علوانيةُ الخير صُبِّي الماء رقراقا
إنّي ذكرتك ملء العين مهراقا



هل تذكرين قُبَيل العيد جمعتنا
عصريةٌ جمعت بالأنس تفريقا



كُنّا على مائكِ النبّاع في فرحٍ
كُنّا صغاراً وكان الماء برّاقا



تلك القلوب صفيّاتٌ دواخلها
لا غلَّ فيها ولا كانت نواعيقا



الماءُ من طيبةِ الأحباب نبعُ صفا
يجري ورقصتهُ قد سيّلَ الريقا



والريقُ طابت من الأفواه ريحتهُ
لأنّه الصدق أهداهُ الأباريقا



هل تذكرين ضُحيكاتٍ لنا برئتْ
من كلِّ ما أنبت الزقوم توريقا



ضحكاتنا بين ماءٍ زادهُ ألقاً
خريرهُ بينها قد كان تنسيقا



عُودي فيا ليت عمري عاد مرتجعاً
لعلّني ألمسُ الأمثال تحقيقا



عودي فأنّي من الأجواء منخنقٌ
طيري بقلبي دعيهِ ناسياً ضيقا




الإبراهيمي



العلوانية منطقة زراعية جميله تتوسط الغرب السيهاتي وكان بها عين متدفقه وكان بعض جداولها يجري في قنوات وكنا ونحن صغار وبخاصه قبل العيد بيوم نذهب مع أمهاتنا هناك نتحمم ونقضي هناك وقتا من اللعب الممتع وماتزال ذاكرتي ترويه شعرا.