ويميل عدد من الباحثين الكرد إلى أن الديانة اليزيدية قديمة ويصرون على اسم الإزيدية، وربطها بعضهم بالديانة اليزدية أو بالحرية التي اشتهرت بآزاد..

ومن خلال دراستي التاريخية فإنني أميل إلى الاعتقاد بانهم فرقة من المسلمين حاربوا مع الامويين وكانوا قوتهم الضاربة ويدل على ذلك انتشار اسماء معاوية وامية ويزيد وهشام فيهم
عندما سقطت الدولة الأموية تعرضوا لاضطهاد شديد من العباسيين ولجؤوا إلى الجبال وازداد بعدهم عن الإسلام
في القرن السادس الهجري ظهر عدي بن مسافر وهو فقيه إسلامي ومتصوف من سلالة مروان بن الحكم الأموي، فاتصل باليزيديين وهاجر إليهم من لبنان فأحبوه واتبعوه، وقاد حملة اصلاحية بهدف ربطهم بالمجتمع الإسلامي وقد نجح جزئيا.
بعد موت عدي قام اليزيديون بتقديسه واحترامه واقاموا له مزاراً، وصاروا يعرفون بالعاديين أو الآديين نسبة إلى عدي بن مسافر
لم تقم محاولات جادة لربطهم بالعالم الإسلامي بعد عدي واستمر اجتياح بلادهم من قبل العباسيين والسلاجقة والعثمانيين فازدادوا بعدا وتشكلت لديهم تقاليد دينية خاصة،
أنشأت الدولة العراقية أيام صدام إدارة خاصة مرتبطة برئاسة الوزراء لابناء الديانة باسم البيت الأموي.
تعرض اليزيديون لأبشع عملية إبادة وسبي وقهر على يد داعش 2015، ويتوجب على المسلمين فتح نوافذ الإخاء والمحبة لهم ورعايتهم والتضامن مع مظالمهم، ولعل الله يجمع القلوب والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم