت أخلاق نبي الإسلام كل الحدود ونحن نعتبره قدوة لكل مصلح يود أن يسير بالعالم إلى سلام حقيقي.


واشنطن إيرفنج Washington Irving (مستشرق أمريكي) :
(مستشرق أمريكي في كتابه " حياة محمد " Life of Muhammad ص 302-303 ) :
وحتى في أوج مجده حافظ الرسول صلى الله عليه وسلم على بساطته وتواضعه ، فكان يكره إذا دخل حجرة على جماعة أن يقوموا له أويبالغوا في الترحيب به .


توماس كارليل (1795-1881)
Thomas Carlyle

( 1795-1881 في كتابه " الأبطال " Heroes and Hero Worship and the Heroic in History ) :
" يزعم المتعصبون أن محمداً لم يكن يريد بقيامه إلا الشهرة الشخصية ومفاخر الجاه والسلطان . كلا وأيم الله ! لقد كان في فؤاد ذلك الرجل الكبير ابن القفار والفلوات ، المتورِّد المُقْلتين ، العظيم النفس المملوء رحمةً وخيراً وحناناً وبراً وحكمةً وحجى وإربةً ونهى، أفكار غير الطمع الدنيوي ، ونوايا خلاف طلب السلطة والجاه، وكيف لا وتلك نفس صافية ورجل من الذين لا يمكنهم إلا أن يكونوا مخلصين جادين "
" والله إني لأحب محمداً لبراءة طبعه من الرياء والتصنٌّع " .
" إنما محمد شهاب قد أضاء العالم ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ".


البروفيسور يوشيودي كوزان (مدير مرصد طوكيو) :

لا أجد صعوبة في قبول أن القرآن كلام الله ، فإن أوصاف الجنين في القرآن لا يمكن بناؤها على المعرفة العلمية للقرن السابع ، الاستنتاج الوحيد المعقول هو أن هذه الأوصاف قد أوحيت إلى محمد من الله.


مهاتما غاندي : Mahatma Gandhi

( في حديث لجريدة " ينج إنديا " YOUNG INDIA وتكلم فيه عن صفات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ) :
" أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف. بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي أسفا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة ".


الدكتورة الألمانية سيجريد هونكه Sigrid Hunke

كان رسول الإسلام يعرف أن المرأة ستجد طريقها بجوار الرجل ذات يوم. لذا آثر أن تكون المرأة متدينة . لها لباس معين، حتى تقي نفسها شر النظرات وشر كشف العورات.
ورجل بهذه العبقرية لا أستطيع أن أقول إلا أنه قدم للمجتمع أسمى آيات المثالية وأرفعها وكان جديرا أن تظل الإنسانية مدينة لهذا الرجل الذي غيَّر مجرى التاريخ برسالته العظيمة.



ليدي ايفيلين كوبولد Eveline Kobold

( في كتاب " البحث عن الله " ص 67):
مع أن محمداً صلى الله عليه وسلم كان سيد الجزيرة العربية فإنه لم يفكر في الألقاب ، ولا راح يعمل لاستثمارها ، بل ظل على حاله مكتفياً بأنه رسول الله ، وأنه خادم المسلمين ، ينظف بيته بنفسه ويصلح حذاءه بيده ، كريماً بارّاً كأنه الريح السارية ، لا يقصده فقير أو بائس إلا تفضل عليه بما لديه ، وما لديه كان في أكثر الأحايين قليلاً لا يكاد يكفيه.


راما كريشنا راو K. S. Ramakrishna Rao

(البروفسور رما كريشنا راو في كتابه "محمد النبي" 'Mohammed: The Prophet of Islam' ) :
" لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها. ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة. فهناك محمد النبي، ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامي العبيد، ومحمد محرر النساء، ومحمد القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلا".


إميل درمنجم

( في كتاب " حياة محمد " ص 318 ) ::
(... ولد لمحمد صلى الله عليه وسلم من مارية القبطية ابنه إبراهيم فمات طفلاً ، فحزن عليه كثيراً ولحده بيده وبكاه ، ووافق موته كسوف الشمس فقال المسلمون إنها انكسفت لموته ، ولكن محمداً صلى الله عليه وسلم كان من سموّ النفس ما رأى به رد ذلك فقال: " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ".. فقول مثل هذا لا يصدر عن كاذب دجال ... ) .


هلمتن (من علماء انجلترا)

إن أحكام الإسلام في شأن المرأة صريحة في وفرة العناية بوقايتها من كل مايؤذيها ويشين سمعتها .


فارس الخوري

إن محمداً أعظم عظماء العالم.


جون ويليام دريبر John William Draper

( كتاب " تاريخ التطور الفكري في أوروبا " History of Intellectual Development of Europe ) :
عام 569 ميلادي ، ولد في مكة في بلاد العرب الرجل الذي مارس أعظم تأثير في حياة الجنس البشري ... محمد .


المؤرخ كريستوفر داوسون

(1889-1970 في كتابه " قواعد الحركة في تاريخ العالم" ) :
إن الأوضاع العالمية تغيَّرت تغيراً مفاجئاً فرد واحد ظهر في التاريخ هو محمد .



فرانز روزنثال Franz Rosenthal

(في كتاب " علم التاريخ عند المسلمين ") :
" شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم كانت خطا فاصلا واضحا في كل مجرى التاريخ " .

.
..


--------------------------------------------------------------------------------

السير ويليام موير Sir William Muir
( السير موير الإنكليزي في كتابه " تاريخ محمد" ):

إن محمداً نبي المسلمين لقب بالأمين منذ الصغر بإجماع أهل بلده لشرف أخلاقه وحسن سلوكه، ومهما يكن هناك من أمر فإن محمداً أسمى من أن ينتهي إليه الواصف، ولا يعرفه من جهله، وخبير به من أمعن النظر في تاريخه المجيد، ذلك التاريخ الذي ترك محمداً في طليعة الرسل ومفكري العالم.
ومن صفاته الجديرة بالتنويه والإجلال الرقة والإحترام اللتان كان يعامل بهما أتباعه حتى أقلهم شأنا ، فالتواضع والرأفة والإنسانية وإنكار الذات والسماحة والإخاء تغلغلت في نفسه ووثّقت به محبة كل من حوله .


هربرت جورج ويلز H. G. Wells
(1866- 1946 كاتب وأديب بريطاني معروف، يقول في كتابه " معالم تاريخ الإنسانية " ) :

إن من أرفع الأدلة على صدق "محمد" كون أهله وأقرب الناس إليه يؤمنون به فقد كانوا مطَّلعين على أسراره ولو شكوا في صدقه لما آمنوا به.
حَجَّ محمد صلى الله عليه وسلم حجة الوداع من المدينة إلى مكة ، قبل وفاته بعام ، وعند ذاك ألقى على شعبه موعظة عظيمة.. إنَّ أول فقرة فيها تجرف أمامها كل مابين المسلمين من نهب وسلب ومن ثارات ودماء ، وتجعل الفقرة الأخيرة منها الزنجي المؤمن عدلاً للخليفة .. إنها أسَّسَت في العالم تقاليد عظيمة للتعامل العادل الكريم ، وإنها لتنفخ في الناس روح الكرم والسماحة ، كما أنها إنسانية السمة ممكنة التنفيذ ، فإنها خلقت جماعة إنسانية يقلّ ما فيها مما يغمر الدنيا من قسوة وظلم اجتماعي ، عما في أي جماعة أخرى سبقتها.


بوشكين Alexander Pushkin

(الشاعر الروسي الشهير " قصائد شرقية " ص 45) :

"شُقَّ الصدر ، ونُزِعَ منه القلب الخافق ... غسلته الملائكة ، ثم أُثْبِتَ مكانه! قم أيها النبي وطف العالم ... وأشعل النور في قلوب الناس " .
( ملاحظة : هذه حادثة حقيقية حصلت للرسول صلى الله عليه وسلم ).



