مازال قلبي ينبض وينتفض حينما يراك أو يسمع صوتك
لقد وعدته أن لا أقلقه بعد اليوم
فلا تجعليني أنقض وعدي
فهذا القلب طالما أحبك
ولم يرتض يوماً سواك
هل يكون جزاؤه هذا الاحتضار البطئ

ينسلخ الليل من عينيك ليرتمي في مقلتيّ
يسكرني
يهزمني
يسحقني
أتوه في سراديب حروفك
وتتملكني التأتأة والسأسأة والفأفأة
أفقد وعيي
لكني لا أفقد عشقي
ينقلب القارب بي في عمق المحيط
وعندما تواتيني ساعتي تتبدي لي عروس البحر
تصطحبني إلي جزيرتها
تطيبني
تدملني
وتعصرني
فنحتسي سويا حلاوة الدني

ضوء القمر الهادئ الحالم السابح يغمر السماء بالطمأنينة
وينشر في رحابة أصداء الحكايات القديمة
ينسج بين النجوم أشعته التي تتلاقي وتتشابك وتختلط
فتبرز من بين ثناياها وخطوطها ملامح وجهك الملائكي
تحرّك مشاعري المشلولة، فتدب فيه الحركة من جديد
وتبعث النضارة والبشاشة والتأمل
لليلة جميلة جداً
بلّل الماء أرصفة الشوارع الإسفلتية ففضضه
وأمطرت السماء أمنيات وأحلاماً للمعذبين والمحرومين
طافت البشرة على الناس تدق أبوابهم حاملة لهم الزغاريد والأخبار السارة
تقضي حاجة السائل
وتلبي نداء المحتاجين
وتمسح الدمعة من عيون البائسين
تبدو الأشياء في مواكب جماعية
أرى الزهور تحتضن براعمها وتطوق الحياة بالياسمين والبنفسج
لن أدع الشجاعة فقد حطمت كل نواقيسي وتماثيلي النحاسية وتكشفت الحقيقة على ترانيم غناؤك
من أنا؟
من أنتِ؟
ولماذا اكتمل نصف الدائرة في حدقة عينيكِ؟
واتسعت الدنيا؟؟

مازال أمامنا كلام وحكايات كثيرة
نحتاج إلى سنين طويلة كي نقول كل شئ
أحيانا أشعر أن العمر قصير جداً، ونحتاج إلى كل سنين العشاق
ولن تكون كافية
ذيبان