صباح الخير
خرجت أمريكا من العراق لثقل فاتورة بقاء جنود أمريكا على ايران، لأن بقاء الجنود الأمريكان في العراق لا يعطي ايران فرصة استرداد تعويضات بقيمة ١٦٠ بليون دولار تعويضات من الحرب العراقية الايرانية الأولى بين عامي: ١٩٨١-١٩٨٨، لذلك تم الضغط على اوباما لسحب جنوده من العراق حتى تتحول أموال فاتورة الجنود الأمريكان لسداد التعويضات التي طلبتها ايران من العراق…مما يعني. انه لا زال العراق هو الضحية التي بالكاد تستطيع أن تطعم شعبها مع انها دولة نفطية….ليس لدى العراق خطط لتحسين الخدمات لعدم وجود ما يكفي في الخزينة…

اما افعاتستان، فهي ما زالت تعيش في القرن الحجري ، تفتقر لخدمات عادية، ولا جدوى من بقاء جنود امريكا هناك، بعد القضاء على ابن لادن وقاعدته، فاتورة بقائها هناك غير مجدية…
القرار هو اقتصادي بحت، بعد القضاء على القاعدة ولم تعُد قائمة…

لذلك أقول: الأدلجة تصنع أغشية من الأوهام على عيون المؤدلجين ولا يروا الحقائق كما كانوا يرونها قبل الأدلجة…….
خرجت في امريكا من العراق ومن افغانستان لكنها لا زالت أمريكا سيدة العالم….كان غزو افغانستان والعراق بسبب احداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١،
لتوصيل رسالة للعالم: من يفكر بأن يمسّ طرف أمريكا ، مصيره الزوال، كما حصل مع ابن لادن وقاعدته…

بالرغم من طول ما كتبناه لم تُجب على سؤالي الأول؟ خروج امريكا من العراق وافغانستان لم يكن فيه موعظة لأمريكا بل موعظة لمن يفكر بشق عصا الطاعة عليها في منطقة نفوذها في الشرق الأرسط: مصيره الهلاك ، فهل ستشُقُّ دولة حزب التحرير عصا الطاعة بالرغم من خلل الميزان العسكري بين دولة حزب التحرير وبين القوة الأمريكية؟
لم يعد هناك من يشق عصا الطاعة على أمريكا في الشرق الأوسط سوى النتن، ومعروف من يقف خلف النتن….

أظن أن العالم سوف يتغيّر، لم تعد دولة الاحتلال الطفل المدلّل للغرب، بل أصبحت عبء عليه باستثناء المانيا، لدواعي المحرقة النازية،

لكن من حسن حظنا اعتلاء النتن لكرسي الحكم في دولة الكيان، طريقة ادارته التلمودية للأزمة الحالية جردّ دولة الكيان من رداء الضحيّة لأول مرة في تاريخ دولة الكيان،
بالرغم من ان الثمن الذي دفعه الفلسطينيون باهظ في معركة الطوفان إلا أن بواكيره تبشر بالخير إن شاء الله،
يكفي ما تم ذكره لغاية هذه اللحظة
وتقبل تحياتي…
أحمد شاكر