آهـاً تقـول، أقــول وا أوّاهُ
...........أفديـك ممـا فيـك يـا أبتـاهُ
ما حيلتي إلا الدعـاء لخالقـي
...........أنت اللطيف الطـف بـه ربّـاهُ
من غُرّ بالدنيا بعيني لـو تـرى
...........أيقنت أن ّ الحـقّ ليـس سـواه
مـا يستحـق الإهتمـام وأنّنـا
...........مـن غيـره وخيالَنـا أشـبـاهُ
لعِـبٌ ولهـوٌ دونـه وتفاخـرٌ
...........تمضي الحياةُ فقل لمـن ينسـاهُ
أنظر أبا خشّانَ مضطجعا كـأَنْ
...........ما كلّت الطرقات مـن مسعـاهُ
تسعون عاما وهو يكـدح دائبـا
...........كم قائل في ذاك ( مـا أقـواهُ)
لا يستطيع الآن مسـح جبينـه
...........أو رد قـولٍ لـلـذي نــاداه
ويحي أأصطنع التصبـر حيلـةً
...........هربا مـن الألـم الـذي ألقـاه
ما قال من آهٍ فروحي رجعهـا
...........أمـا الأنيـن فخافقـي مسـراه
أترى وفيت ببعض بعض حقوقه
...........كلا ومن وصّـى بمـا وصّـاه
أن أعبد الرحمن لا تشرك بـه
...........ولوالديك احسـن بمـا فعـلاه
ما زلت أذكرها وخير الكون في
...........كلماتـهـا متجـسـدا ألـقـاه
وهي الجمال كمـا الإلـه أراده
...........فـإذا بصـرتُ بهـا فثـمّ أراه
شفتاي بعد رحيلها اشتكتا الظما
...........فلتثمـلا لثمـا هـنـا قـدمـاه