سيعلمُ حاسدي أنّي تليدُ
ويعلمُ إنّما قلبي حديدُ



فلا سيفٌ يفلُّ ثبات عزمي
ولاعزمٌ على عزمي شديدُ


وأنصحهم لطرفٍ أن يغضوا
فشمسي نورها كونٌ مديدُ



وأن لاينظروا في الشمس ظهراً
فوقتي كلُّهُ ظهرٌ فريدُ



سيعطشُ من يمانعني ورودي
ويلحقهُ العناءُ بما يريدُ



فيأتي هالكاً نحوي ويكبو
وأكرهُ أن يقابلهُ الصدودُ


وأكرهُ أنْ أرى بالعين ذلاً
وأبكي كيف قلبي لايعودُ



ولو مدوا يدَ الرحماتِ نحوي
للاقوا الحبَّ من قلبي يجودُ



ولو كفوا عن الأحقاد يوماً
رأوا إنّ السماء بها سعودُ



ولكن القلوبَ أبت تسامى
فعاثت واحتمى فيها طريدُ



وكوّنَ فيهُمُ عشاً خبيثاً
وباض سمومهُ وهُمُ رقودُ



فهلاّ من سبات الغيِّ قاموا
وعادوا للضمير.. فهل رشيدُ




الإبراهيمي
السعوديه
سيهات

حينما وجهوا سهام الحقد نحو قلب اخٍ لهم