السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصف العرب البحر منذ القدم ولاكن هذا وصف الخليفة عمر بن العاص ل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنهما :
لم يعرف عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه ركب البحر، وكذلك أبو بكر وعمر.. ومع ذلك نجد في تعاليم الإسلام ما يشجع على ركوب البحر والغزو فيه في سبيل الله.. الى حد اعتبار غزوة البحر اكثرثوابا من غزوة البر.. وشهيد البحر له مكان في الآخرة أعظم من شهيد البر.. ومعروف أن الفتوح الاسلامية الأولى كانت كلها في البر. سواء في فارس أو في الشام أو في مصر والشمال الافريقي،وكان عمر بن الخطاب يأمر قادة الجيوش ان يبنوا المدن الجديدة في البلاد المفتوحة بحيث لا يفصلها إلي ء عن مكة، وهذا هو السر في بناء مدينة الفسطاط على الساحل الشرقي لنهر النيل، وعندما يئس الرومان من احراز أي، نصر على العرب في حروب البر،وجهوا همهم الى أسطولهم الذي كان سيد البحار كلها، فأخذوا يغيرون على سواحل مصر والشام على أمل استعادة بعض ما فقدوه....
وكان معاوية واليا على الشام وعمرو بن العاص، على مصر، فطلب معاوية من الخليفة أن يأذن له ببناء أسطول بحري لكي بغزو به قبرص التي كانت قاعدة أمامية للأسطول الروماني،

فكتب الخليفه إلى عمرو في مصر بطلب منه أن يصف له البحر وحال راكبه، فكتب إليه عمرو.
"يا أمير المؤمنين إني رأيت البحر خلقا كبيرا يركبه خلق صغير.. ليس إلا السماء و الماء.
إن ركد أحزن القلوب. وإن ثار أزاغ العقول. والناس فيه دود على عود. إن مال غرق وأن نجا برق ..
" فلما قرأ ابن الخطاب كتب الى معاوية :
والذي بعث محمدا بالحق لا أحمل فيه مسلما أبدا
ورفض طللبه
..