بوسورث سميث Bosworth Smith
(من كتاب " محمد والمحمدية " 'MUHAMMAD AND MUHAMMADANISM' ، لندن 1874، صفحة 92 ) :

لقد كان محمد قائدا سياسيا وزعيما دينيا في آن واحد. لكن لم تكن لديه عجرفة رجال الدين، كما لم تكن لديه فيالق مثل القياصرة. ولم يكن لديه جيوش مجيشة أو حرس خاص أو قصر مشيد أو عائد ثابت. إذا كان لأحد أن يقول إنه حكم بالقدرة الإلهية فإنه محمد، لأنه استطاع الإمساك بزمام السلطة دون أن يملك أدواتها ودون أن يسانده أهلها.


و. مونتجومري وات William Montgomery Watt
(من كتاب "محمد في مكة" 'MUHAMMAD AT MECCA' ، 1953، صفحة 52 ) :

إن استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته، والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه واعتبروه سيدا وقائدا لهم، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة، كل ذلك يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة في شخصه. فافتراض أن محمدا مدع افتراض يثير مشاكل أكثر ولا يحلها. بل إنه لا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين لم تنل التقدير اللائق بها مثل ما فعل بمحمد.


ساروجني ندو Sarojini Naidu
( شاعرة الهند ):

"يعتبر الإسلام أول الأديان مناديًا ومطبقًا للديمقراطية، وتبدأ هذه الديمقراطية في المسجد خمس مرات في اليوم الواحد عندما ينادى للصلاة، ويسجد القروي والملك جنب لجنب اعترافًا بأن الله أكبر.. ما أدهشني هو هذه الوحدة غير القابلة للتقسيم والتي جعلت من كل رجل بشكل تلقائي أخًا للآخر".


إدوار مونته Edward Montet
(مستشرق فرنسي ولد في بلدته لوكادا 1817 ـ 1894 قال في آخر كتابه " العرب" ) :

عرف محمد بخلوص النية والملاطفة وإنصافه في الحكم، ونزاهة التعبير عن الفكر والتحقق، وبالجملة كان محمد أزكى وأدين وأرحم عرب عصره، وأشدهم حفاظاً على الزمام فقد وجههم إلى حياة لم يحلموا بها من قبل، وأسس لهم دولة زمنية ودينية لا تزال إلى اليوم.


فولتير Voltaire
( فيلسوف فرنسي – نقلا عن كتاب " جوته والعالم العربي " كاتارينا مومزن "181 و 355 " ) :

لقد قام الرسول بأعظم دور يمكن لإنسان أن يقوم به على الأرض ... إن أقل ما يقال عن محمد أنه قد جاد بكتاب وجاهد ، والإسلام لم يتغير قط .



العلامة بارتلمي هيلر Barthelemy Saint Heller
( العلامة برتلي سانت هيلر الألماني مستشرق ألماني ولد في درسدن 1793 ـ 1884 قال في كتابه " الشرقيون وعقائدهم" ) :

كان محمد رئيساً للدولة وساهراً على حياة الشعب وحريته، وكان يعاقب الأشخاص الذين يجترحون الجنايات حسب أحوال زمانه وأحوال تلك الجماعات الوحشية التي كان يعيش النبي بين ظهرانيها، فكان النبي داعياً إلى ديانة الإله الواحد وكان في دعوته هذه لطيفاً ورحيماً حتى مع أعدائه، وإن في شخصيته صفتين هما من أجلّ الصفات التي تحملها النفس البشرية وهما العدالة والرحمة.
لما وعد الله رسوله بالحفظ بقوله (والله يعصمك من الناس) صرف النبي حراسه ، والمرء لا يكذب على نفسه ، فلو كان لهذا القرآن مصدر غير السماء لأبقى محمد على حراسته !



الجراح الفرنسي الشهير موريس بوكاي Dr. Maurice Bucaille

قرأت القرآن بإمعان ، ووجدته هو الكتاب الوحيد الذي يضطر المثقف بالعلوم العصرية أن يؤمن بأنه من الله لا يزيد حرفاً ولا ينقص.


