[size
=5]يحكى أن الملك النعمان بن المنذر ملك الحيرة أيام الجاهلية , خرج فى رهط له يصطاد
فضًل عن الركب , ثم إنتهى به ألأمر إلى خباء إعرابى إستضافه ثلآثة أيام حتى أدركه
صحبه فعرض عليه الملك أن يزوره فى قصره ليجزيه أجر ماصنع , وعندما وصل كان ذالك يوم نحس الملك 0 إذ أن الملك كان قد حدًد يومين من أيام العام , يوم سعد ويوم نحس , كل من يدخل عليه فى يوم السعد يجازى خير جزاء , وكل من يدخل عليه يوم النحس يقتل وعندما رآه الملك صاح :لو دخل على إبنى قابوس فى هذا اليوم لقتلته !
وعند ذاك إستسلم ألإعرابى لأمر الملك ولكنًه طلب منه أن يمهله عامًا يصلح فيه من
أحوال أهله ويستعد للموت , ورفض الملك إلآ أن يضمنه أحد الناس , فضمنه قراد بن أجدع , وكان الملك يأمل أن يذهب إلإعرابى وينجو بحياته وأن يقتل قراد بدلآ منه
وفى أليوم ألأخير إستعًد الملك لقتل قراد وأحضر السيف وجهًز النطع ولكن قراد أصر
على ألإنتظار قائلآ :
فإن يك صدر هذا اليوم ولى 0000000فإن غدًا لناظره قريب
وقبل أن تغرب الشمس فى اليوم الأخير والجلآد يوشك أن يهوى بالسيف لآحت فى
ألأفق سحابة غبار يثيرها فرس ألإعرابى , فإنتظر الجميع وصوله ولآمه الملك على عودته سائلآ إياه : مادفعك على أن تعود وقد نجوت 0؟ فأجاب ألإعرابى : دينى
فسأله الملك : وما دينك ؟ فقال ألإعرابى : النصرانية 0ومن ثم سأله الملك عمًا يفرضه
الدين من الوفاء ؟ فإعتنق الدين على الفور وإعتنقت معه المملكة ومن ثم ألغى يوم
السعد ويوم النحس 0
[/size][/size][/color]