رحيل وعذاب
البقاء والفناء أصبحا عندي سيان...
وغدي وأمسي لا جدوى منهما الآن
فعند رحيلك تكسرت في قلبي الأغصان
تسكن الآلام زوايا نفسي وأعيش مع الأحزان
أتجرع مر الغدر والتهب بالنيران
لم يعد الأمل شعلة يضيء قلبي كما كان
فلقد اندثرت الآمال بلحظة من غدر الزمان
لم يكد يتفتح برعم الحب حتى فاجأه الحرمان
وغادر حبيب الروح دنياي إلى رياض الجنان
كنا كزهرتين رائعتين في البستان...
كنا كطيرين مغردين يملان الفرح في كل مكان...
كنا كطفلين نجمع باقات النرجس والريحان...
نكلل رأسينا بزهور من الفل والأقحوان...
كنا كنجمتين في الأفق تلمعان...
أما الآن....
فلقد ماتت أنشودة الحب والألحان
في قبور دفنت واستسلمت بإذعان...
للموت... للقدر....للنسيان