الدكتور إيرنبرج
( أستاذ في جامعة أوسلو ) :

لا شك في أن القرآن من الله ، ولا شك في ثبوت رسالة محمد.


ألبرت آينشتاين Albert Einstein
( العالم الفيزيائي الشهير صاحب نظرية النسبية ) :

أعتقد أن محمداً استطاع بعقلية واعية مدركة لما يقوم به اليهود أن يحقق هدفه في إبعادهم عن النَّيْل المباشر من الإسلام الذي مازال حتى الآن هو القوة التي خلقت ليحل بها السلام .



الدكتور زويمر Zwemer
( الدكتور زويمر الكندي مستشرق كندي ولد 1813 ـ 1900 قال في كتابه " الشرق وعاداته " ) :

إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاً مغواراً، ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء.


ليو تولستوي Leo Tolstoy
(ليف تولستوي «1828 ـ 1910» الأديب العالمي الذي يعد أدبه من أمتع ما كتب في التراث الإنساني قاطبة عن النفس البشرية ) :

يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ محمدٍ، ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة.
" أنا واحد من المبهورين بالنبي محمد الذي اختاره الله الواحد لتكون آخر الرسالات على يديه ، وليكون هو أيضا آخر الأنبياء " .



برناردشو George Bernard Shaw
( برناردشو الإنكليزي ولد في مدينة كانيا 1817 ـ 1902 له مؤلف أسماه "محمد" أحرقته السلطات البريطانية ) :

إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات، خالداً خلود الأبد، وإني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة ( يعني أوروبا ).

إنّ رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةً للجهل أو التعصّب، قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها.

ونقلا عن "موسوعة مقدمات المناهج والعلوم " للعلامة أنور الجندي ( مجلد 8/211 ) يقول برناردشو :
" لقد درست محمدا باعتباره رجلا مدهشا ، فرأيته بعيدا عن مخاصمة المسيح ، بل يجب أن يدعى منقذ الإنسانية ، وأوربا في العصر الراهن بدأت تعشق عقيدة التوحيد ، وربما ذهبت إلى أبعد من ذلك فتعترف بقدرة هذه العقيدة على حل مشكلاتها ، فبهذه الروح يجب أن تفهموا نبوءتي " .


مايكل هارت Michael Hart
( في كتابه " مائة رجل من التاريخ " 'The 100, A Ranking of the Most Influential Persons In History' ) :

إن اختياري محمداً، ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ ، قد يدهش القراء ، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين : الديني والدنيوي.
فهناك رُسل وأنبياء وحكماء بدءوا رسالات عظيمة، ولكنهم ماتوا دون إتمامها، أو شاركهم فيها غيرهم، أو سبقهم إليهم سواهم، كموسى في اليهودية، ولكن محمداً هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية، وتحددت أحكامها، وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته. ولأنه أقام جانب الدين دولة جديدة، فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضاً، وحّد القبائل في شعـب، والشعوب في أمة، ووضع لها كل أسس حياتها، ورسم أمور دنياها، ووضعها في موضع الانطلاق إلى العالم. أيضاً في حياته، فهو الذي بدأ الرسالة الدينية والدنيوية، وأتمها.


ول ديورانت Will Durant
( في كتاب " قصة الحضارة " ) :

" إن محمدا صلى الله عليه وسلم كان من أعظم عظماء التاريخ ، فلقد أخذ على نفسه أن يرفع المستوى الروحي والأخلاقي لشعب ألقت به في دياجير الهمجية حرارة الجو وجدب الصحراء ، وقد نجح في تحقيق هذا الغرض نجاحا لم يدانه فيه أي مصلح آخر في التاريخ كله ، وقلّ أن نجد إنسانا غيره حقق ماكان يحلم به " .

" لسنا نجد في التاريخ كله مصلحا فرض على الأغنياء من الضرائب ما فرضه عليهم محمد صلى الله عليه وسلم لإعانة الفقراء" .

" تدل الأحاديث النبوية على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحث على طلب العلم ويعجب به ، فهو من هذه الناحية يختلف عن معظم المصلحين الدينيين " .


المفكر الفرنسي لامارتين Alphonse de Lamartine
(من كتاب " تاريخ تركيا " ' Historie de la Turquie ' ، باريس، 1854، الجزء الثاني، صفحة 276-277. )

" إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في عبقريته؟ فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات. فلم يجنوا إلا أمجادا بالية لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيْهم.

لكن هذا الرجل (محمدا " صلى الله عليه وسلم " ) لم يقد الجيوش ويسن التشريعات ويقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط، وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ. ليس هذا فقط، بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة.
لقد صبر النبي وتجلد حتى نال النصر (من الله). كان طموح النبي (صلى الله عليه وسلم) موجها بالكلية إلى هدف واحد، فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية أو ما إلى ذلك. حتى صلاة النبي الدائمة ومناجاته لربه ووفاته (صلى الله عليه وسلم) وانتصاره حتى بعد موته، كل ذلك لا يدل على الغش والخداع بل يدل على اليقين الصادق الذي أعطى النبي الطاقة والقوة لإرساء عقيدة ذات شقين: الإيمان بوحدانية الله، والإيمان بمخالفته تعالى للحوادث.

فالشق الأول يبين صفة الله (ألا وهي الوحدانية)، بينما الآخر يوضح ما لا يتصف به الله تعالى (وهو المادية والمماثلة للحوادث). لتحقيق الأول كان لا بد من القضاء على الآلهة المدعاة من دون الله بالسيف، أما الثاني فقد تطلّب ترسيخ العقيدة بالكلمة (بالحكمة والموعظة الحسنة).

هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم) الفيلسوف، الخطيب، النبي، المشرع، المحارب، قاهر الأهواء، مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقة، بلا أنصاب ولا أزلام. هو المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض، وإمبراطورية روحانية واحدة. هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم).

بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية، أود أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)؟

ويقول في كتاب " السفر إلى الشرق " :

أعظم حدث في حياتي هو أنني درست حياة رسول الله محمد دراسة واعية ، وأدركت ما فيها من عظمة وخلود.

أي رجل أدرك من العظمة الإنسانية مثلما أدرك محمد ، وأي إنسان بلغ من مراتب الكمال مثل ما بلغ ، لقد هدم الرسول المعتقدات الباطلة التي تتخذ واسطة بين الخالق والمخلوق.


جيبون أوكلي Edward Gibbon
( إدوارد جيبون وسيمون أوكلي، من كتاب " تاريخ إمبراطورية الشرق" History of the Saracen Empire ، لندن 1870، صفحة 54 )

" ليس انتشار الدعوة الإسلامية هو ما يستحق الانبهار وإنما استمراريتها وثباتها على مر العصور. فما زال الانطباع الرائع الذي حفره محمد في مكة والمدينة له نفس الروعة والقوة في نفوس الهنود والأفارقة والأتراك حديثي العهد بالقرآن، رغم مرور اثني عشر قرنا من الزمان.

لقد استطاع المسلمون الصمود يدا واحدة في مواجهة فتنة الإيمان بالله رغم أنهم لم يعرفوه إلا من خلال العقل والمشاعر الإنسانية. فقول " أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله " هي ببساطة شهادة الإسلام. ولم يتأثر إحساسهم بألوهية الله (عز وجل) بوجود أي من الأشياء المنظورة التي كانت تتخذ آلهة من دون الله . ولم يتجاوز شرف النبي وفضائله حدود الفضيلة المعروفة لدى البشر، كما أن منهجه في الحياة جعل مظاهر امتنان الصحابة له (لهدايته إياهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور) منحصرة في نطاق العقل والدين " .



أرنولد توينبي Arnold Toynbee
( المؤرخ البريطاني المعاصر، له مُؤَلَّف شهير في اثني عشر جزءاً وهو " دراسة التاريخ " " A Study of History " ألَّفه من عام 1921 حتى عام 1961 ) يقول فيه :

لقد أخذت سيرة الرسول العربي صلى الله عليه وسلم بألباب أتباعه ، وسمت شخصيته لديهم إلى أعلى علِّيِّين ، فآمنوا برسالته إيماناً جعلهم يتقبلون ما أُوحِيَ به إليه وأفعاله كما سجَّلتها السُّنة .



عالم اللاهوت السويسري د.هانز كونج Hans Kung
( نقلا عن كتاب " الإسلام نهر يبحث عن مجرى " للدكتور شوقي أبوخليل "15" ) :

محمد نبي حقيقي بمعنى الكلمة ، ولا يمكننا بعد إنكار أن محمدا هو المرشد القائد على طريق النجاة.


آن بيزيت Annie Besant
( " حياة وتعاليم محمد " The Life and Teachings of Mohammad دار مادرس للنشر 1932 ):

من المستحيل لأي شخص يدرس حياة وشخصية نبي العرب العظيم ويعرف كيف عاش هذا النبي وكيف علم الناس، إلا أن يشعر بتبجيل هذا النبي الجليل، أحد رسل الله العظماء، ورغم أنني سوف أعرض فيما أروي لكم أشياء قد تكون مألوفة للعديد من الناس فإنني أشعر في كل مرة أعيد فيها قراءة هذه الأشياء بإعجاب وتبجيل متجددين لهذا المعلم العربي العظيم.

هل تقصد أن تخبرني أن رجلاً في عنفوان شبابه لم يتعد الرابعة والعشرين من عمره بعد أن تزوج من امرأة أكبر منه بكثير وظل وفياً لها طيلة 26 عاماً ثم عندما بلغ الخمسين من عمره - السن التي تخبوا فيها شهوات الجسد - تزوج لإشباع رغباته وشهواته ؟! ليس هكذا يكون الحكم على حياة الأشخاص.

فلو نظرت إلى النساء اللاتي تزوجهن لوجدت أن كل زيجة من هذه الزيجات كانت سبباً إما في الدخول في تحالف لصالح أتباعه ودينه أو الحصول على شيء يعود بالنفع على أصحابه أو كانت المرأة التي تزوجها في حاجة ماسة للحماية.


المستر سنكس
(مستشرق أميركي ولد في بلدته بالاي عام 1831، توفي 1883 في كتابه: " ديانة العرب " ) :

ظهر محمد بعد المسيح بخمسمائة وسبعين سنة، وكانت وظيفته ترقية عقول البشر، بإشرابها الأصول الأولية للأخلاق الفاضلة، وبإرجاعها إلى الاعتقاد بإله واحد، وبحياة بعد هذه الحياة.
إلى أن قال : إن الفكرة الدينية الإسلامية، أحدثت رقياً كبيراً جداً في العالم، وخلّصت العقل الإنساني من قيوده الثقيلة التي كانت تأسره حول الهياكل بين يدي الكهان. ولقد توصل محمد ـ بمحوه كل صورة في المعابد وإبطاله كل تمثيل لذات الخالق المطلق ـ إلى تخليص الفكر الإنساني من عقيدة التجسيد الغليظة.


سنرستن الآسوجي
( العلامة سنرستن الآسوجي: مستشرق آسوجي ولد عام 1866، أستاذ اللغات الساميّة، ساهم في دائرة المعارف، جمع المخطوطات الشرقية، محرر مجلة (العالم الشرقي) له عدة مؤلفات منها: " القرآن الإنجيل المحمدي " ومنها : " تاريخ حياة محمد " ) :

إننا لم ننصف محمداً إذا أنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد المزايا، فلقد خاض محمد معركة الحياة الصحيحة في وجه الجهل والهمجية، مصراً على مبدئه، وما زال يحارب الطغاة حتى انتهى به المطاف إلى النصر المبين، فأصبحت شريعته أكمل الشرائع، وهو فوق عظماء التاريخ.
.
..منقول
.
الإستشراق .. والمستشرقين